أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الوقت قد حان لاستراتيجية أمنية عربية قادرة على التكيف مع المتغيرات والتحديات التي تواجه الأمة العربية نابعة من الحرص على المصلحة العربية. وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بمناسبة زيارته لمملكة البحرين بدعوة من معهد السلام الدولي وجمعية الصحفيين البحرينية، إلى أنه يجب علينا كعرب تبني السياسات التي تجمع ولا تفرق وخاصة أن تقدمنا وتطورنا مرهون بوحدتنا وتعاوننا وتكاتفنا، لافتاً إلى أن الدول العربية تمتلك من القواسم المشتركة ما يجعل من نجاح تكاملها أمراً مؤكداً الذي بدوره سيعزز مكانتها وموقعها بين القوى العالمية. وشدد سموه على أهمية دفع مسيرة التعاون العربي المشترك والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدول العربية وصولاً إلى التكامل والاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات.
واستذكر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالتقدير الدور المشرف الذي اضطلع به عمرو موسى في تعزيز العمل العربي المشترك وفي تطوير أجهزة الجامعة العربية لترتقي بالتعاون إلى طموح الشعوب العربية، مشيدا سموه كذلك بدوره على الساحة الوطنية المصرية وبخاصة خلال الفترة الدقيقة التي مرت بها جمهورية مصر الشقيقة وما صاحبها من تحديات لم يكن سهلاً تجاوزها لولا حكمة النخب الوطنية.