كتب ـ عبدالرحمن صالح الدوسري: د.عيسى محمد أمين باحث ومحاضر في الندوات التاريخية والعلمية في المجالات الأكاديمية والوظيفية والثقافية، بخزينته 7 كتب مترجمة في تاريخ البحرين، وهو خريج كلية الطب بجامعة القاهرة سنة 1972.تطوع في الجيش المصري الاحتياطي إبان حرب عام 1967 إلى جانب زميل كويتي، قبل أن يفاجأ العالم العربي بأسره بالهزيمة تلقي بظلالها على الجميع. ويعتبر من مؤسسي جمعية الأطباء البحرينية، وزميل بكلية الجراحين الملكية في إيرلندا، وطبيب استشاري في جراحة الكلى، وهو من مؤسسي الأكاديمية الأميرية للأطباء الأخصائيين، عضو جمعية أطباء جراحة الكلى في أيرلندا، وعضو جمعية جراحة الكلى في بريطانيا، وجمعية جراحة الكلى في أوروبا.يشغل منصب رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين، وأستاذ مشارك في جامعة الخليج العربي، نائب عميد كلية الطب، رئيس الأطباء، ويعمل في مستشفى قوة الدفاع، ويتولى مهام الإدارة في مستشفى الخدمات الطبية الملكية، ومساعداً فنياً لقائد الخدمات الطبية الملكية.حصل على ماجستير في التاريخ من بريطانيا، وله عدة محاضرات ومشاركات في ندوات تاريخية وعلمية، وعضو مجلس أمناء مجلس الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وعضو لجنة أصدقاء متحف البحرين الوطني، وعضو اللجنة العالمية للمحافظة على التراث الإنساني «إيكوموس».النشأة الأولىعيسى أمين من مواليد المنامة القديمة فريج المخارقة، ولد في بيت كان هدية من حاكم البحرين (المغفور له بإذن الله) الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة «كان والدي يعمل أستاذ بناء، وهو بنى بيوت العائلة الحاكمة والمباني الحكومية، ومن بينها ديوان الشيخ سلمان في الرفاع، مسجد قصر الصخير، عمارة الشيخ سلمان في السوق، بيت الشيخ إبراهيم بن حمد، ومبارك بن حمد، وعبدالله بن حمد، والرميثة (المرحوم بإذن الله) الشيخ حمد عيسى بن علي، ومبنى البلدية في المنامة، ومسجد الفاضل، وبيت حجي أحمد خلف، وبيت سيد سعيد خلف في المنامة».وتبين لاحقاً أن منطقة سكنى العائلة كانت غريبة على الوالد ولم يألفها «هو جاء من جنوب إيران، وأول ما تطورت منطقة العوضية، بنى الكثير من مبانيها وبيوتها ومازال بعضها باقياً حتى اليوم مثل مطعم اللفانتين، وبيت يوسف علي أكبر رضا، وجزء من بيت فاروق الذي هدم ليحل مكانه مركز ابن سينا».«العوضية» تؤسس لمرحلة الطفولة بيت العائلة في «العوضية» أصبح مستقراً للتأسيس لمرحلة الطفولة «كان التشكيل الأول في هذه المنطقة، والغريب فيها أنها تحوي تركيبات مختلفة ومتجانسة في نفس الوقت، فهي خليط من عرب وفرس وأرمن وإنجليز وهنود وبلوش وباكستانيين».الاختلاط بين سكان المنطقة لم يقتصر على الأطفال فحسب، بل تعداه إلى الآباء والأمهات «كل من يقطن الحي يشعر أن هناك تجانساً وروح المودة تسري بين الجميع، وهي سبب تعايش كل العوائل المقيمة في المنطقة، كان هناك الحب والتعاون وتكوين الفكرة عن الإنسان المحب للآخر في هذا الفريج».