وصف النائب السلفي الشيخ عبد الحليم مراد التنظيمات الإرهابية المتطرفة وخاصة ما يسمى «تنظيم الدولة» (داعش) بـ»خوارج العصر» الذين رفعوا راية الخلافة «زوراً»، قبل أن يسوق أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تنهى عن أفعال «إرهابيي داهش» من «جزّ الرقاب وقطع الرؤوس وتكفير المسلمين واستحلال الدماء المحرمة والتآمر على المجاهدين وقتالهم والتنكيل بهم»، مشيداً بتوجيهات جلالة الملك للتصدي للإرهاب محلياً وعالمياً. وقال مراد، في بيان أمس، إن « توجيهات جلالة الملك للجيش والداخلية بمحاربة الإرهاب والتصدي له محلياً كان أو إقليمياً أو عالمياً، جاء باعتبار جلالته المكلف دستوراً بحماية الدين والوطن والأنفس المعصومة البريئة، وتوجيهاته السامية عند زيارته قوة الدفاع كانت شافية في وضع النقاط على الحروف وتوجيه درع الوطن وجيشه لحماية بلادنا من شر كل ذي شر وإرهاب الفئة الضالة عليهم من الله ما يستحقون»، داعياً الله سبحانه وتعالى أن «يحفظ البحرين من الإرهاب ويوفق قيادتها وشعبها لما فيه الخير والأمن والصلاح». وطالب مراد علماء الدين بـ»توضيح سماحة الإسلام ورحمته وأنه ليس دين جزّ الرقاب وقطع الرؤوس وتكفير المسلمين واستحلال الدماء المحرمة والتآمر على المجاهدين وقتالهم والتنكيل بهم ، وعلينا فضح خوارج العصر الذين لا يرقبون في مؤمن ولا ذمة ويقطعون رؤوس المسلمين وهم ينطقون الشهادة ولا حول ولا قوة إلا بالله، في حين يتركون الصهاينة والصفويين آمنين يسعون في الأرض فساداً».وتابع: «لو كانت «داعش» أو «الدولة الإسلامية» جادة في رفع راية الجهاد فلتذهب لتجاهد اليهود في أرض فلسطين أو الصفويين لا أن تعمل الذبح في المسلمين وتترك أعداء الله آمنين مستقرين»، مستشهداً بالآية الكريمة: «كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً». وأضاف مراد أن «الإسلام دين الله تعالى الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو دين جميع الأنبياء والمرسلين، هذا الدين الذي اشتق عنوانه من «السلم»، وكانت تحية أبنائه «السلام» نهى عن ترويع المسلمين ولو على سبيل المزاح كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» قال: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً».وأكد مراد أن «الرسول الكريم نهى أن يشير المسلم لأخيه المسلم بحديده لئلا يرتاع , كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «من أشار إلى أخيه بحديده ، فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه، وأمر النبي «صلى الله عليه وسلم» بالإحسان إلى كل شيء؛ بل أمر بالإحسان حتى إلى البهيمة في حال إرادة ذبحها؛ فعن شداد بن أوس أن النبي «صلى الله عليه وسلم» قال:»إن الله كتب الإحسان على كل شيء. فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة. وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح. وليحد أحدكم شفرته. فليرح ذبيحته». وأردف مراد أن «النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإحسان والرحمة بالعدو في حال الحرب والقتال فعن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال: «كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بعث أميراً على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً فقال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله؛ اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً». وعن عبد الله بن عباس أن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال: اخرجوا باسم الله قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله، ولا تعتدوا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الولدان، ولا أصحاب الصوامع». وأكد النائب السلفي مراد أن «على هذا النهج في الرحمة إلى الخلق سار خلفاء الرسول الكريم «رضي الله عنهم» فعن نافع عن ابن عمر: «أن أبا بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهم بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فمشى معهم نحواً من ميلين فقيل له يا خليفة رسول الله «صلى الله عليه وسلم» لو انصرفت قال لا إني سمعت رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله عز وجل حرمهما الله على النار، ثم بدا له في الانصراف إلى المدينة فقام في الجيش فقال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل لا تعصوا ولا تغلوا ولا تجبنوا ولا تهدموا بيعة ولا تعزقوا نخلاً ولا تحرقوا زرعاً ولا تجشروا بهيمة ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا صبياً صغيراً وستجدون أقواماً قد حبسوا أنفسهم للذي حبسوها فذروهم وما حبسوا أنفسهم له».
970x90
970x90