كتب - عادل محسن:
شدد مترشحون وناخبون على أهمية الابتعاد عن تشويه سمعة الآخرين والمكائد السياسية بين المتنافسين والتحلي بروح النزاهة خلال العملية الانتخابية المقبلة، والأساليب اللاأخلاقية لإسقاط مرشحي المجلس النيابي والبلدي. وأشاروا، خلال مجلس الناشط السياسي خالد الشاعر بمدينة عيسى مؤخراً، إلى أن البعض اعتمد المنافسة غير الشريفة خلال الانتخابات السابقة وتمكنوا من إسقاط مرشحين كان لهم دور مهم في خدمة مناطقهم باختلاف مجالاتهم. وأكد مواطنون عزمهم على إجراء تغيير جذري في اختيارهم للنواب والبلديين في انتخابات 2014، وأنهم لا يثقون بالشعارات الانتخابية بعد 12 سنة من الحياة البرلمانية ويرون كلام المرشحين براقاً دون عمل جاد داخل البرلمان، داعين لأخذ مواثيق من المترشح قبل دخوله المجلس، وتقديم الكفاءات فقط للترشح.
وتحدث الشيخ جاسم القحطاني عن «الغيبة والنميمة» وما يتم تناقله عبر المجالس ومواقع التواصل الاجتماعي من معلومات خاطئة وتشويه لسمعة أشخاص لأغراض معينة دون التيقن من المعلومات ومساهمة الكثيرين في نقلها دون التحقق منها.
المؤامرة على الوطن
وتحدث الناشط السياسي خالد الشاعر عن المستجدات السياسية والانتخابية، ورداً على سؤال مرشح ثالثة الوسطى خالد الدوسري حول تجريم العزوف عن التصويت في القانون البحريني، ذكر الشاعر أن القانون لا يجرم من لا يصوت في الانتخابات وللناخب حرية الاختيار بحسب قناعاته ولكن يجب أن يمارس الجميع حقهم في اختيار مرشحهم بما أتاح له الدستور.
وأشار إلى أن مرور 12 سنة على العملية الانتخابية في المملكة كفيلة أن يعرف الناخب ممثله الأنسب في المجلس النيابي أو البلدي، معبراً عن أسفه لعدم رغبة البعض في المساهمة في تطور العملية الديمقراطية.
ودعا الجميع للمشاركة الفاعلة في الانتخابات لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وأن الحال لن يتغير ولن تتحقق المطالب في حال عزوف أي مواطن عن تقديم صوته ولا يمكن قياس العملية الانتخابية والديمقراطية والحرية في المملكة بتجربة نائب فشل في إيصال صوت المواطن لمجلس النواب.
من جانبه، قال المرشح النيابي في ثانية المحرق وحيد الدوسري أن بعض المرشحين أو النواب لا يملكون أدوات التواصل مع الوزراء والمسؤولين لتلبية مطالبات أهالي الدائرة، وذكر أن نواباً فشلوا في هذه الجزئية واختفوا عن الوجود ولا يردون على هواتفهم ولم يروا الناخبين وجهه من بعد يوم التصويت، لافتاً إلى أن البرلمان لم يكن بمستوى طموح شعب البحرين، إلا أن هناك إنجازاً ولا يمكن إنكاره ولكن لم يشمل إسقاط أي وزير كسول عن أداء عمله.
مرشحون تعرضوا للتشويه
ودعا مترشح ثانية المحرق للمجلس البلدي محمد آل سنان المرشحين إلى الابتعاد عن الغيبة وتشويه سمعة المرشحين الآخرين والمنافسين في نفس الدائرة، وأن هذه من العادات الدخيلة على الشعب البحريني الطيب.
وتحدث آل سنان عن تجربته في الانتخابات السابقة وسقوطه بسبب الأقاويل التي لا تستند على صحة، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية عملية شاقة على المترشح والناخب ولابد من أن يكون لدى الجميع ثقافة سياسية وتحقيق المصلحة العامة وترك المصالح الخاصة، وضرورة رفض الناخب لأي عطايا أو هدايا من المرشح لأنها سيكون الشيء الوحيد الذي سوف يراه من المرشح وسوف يخسر 4 سنوات من دون عطاء مما سيعود بالضرر على المنطقة والوطن بالكامل.
أما مبارك المغربي فقد شكا مما تعرض له من تشويه للسمعة في الانتخابات السابقة وهو في مواجهة 3 جمعيات سياسية (المنبر، الوفاق، الأصالة) ونسفهم لعمله الاجتماعي لسنوات طويلة وجهوده الخيرية، وعدم إيمان كثيرون بالانتخابات الحرة والديمقراطية، والإساءة لأساس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى. من جانبه قال المواطن عبدالله العوضي إنه بات لا يثق بالشعارات الانتخابية بعد 12 سنة من الحياة البرلمانية ويرى كلام المرشحين براقاً دون عمل جاد داخل البرلمان، داعياً لأخذ مواثيق من المرشح قبل دخوله المجلس، وتقدم الكفاءات فقط للترشح وليس مثل ما حدث مع أحد النواب الذي قدم اقتراحاً وبعد عام رفضه في التصويت ولا يعلم بأنه هو من قدمه.
بدوره قال الناشط السياسي خالد بورشيد إن الانتخابات فيها معتركان الأول انتخابي والثاني أخلاقي، وأنه لا يجب إعطاء وعود وإبر تخدير للناخب وعند بلوغ المقعد النيابي لا يحقق أي شيء من برنامجه ويتم استغلال حاجات الناس أو أخذ توجيهات خارجية أو لا تتناسب مع تطلع أهالي الدائرة.
وأيدته في ذلك أم حمد التي شددت على أهمية النزاهة في الانتخابات وعدم استغلال أموال التبرعات وتحويله لمال سياسي يتم رشوة المحتاجين أو إعطائهم «خيشة عيش وعلبة دهن» من أجل شراء صوت الناخب وتكرار وجهه في المجلس دون تقديم عمل جاد. من جانبه قال علي بوفرسن أن صحيفة «الوطن» نشرت استطلاع رأي بين عدم رضا الناخبين على أداء النواب بنسبة 73% وهي نسبة كبيرة تتطلب تغيير الوجوه بالمجلس القادم، لافتاً إلى أن المدربين العالميين في كأس العالم تتغير وجوههم في حال خسروا في البطولة بينما بعض النواب رغم عدم رضا الناس عنهم متمسكين بالعمل البرلماني وهم من غير مؤهل علمي ولا يمكن أن يصلوا لمستوى السلطة التنفيذية لتحقيق برنامجهم الانتخابي.
وفي نفس السياق قالت المرشحة برابعة الوسطى خلود بن عربي إن الأصدقاء في الانتخابات يتحولون إلى أعداء وهذا تصرف لا يتناسب مع العمل الديمقراطي، وأنه لا يجوز التجريح في المترشحات وإساءة سمعتهن كونهن جزءاً مهماً من المجتمع وتعتبر الأم والأخت والابنة وكذلك نفس الأمر يقع على الرجال.