رام الله - (وكالات): انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إدارة حركة حماس لقطاع غزة وهدد بإنهاء «الشراكة» معها في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، حسبما نقلت وكالة «وفا» الرسمية للأنباء.
ونقلت «وفا» عن عباس الموجود في القاهرة قوله لصحافيين مصريين، «لن نقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل». وأضاف «لن نقبل أن يستمر الوضع كما هو ولن نقبل أن يكون بيننا وبينهم شراكة إذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع أن تفعل شيئاً على أرض الواقع». من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تصريحات عباس ووصفتها بأنها «غير مبررة». وقال المتحدث باسم الحركة في غزة سامي أبو زهري «تصريحات عباس ضد حماس والمقاومة غير مبررة والمعلومات والأرقام التي اعتمد عليها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وفيها ظلم لشعبنا وللمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير».
وأوضح أبو زهري أن حركتي حماس وفتح اتفقتا على عقد لقاء قريب بين الطرفين لاستكمال الحوار وبحث تنفيذ بقية بنود المصالحة.
وفي وقت لاحق، هاجم عباس خلال كلمته في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، حركة «حماس».
وقال عباس في كلمته قبل مقاطعتها «منذ عام 2007 إثر الانقلاب الذي حصل في غزة، تلك المحاولات التي لم تنجح ولعل من هذه المحاولات ما جرى في المملكة العربية السعودية والكعبة المشرفة عندما ذهبنا لنجري هذه المصالحة ..». وقاطع رئيس الجلسة وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي حديث عباس وأعلن أن الجلسة مغلقة وطلب من الصحافيين مغادرة القاعة لينقطع البث المباشر بعدها. في غضون ذلك، أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله أن حكومته تلقت تحذيرات من «كل دول العالم» بعدم دفع أي أموال لموظفي حماس في القطاع. وقال الحمد الله «تم تحذير الحكومة والبنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية إنه في حال دفع هذه الدفعات لحكومة حماس السابقة في غزة سيتم مقاطعة الحكومة».
وأضاف «إذا تم هذا الأمر، فإن النظام المصرفي الفلسطيني سيتعرض لإشكالية كبيرة تهدد الوضع الفلسطيني العام». وأكد الحمد الله أنه «رغم التهديدات، أقوم باتصالات دولية لحل هذه الإشكالية وهناك شبه تفاهم على دخول جهة ثالثة لتقوم بإيصال هذه الدفعات» موضحاً «هناك بشائر خير خلال الفترة الزمنية المقبلة». ويقدر عدد الموظفين الذين وظفتهم حماس في قطاع غزة منذ 2007، 45 ألف موظف، بينهم حسب الحمد الله 27 ألف موظف مدني. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن إدراج موظفي حكومة حماس السابقة على قائمة موظفي السلطة الفلسطينية «من أهم المشاكل التي تمنع الحكومة من العمل في قطاع غزة، بل هي المشكلة الرئيسة».
ميدانيا، استشهد فتى فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها بعد إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار عليه في حي واد الجوز في القدس الشرقية المحتلة نهاية الشهر الماضي.