كتبت - سلسبيل وليد:
أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسي، أن «داعش ليست إلا ظاهرة سيئة، ونتيجة سلبية لما تشهده منطقة الهلال الخصيب في كل من سوريا والعراق من عنف وعنصرية وطائفية أحدثت غضب عارم بين شعوب تلك الدول، وهو ما أدى إلى ظهور تلك التنظيمات، ومن بينها داعش».
وأضاف موسى، في مؤتمر صحافي، على هامش ندوة نظمها المعهد الدولي للسلام بالبحرين، أمس، أن «هناك ممولين ومعاونين وأنصار لداعش»، لافتاً إلى أنه «لا علاج لتلك الظاهرة السيئة إذا اختصر الأمر في داعش، وكأن الشرق الأوسط سيهدأ بأكمله لحظة أن تختفي، إذ لابد من اختفاء أسبابها، حتى لا ننتهي من معركة وندخل في معركة أخرى، فهذه المرة داعش، ومن ثم ستظهر أسماء ثانية وثالثة ورابعة».
وأشار إلى، أن «المصارحة ضرورية، ويجب أن تكون الحرب ضد محاولات تفكيك الدول العربية، وضد شخصيات تعمل على أساس طائفي، وعلينا أن نعالج أسباب المشكلة، وليس مجرد ما ينتج عنها من ظواهر».
وفيما يتعلق بعودة الدور المصري، في مواجهه التحديات التي تشهدها المنطقة، قال موسى إنه «على الجميع الوقوف صفاً واحداً أمام هذه الموجة الخطيرة من الأحداث والتطورات، وعلى رأسها الطائفية والإرهاب».
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني الأسبق عبدالإله الخطيب، خلال المؤتمر، إن «ما يجري بالمنطقة وما تشهده من فتنة وتفرقة واستغلال للطائفية يدور على مرأى ومسمع الجميع»، موضحاً أن «كل منطقة لديها مصلحة ودافع لمواجهة الطائفية والقضاء عليها».
وأضاف، أنه «من الطبيعي أن يكون واجب كل حكومات المنطقة الدفاع عن مواطنيها وعن نفسها»، داعياً إلى «إنهاء الأسباب التي تؤدي لبروز بيئة تساعد الجماعات على استغلال الأوضاع والاستفادة منها».