أكد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس الأحد في مقابلة صحفية أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) اتخذ «القرار الصائب» فيما يتعلق باختيار روسيا لاستضافة مونديال 2018 وقطر لاستضافة مونديال 2022.
وصرح بلاتيني لصحيفة «فيلت ام سونتاج» الألمانية بأن رجال السياسة «يجعلون الأمور أكثر سهولة» عبر المطالبة بمقاطعة مونديال روسيا في 2018 بسبب الصراع في أوكرانيا.
كما دافع بلاتيني عن منح صوته لقطر لاستضافة مونديال 2022 باعتباره عضواً باللجنة التنفيذية بالفيفا، وكرر نداءه بضرورة نقل مونديال قطر إلى فصل الشتاء.
وتم تسليم تقرير حول تحقيقات ادعاءات الفساد حول ملف مونديال 2018 و2022، من قبل كبير محققي الفيفا في وقت سابق الأسبوع الجاري.
وتلقت قطر انتقادات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتعلق بالتعامل مع العمال المكلفين بتشييد منشآت كأس العالم، في الوقت الذي ذكر فيه الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أنه يفكر في الدعوة لمقاطعة مونديال 2018 في روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال بلاتيني «من خلال قطر وروسيا، قمت باختيار دولتين لم يسبق لهما أبداً التشرف باستضافة كأس العالم».
وأضاف «مع الأخذ في الاعتبار تطور كرة القدم، فإنه كان القرار الصحيح».
وأكد بلاتيني أنه كان سعيد جداً «بالتصويت لصالح قطر»، مضيفاً «إنه قراري»، نافياً ادعاءات حول تعرضه لضغوط من قبل الحكومة الفرنسية من أجل التصويت لصالح قطر.
وفي أعقاب عملية التصويت، ظهر بلاتيني /59 عاماً/ وهو يتناول العشاء مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في قصر الأليزيه بصحبة أمير قطر، وتم تعيين لوران وهو ابن بلاتيني، في مؤسسة بوردا الرياضية المملوكة لقطر.
وأشار بلاتيني «إنه لم يحصل على الوظيفة بسبب تصويتي لقطر، ولكن لأنه جيد».
وفيما يتعلق بالتصويت لملف مونديال روسيا 2018 قال بلاتيني «عندما نتحدث بشأن روسيا أقول حينذاك هناك سفارة لألمانيا هناك (الخطوط الجوية الألمانية) لوفتهانزا تسافر إلى موسكو، ولكن كأس العالم لا ينبغي أن تقام هناك. لا أفهم ذلك، رجال السياسة يجعلون الأمور سهلة جداً».
وشدد بلاتيني على أن قرار عدم منافسة جوزيف بلاتر في الانتخابات الخاصة برئاسة الفيفا، يرجع إلى أنه لم ينه العمل المنوط به في اليويفا.
وأشار بلاتيني «اليويفا رائع، هو في قلبي، إنه ليس الوقت المناسب للقيام بشيء جديد، إنه قرار اتخذته عن اقتناع كامل».