القدس المحتلة، رام الله - (وكالات): استشهد فلسطيني في الثانية والعشرين من العمر فجر أمس برصاص جنود إسرائيليين في مخيم الأمعري جنوب رام الله بالضفة الغربية.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب عيسى القطري أصيب بالرصاص في صدره خلال صدامات وقعت أثناء قيام الجنود بعمليات توقيف، فيما أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطيني في مواجهات.
واستشهد ابن عمه محمد القطري برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة البيرة في الضفة الغربية قرب مستوطنة بساجوت الإسرائيلية المجاورة في 8 أغسطس الماضي خلال تظاهرة دعم لقطاع غزة بينما كانت إسرائيل تشن عدواناً دامياً على القطاع انتهى بعد 50 يوماً.
وشارك أكثر من ألف فلسطيني في جنازة عيسى القطري ورفعوا أعلاماً فلسطينية وأعلام حركتي فتح وحماس وأطلق البعض الرصاص في الهواء.
وبعد الجنازة، وقعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة بساجوت وقاموا بإلقاء الحجارة ردا على استخدم الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص المطاطي مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة. واستشهد الفتى الفلسطيني محمد سنقرط الأحد الماضي متاثراً بجروح أصيب بها نهاية أغسطس الماضي برصاص حرس الحدود في القدس الشرقية.
في شان متصل، سيقوم الطب الشرعي الإسرائيلي بتشريح جثة أسير فلسطيني استشهد أمس الأول، تقول السلطات الإسرائيلية أنه انتحر في حين ينفي الفلسطينيون ذلك، بينما رفض نحو 2000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية الحصول على وجبات الطعام. وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان إن تشريح جثة رائد عبد السلام الجعبري ستتم مشيرة أن ألفي أسير فلسطيني في سجون إسرائيلية مختلفة رفضوا الحصول على الطعام المقدم لهم.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أنه « تم نقل الشهيد رائد الجعبري للتشريح بعد قرار أصدرته محكمة الاحتلال بالموافقة على تشريح الجثمان».
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت سابق إن الجعبري أقدم على شنق نفسه في حمامات سجن إيشل في مدينة بئر السبع.
بينما نفى الفلسطينيون الرواية الإسرائيلية، وأكد نادي الأسير في بيان أن الجعبري «استشهد في ظروف غامضة». وبحسب أرقام صادرة عن النادي فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ منتصف يونيو الماضي بعد خطف ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، أكثر من 2000 فلسطيني ما رفع عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من 7 آلاف أسير.
من جهة ثانية، ذكرت تقارير أن قوات الاحتلال أزالت جسراً خشبياً يتيح لغير المسلمين الوصول إلى باحة المسجد الأقصى كانت بدأت ببنائه مؤخراً ما أثار غضب الأردن. وباشرت إسرائيل بناء الجسر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، عند جسر باب المغاربة الذي يمتد من حائط البراق إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.