أين دعاة السلام ورمز الأديان و القيم
سارت مسيرات السخط تأبى حصار الظلم
تصدت صدور الأبرياء لاجتياح حثالة الأمم
فذلك طفل ممزقة أشلاؤه و أمه تصرخ وا معتصم
اخترق الرصاص أضلعاً غضة و ماتت براءة البرعم
وسطت مرارة خبثهم أحشاء الرضيع النائم
وجفت حناجر النساء تلعق مرارة العلقم
و تهاوت أسقف منازل و شردت ضحايا الوغد الآثم
فكل يوم ينزف جريح و يدفن قتيل تحت الركام
شاشات تسجل أقسى دمار يئن تحت وطأة القلم
شهداء غزة هنيئاً أبشروا جنات خلد عند الواهب المنعم
فلا نملك غير الدعاء ساجدين بصوت متمتم
فيارب بمن نستغيث فاغفر تقصير العاجز المتلعثم
فاطمة محمد الحوطي