أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، أن جسر الملك حمد يشكل علامة بارزة في تاريخ العلاقات البحرينية السعودية، ويجسد إيمان خادم الحرمين الشريفين وسعيه لتوثيق عرى المحبة بين البلدين.
وقال سموه لدى لقائه السفير السعودي لدى البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، وبدر العطيشان مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد، بحضور نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن التعاون البحريني السعودي قلص فترة انتظار الشاحنات على «الجسر»، بينما تسلم التقرير السنوي عن إنجازات «الجسر» والتطويرات الطارئة عليه.
وأشاد سموه خلال اللقاء بمتانة العلاقات التاريخية والمميزة الرابطة بين البحرين والسعودية، وما تحظى به من دعم واهتمام وحرص صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وحكومتي البلدين الشقيقين.
واستعرض سموه العلاقات الأخوية بين البحرين وشقيقتها السعودية، وسبل تطويرها على الصعد كافة.
وثمن سموه مباركة خادم الحرمين الشريفين مشروع إنشاء الجسر الثاني الرابط بين البحرين والشقيقة الكبرى ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وتفضل جلالته بإطلاق اسم الملك حمد على الجسر الجديد.
وأكد أن الجسر الجديد يمثل علامة بارزة في تاريخ العلاقات الأخوية الوثيقة والمميزة الجامعة بين المملكتين وشعبيهما الشقيقين والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، ويجسد إيمان خادم الحرمين الشريفين وسعيه الخير لتوثيق عرى الأخوة والمحبة ووشائج القربى بين الشعبين الشقيقين.
وأعرب سموه عن تقديره لكل ما تقدمه السعودية من تعاون ودعم كبير من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في سبيل توطيد وتطوير العلاقات التاريخية الجامعة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وأضاف سموه أن هذا الدعم ظهر جلياً في التسهيلات والتطويرات على جسر الملك فهد والحلول المنفذة مؤخراً لتفويج الشاحنات بين البلدين الشقيقين.
وأكد سموه أن تعاون المسؤولين في الجانب السعودي كان له أثر كبير في تقليص فترة انتظار الشاحنات وتسهيل حركة الشاحنات، لافتاً إلى أن جسر الملك فهد صرح حضاري وتنموي وأحد رموز التعاون والتنسيق بين البلدين.
وذكر سموه أن ما تحقق جزء كبير من النتيجة المطلوبة في هذا المجال، ويجب استمرار العمل بمتابعة مستمرة لاستيعاب المستجدات فيه. من جانبه رفع مدير عام الجسر إلى سمو ولي العهد، التقرير السنوي الصادر عن المؤسسة للعام 2013 والمتضمن الإنجازات المحققة والتطويرات الطارئة على جسر الملك فهد ومرافقه والخدمات المقدمة لمستخدميه.
وأثنى سموه على دور المؤسسة في سبيل الارتقاء والتطوير في المرافق والخدمات بجسر الملك فهد، بما ينعكس على المسافرين وتسهيل حركتهم.
من جانبه أعرب السفير السعودي لدى المملكة، عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على ما لقيه من حفاوة الاستقبال والترحيب، منوهاً بما تتمتع به العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة العربية السعودية والبحرين، وما تقدمه القيادة الرشيدة في البحرين من دعم لتوطيد وتطوير العلاقات.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تحرص دوماً على ازدهار ونماء هذه العلاقات لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.