ويضيف عيسى أمين «لا يهم في الجار كي تتعايش معه لونه أو جنسه أو أصله أو لغته ولا حتى إيمانه، سواء كان ينتمي للديانة المسيحية أو اليهودية أو البوذية، بل تتعامل معه كإنسان طالما أنه لا يؤذيك، ويبقى دوماً قريباً منك، وكل رب عائلة مجرد أن يدخل بيته آخر النهار ويغلق عليه بابه، يصبح إنساناً حراً لا أحد يتدخل في شؤونه».ويواصل عيسى حديث ذكريات الطفولة «الحراك الفني في منطقة العوضية كان نشطاً، وكانت هناك فرق متكاملة لإحياء الأعراس، هي من تتولى ترتيب استعدادات الأفراح من طبخ وتنظيف البيت وترتيب زفة العروس والإشراف على راحة المعازيم، والعاملون في هذه الفرق يتنوعون بين الفرس والجاليات الآسيوية والباكستانية».الحراك الشعبي في الخمسيناتبداية الخمسينات وتحديداً عام 1953 شهدت المنطقة بدايات الحراك الشعبي بتشكيل هيئة الاتحاد الوطني، وهي هيئة تنفيذية عليا كانت تعقد اجتماعاتها في مسجد العيد «الفاروق حالياً»، «بما أن التجمع قريب جداً من مكان سكني، كان لنا أول اتصال بشيء اسمه مظاهرات وخطابات، ونظراً لصغر سني 7 سنوات حينها، لم نكن لنعي طبيعة الحدث».ويستدرك «كنا نشارك في المظاهرات، وهناك مجاميع من الشعب منها من يخطب بالميكرفون وآخرون يصفقون ويحيون الخطباء، وكان هذا نوعاً من الوعي السياسي المبكر لأحداث كانت تمر بالمنطقة إبان تلك الفترة».الوالد يغادر البحرينعندما بلغ عيسى أمين ربيعه السابع قرر والده مغادرة البحرين والعودة إلى بلاده «والدتي بصفتها عربية ومعلمة ومن أولى المعلمات في البحرين منذ سنة 1936 في مدرسة عائشة أم المؤمنين، قررت البقاء في البحرين من أجل تعليم أولادها ورعايتهم، وكانت تعتقد أن بقاءها في البحرين حينها، أفضل من العيش جنوب إيران حيث رحل الوالد».مغادرة الوالد البحرين جعل الأسرة ترتبط بالوالدة «هي من قام على تربيتنا وليس الوالد، وبصفتها مدرسة كانت تقرأ الشعر والكتب الأدبية والمجلات المصرية، وتحفظنا بعض الأشعار وتذاكر معنا الدروس والواجبات المدرسية، علمتنا كل ذلك بجانب التزاماتها المنزلية في تدبير أمور البيت».ويتابع عيسى أمين «كانت أماً وأباً ومصدر رزق لسبعة أطفال تركهم الأب وعاد إلى بلده، ما شكل نوعاً من المجتمع المتكافل داخل الأسرة، تحت إشراف إنسانة ترعى مهماتها وتتكفل بالسهر على راحة أبنائها السبعة وتؤمن احتياجاتهم دون نقصان».الأخان الأكبران اضطرا تحت ضغط الظروف للخروج من المدرسة لإعانة إخوانهم الأصغر سناً «لاحقاً أصبحت الأختان الأكبران مدرستان كي يعينا الأخوة الثلاثة الباقين والأصغر سناً، ونحن الثلاثة الباقين -أنا وأختان- كان لنا الحظ الوافر في التعليم وإتمام الدراسة، والالتحاق بالتعليم الجامعي بفضل والدتي وأخواتي».ويواصل «هذا الحال فرض علينا شيئاً من التحدي، علينا أن نتفوق ونثبت مقدرتنا في التميز في حياتنا الدراسية، كي نرد لأخواتنا شيئاً من جميلهن في تحملهن أعباء مصاريفنا الدراسية، هذا الإصرار فرض على الجميع أن يصل لمركز رسمه لنفسه ولأسرته، ولا يعرف شيئاً اسمه التنازل، واستطعنا أن نحقق ما رسمناه لحياتنا، ويصل كل إلى ما أراده من حياته الدراسية المتقدمة».