صنعاء - (وكالات): دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران إلى «عدم التعاطي مع مجموعات» في بلاده مكرراً بشكل غير مباشر الاتهامات لإيران بدعم المتمردين الشيعة في اليمن. ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» قوله «يجب أن تتعامل إيران مع الشعب اليمني بأكمله وليس مع مجموعات أو طوائف». وأضاف «يجب أن تكون إيران عقلانية ومنطقية في طريقة تعاطيها مع الشعب اليمني».واتهم اليمن مرات عدة إيران بدعم المتمردين الشيعة التابعين لمنظمة أنصار الله الذين يقاتلون السلطات اليمنية منذ أكثر من 10 سنوات وأقاموا خلال الأسابيع الماضية مخيمات حول العاصمة مطالبين برحيل الحكومة. ونصب أنصار المتمردين الحوثيين خياماً جديدة بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات وسط صنعاء كما أقدموا على إغلاق طريق المطار فيما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع للمرة الأولى منذ بداية الأزمة ما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى، بينما قصفت طائرات حربية تابعة للجيش معاقلهم في الشمال في تصعيد جديد. وأقام المحتجون الموالون لزعيم التمرد الزيدي عبدالملك الحوثي خياماً جديدة في اليوم الأول من الأسبوع، وهو يوم عودة الطلاب إلى المدارس، وذلك في إطار التصعيد «النهائي» الذي أعلنه الحوثي. وقطع أنصار الحوثيين طريق المطار شرق حديقة الثورة شمال صنعاء، مع العلم أن هذه الطريق هي المدخل الرئيس لوسط العاصمة من مطار صنعاء. وما زال بالإمكان الوصول إلى المطار عبر طرقات أخرى.كما أضافوا خياماً جديدة في محيط وزارة الداخلية ووزارتي الكهرباء والاتصالات. وأعلن الحوثيون بدء المرحلة الأخيرة و»الحاسمة» من تحركهم الاحتجاجي التصعيدي المطالب بإقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.ويستمر تحرك الحوثيين على الرغم من إطلاق الرئيس عبدربه منصور هادي مبادرة أقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية على أسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة.وما زال الآلاف من أنصار الحوثيين المسلحين وغير المسلحين ينتشرون في صنعاء وحولها في مشهد يعزز المخاوف من انزلاق اليمن نحو العنف. إلى ذلك، استمرت المعارك شمال وسط البلاد بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان مسلمون» والمدعومة من الجيش. وقال مصدر قبلي إن «قتلى وجرحى سقطوا في استمرار المعارك في منطقتي الغيل ومجزر بين محافظتي الجوف ومأرب. وبحسب المصدر، فإن القبائل صدت عدة هجمات شنها الحوثيون ما أسفر عن خسارتهم لعدة دبابات يستخدمونها في المعارك. وكان القتال في هذه المناطق أسفر عن مقتل 34 شخصاً خلال الأيام الماضية.