عواصم - (وكالات): أعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إحدى أكبر المجموعات المقاتلة في المعارضة السورية، تعيين قيادة جديدة لها بعد مقتل معظم قادتها العسكريين والسياسيين في انفجار ضخم في محافظة أدلب شمال غرب سوريا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في الانفجار الذي استهدف اجتماعا لقياديي الحركة في أدلب الى 47، مشيراً إلى أن الانفجار نتج عن متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة الاجتماع.
وكان نحو 50 قيادياً من حركة أحرار الشام الإسلامية، إحدى أبرز مكونات الجبهة الإسلامية، مجتمعين في مقر للحركة في قبو أحد المنازل في بلدة رام حمدان عندما استهدفهم الانفجار.
وقتل في الانفجار القائد العام للحركة حسان عبود المعروف بأبي عبدالله الحموي، والقائد العسكري للحركة المعروف بأبي طلحة، والمسؤول الشرعي المعروف بأبي عبد الملك وغيرهم. وأعلنت الحركة في شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» على الإنترنت تعيين المهندس هاشم الشيخ المعروف بأبي جابر «أميراً وقائداً عاماً للحركة» وأبي صالح طحان قائداً عسكرياً.
ولم توجه الحركة ولا الجبهة الإسلامية ولا رئاسة الأركان في الجيش السوري الحر التي نعت القادة أي اتهام إلى أي جهة بالوقوف وراء الانفجار. وتضم الجبهة الإسلامية عدداً من الألوية والكتائب المقاتلة ذات التوجه الإسلامي. وحركة أحرار الشام حركة سلفية منتشرة في معظم أنحاء سوريا، ومن اقدم المجموعات المسلحة في المعارضة، وتقاتل بفاعلية على جبهتي النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري بارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في غارتين جويتين لقوات النظام على مدينة دوماً إلى 25 بينهم 10 أطفال و5 نساء. وفي محافظة القنيطرة، يستمر تراجع قوات النظام في مواجهة مقاتلي المعارضة، وبينهم جبهة النصرة، الذين باتوا يسيطرون، بحسب المرصد على «نحو 70% من قرى وبلدات المحافظة».
من جهة أخرى، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاستخدام المنهجي للكلور كسلاح في سوريا، بحسب تقرير اصدره فريق التحقيق في تلك الهجمات. وقالت المنظمة إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها أثبتت «بتأكيد كبير» أن مادة كيميائية سامة استخدمت «بشكل منهجي ومتكرر» كسلاح في قرى شمال سوريا في وقت سابق العام الجاري.
سياسيا، يستقبل الرئيس بشار الأسد الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في زيارته الأولى كوسيط لحل الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر من 3 سنوات، بحسب ما ذكرت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات.
في شأن آخر، أعلن مصدر رسمي نمساوي أن الشرطة اعترضت شابتين مسلمتين من فيينا في الرابعة عشرة والخامسة عشرة من العمر كانتا متوجهتين إلى سوريا.