أم تعيل 7 أطفالالحياة لم تكن سهلة كما يتصورها البعض «تصور أماً و7 أطفال وزوجاً ترك البيت وغادر، ورمى بكل أثقال المسؤولية على المرأة، تعمل وتكدح وتربي وتخطط حياة أبنائها في ظروف معيشية صعبة جداً في فترة الخمسينيات، الحياة تتطلب الكثير من التعب والتضحية من أجل بلوغ هدف واحد من الأبناء فكيف لو كانوا سبعة؟».مرت الأيام بحلوها مرها «كنا نتحمل التقلبات بمصدر رزق محدود للوالدة، لكن القناعة كانت كنزنا، مصيرنا أن نركب المركب وإن كان لا يخلو من الصعاب، أمواج ورياح تحاول أن تقذف بنا وبمركبنا إلى قاع البحر، المهم في الموضوع أننا إلى اليوم مازلنا نذكر فضل الوالدة علينا، وقيادتها للسفينة وإيصالها إلى الميناء بحرفنة «النوخذة» الخبير بخبايا البحر، وقوة أعصاب يعجز عنها أقوى الرجال المحاربين».الإرسالية الأمريكية هيئة خيريةقرب المنزل كانت هناك هيئة خيرية هي «الإرسالية الأمريكية»، «عندما جاءت الإرسالية إلى البحرين عام 1899 أسست أول مستشفى وأول مدرسة، وأسسوا نوعاً من الثقافة الصحية، والوعي بالآخر والنقاش الجدلي العلمي الذي ينتج دوماً أفقاً واسعاً في التفكير، إلى جانب عملهم الخيري في تربية أطفال تخلت عنهم عوائلهم، وأغلب الأحيان وجدوا أمام باب المستشفى أو في المقبرة القريبة». هؤلاء الأطفال كانوا يعيشون في بيت قريب من منزل العائلة «كنا نتعجب من مستوى معيشتهم الراقي، يذهبون إلى المدرسة في سيارة، ولديهم مكتبة وحمام سباحة وغرفة جلوس وأخرى للطعام، ومسرح يمثلون فيه ميلاد المسيح، وبحكم قربنا منهم كنا أول الحضور لاحتفالاتهم، ويقدمون لنا الهدايا وتشكل لنا لحظات من الفرح».الأحزاب في الستينياتيواصل د.عيسى محمد أمين «البعد الثالث في المنطقة في الستينيات بعد أحداث الخمسين و54 و56 ونهاية الهيئة، ظهرت الأحزاب، كإرث سياسي لما تركته الهيئة من جماهير».ظهرت في المنطقة أحزاب قومية وأخرى يسارية «كان الجميع يعرفون بعضهم البعض، وتحدث تصادمات أحياناً بين أعضاء الأحزاب المختلفة، لكن بعد ذلك كان التفاهم والتعايش السلمي السياسي سيد الموقف، وأصبح كل واحد عارفاً للآخر ولا يتدخل في أموره، فقط تربطهم الزمالة السياسية مع اختلاف التوجهات».كانت منطقة السكنى تشهد 3 أنواع من الوعي «كان هناك وعي ثقافي قومي متعدد، والثاني وعي ديني مع اختلاف العقيدة، وأخيراً كان الوعي السياسي».الأول على البحرينالعوضية قدمت الكثير من المبدعين بحكم تكوينها الثقافي والسياسي، وتخرج منها الأطباء والطيارون والمدرسون ورجال التجارة «الغالبية كان آباؤهم لا علاقة لهم بتخصصات أبنائهم، فمثلاً والدي كان أستاذ بناء وأنا طبيب، في ما جاري مهندس والثاني مدير بنك، بعض من سكنوا المنطقة كان آباؤهم بنائين عاديين لكنهم خرجوا أبناءهم مهندسين ومدراء شركات كبيرة، وآخرين تخصصوا في الحاسب الآلي وتكنولوجيا الاتصالات، وهناك من فضلوا السلك الحكومي».في عام 1960 انتقل عيسى أمين من مدرسة رأس رمان «الشرقية» وكان فيها الأول على البحرين «كانت الامتحانات عامة في الابتدائية، والغريب أني لم أفرح بهذا التفوق والنجاح بقدر ما فرحت المدرسة أن أحد طلابها تفوق وحاز المستوى الأول على البحرين».نظمت المدرسة احتفالاً بسيطاً وقدموا لعيسى هدية «كتاب المنجد»، وقبل أن يترك المدرسة بسنتين التحق بجمعية التاريخ والجغرافيا «كان المسؤول عنها الأستاذ محمد توفيق معروف، وهو من شجعني على البحث التاريخي، أو لنسميه البعد الباحث».حمل عيسى أمين هذه الفكرة بعد التحاقه بالمدرسة الثانوية «في الثانوية كان هناك خليط من الشباب المثقف الواعي ذوي الاتجاهات الأدبية والمسرح، وكان بينهم من يكتب الشعر والفنانين وبعضهم كتبة مقالات، وأيضاً لهم نشاط سياسي سري في جميع الاتجاهات، إذ تجد بينهم الناصري والبعثي واليساري والإسلامي كله موجودون في المدرسة».كان التفاهم موجوداً بين هذه المجاميع وكلاً يعمل في اتجاهه دون تدخل في الآخر إلا في بعض المناسبات الوطنية «أذكر منها استقلال الجزائر عندما خرجت مظاهرات من المدرسة الثانوية، وكذا المشاركة في مظاهرات أيام الانقلاب في العراق، كان هذا قبل سنتين من انتقالي إلى المدرسة الثانوية سنة 1958، خرجت مظاهرات في كل المدارس، وكانت المدارس حينها سواء الابتدائية أو الثانوية جزءاً من الوعي القومي العروبي في البحرين، إلى جانب النوادي الثقافية وكانت تضم الصحافيين والشعراء وكبار الأدباء».الحرمان من البعثةفي عام 1965 شهدت البحرين مظاهرات كبيرة نتيجة تسريح شركة بابكو للعمال البحرينيين وأطلــــــق عليهــــا أحداث مارس «كانت عملية احتجاج من العمال جاؤوا إلى المدرســــة الثانويــــة باعتبارهـــا جامعــــــة، وشاركهم الطلبة في المظاهرات».كان الامتحان النهائي هـو التوجيهي «مرة ثانيـــة ورغــــم كــــل الظـــروف الصعبـــــــة للامتحانات، إلا أنني حققت المركز الأول على طلبة البحرين في القسم العلمي، وكان هناك القسم الأدبي والمعلمون».عندما أعلنت النتائج وحـــاز عيســــى أمين المركـــز الأول علـــــى مستوى البحرين كان يتوقــع أن تستدعيـــه وزارة المعارف وترسله فـــي بعثــة إلى الخـارج «هــذا لــم يحصــــل، وذهبت للوزارة أستفسر عن الموضوع، وقالوا لي لا توجد بعثة لك».عندمــا سألهــم عــــن السبب أجابوه «خلاص ما في بعثة»، وبعد هذه الصدمة الكبيرة «أين أذهب؟ كنت أحلم بدراسة الهندسة وأمي تحلم بي طبيباً، عشت حالة الصراع بين المهندس والطبيب، وزادهم صراع ثالث رفض التربية ابتعاثي، وظروفي المادية لا تسمح لي ولا تساعدني على أن أتكفل بمصاريف الدراسة على حسابي الخاص».للمرة الثانية يجتمع الإخوة والأخوات ويجمعون مبلغاً لمواصلة عيسى لدراسته الجامعية إلى جانب دعم من نادي الخريجين «ذهبت إلى القاهرة، وهناك انحازوا لرغبة الوالدة وقالو لي طالما أنك الأول ومجموعك يؤهلك لدخول كلية الطب، والهندسة للطلبة أصحاب المجاميع والمعدلات الأقل». كان ذلك عام 1965 عندما التحق بكلية الطب بجامعة القاهرة «كانت مصر أولى محطاتي إلى خارج البحرين، ذهبت أحمل بداخلي صورة عن القاهرة وأنا غير مصدق، الدهشة من كل شيء هناك كانت تنتظرني، القاهرة عاصمة العرب وقلب العروبة النابض».ورغم خبرته السياسية المحدودة إذا بعيسى أمين يكتشف أن الشعب المصري يكدح طوال اليوم من أجل توفير لقمة عيشه ويؤمن لأولاده قوتهم اليومي، ويدير ظهره لكل الأحداث القومية والعربية «وجدت نوعاً من الانفصال بين الشعب والسلطة، السلطة تتحدث عن الوحدة العربية، وإذاعة صوت العرب لا تتوقف عن هذه النداءات، والشعب كان بعيداً كل البعد عن كل هذه الضجة الإعلامية».ولا ينسى عيسى فضل القاهرة في منح البعثات المجانية لأمثاله من الطلبة المتفوقين في بلدانهم «ولأني ذهبت دون ابتعاث كان أرخص سكن علي الإقامة فيه هو السكن الجامعي، دخلت المدينة الجامعية القريبة من جامعة القاهرة، وكنت في مبنى الوافدين، وهذا المبنى يضم قوميات وجنسيات من كل دول العالم، هناك الصينيون والروس والأفارقة والأفغان والباكستانيون، كلهم يدرسون على حساب الحكومة المصرية، وكلهم يعترفون -وأنا واحد منهم- أن مصر هي من صرفت على تعليمنا الجامعي وتحملت أعباء دراستنا الجامعية دون مقابل ورغم ظروفها الصعبة، تعلمنا إلى أن تخرجنا ولم يطلب منا أحد شيئاً بالمقابل، حتى عندما تخرجنا كانت الحكومة المصرية تصرف لنا مرتبات.اكتشف عيسى عندما اقترب من الطلبة في القاهرة، أن مصر كانت تدعم الحركات التحررية في العالم وتقدم لطلبتها البعثات المجانية، وتعلمهم وترفع مستوى دولهم في المجال التعليمي «الغريب أن لا أحد من المسؤولين يطلب من الطلبة التبعية للحكومة المصرية، أو أن نعمل لمصر، المد الثقافي أبوابه مفتوحة على مصراعيها، وأنت تختار ما تقرأ وما تحضر من ندوات ومحاضرات وملتقيات».النشاط الطلابي في القاهرةالتحق عيسى أمين برابطة طلبة البحرين في القاهرة، وتحولت بعد ذلك إلى فرع لطلبة البحرين في الخارج «في الرابطة كان هناك نشاط طلابي يضاف لنشاط سياسي مستتر، كانت تعكس كل التوجهات السياسية الموجودة في البحرين، فالرابطة بصفة عامة كانت نشطة من خلال التجمع الطلابي، وكان يعتبر ملجأ لطلبة يعانون مشكلات سياسية في البحرين».في القاهرة لم يشعر عيسى ورفاقه بأي تدخل من قبل الحكومة المصرية أو الضغط على الروابط الطلابية الموجودة «كان أقوى الاتحادات الطلابية هو اتحاد طلبة الكويت، فخلال وجودنا بالقاهرة بدأت أحداث حرب 67 وشهدنا الهزيمة، بعد أن كان العرب يحلمون بحل قضية فلسطين طوال 20 عاماً من الاحتلال».تطوع عيسى وزميله الكويتي د.علي صغير لخدمة مصر «كنا في الجيش الاحتياطي، طبعاً حدثت الهزيمة وكان وقعها سيئاً على مصر وعلى كل العرب وعلى مجمل الخطاب القومي العربي، وبدأت الأحزاب العربية تلبس لبوس الاشتراكية، وتخلع كل ما هو قومي، وكل ما هو عربي بدأ يتبخر، ومع ذلك تخرجت من كلية الطب ورجعت للبحرين سنة 1972». يتبع.. «العودة إلى البحرين والبحث عن تحقيق الحلم الأكبر».