كل صباح مشرق مبتسم متناغم مع أصوات الشجر والطيور، فعند ظهور الشمس تبدأ الحياة تنبض فينا من جديد ويكون نورها المشع قد كسا ذلك المكان بنور ألبسته ثوباً من السعادة والابتسامة الجميلة، في كل يوم نلتقي بمن نحب ونتبادل معهم أجمل الكلمات اليومية منها الرقيقة على اللسان ونبوح لهم بالمشاعر الجميلة، بل إننا في بعض الأحيان أو في المناسبات الخاصة أو العامة نقوم بنطق أجمل العبارات ونكتب أحلى الكلام لكي نهدي بها بعضنا البعض ولكننا مهما بلغنا أعلى مراتب التقدم والرقي في التعامل إلا أنه لا تزال هناك كلمة في النسيان بيننا تبحث عمن يجدها في أراضٍ ضاعت عنها الطبيعة الساحرة اللطيفة والجميلة، إنها الكلمة الطيبة نفتقدها دائماً مع أنها من أسهل الكلمات وخفيفة على اللسان قريبة إلى القلب، تلك الكلمة عندما يصيبنا الغضب فهي مهدئة لأرواحنا وأجسادنا.
تلك الكلمة عندما ننطقها في بداية صفحات حياتنا اليومية فإنها تكون رحمة من رحمات الله عز وجل فالكلمة الطيبة نحتاجها في حياتنا اليومية بشكل كبير ومع أي شخص نقابله أينما كان، وإن توارت أجسادنا تحت التراب سوف نتذكر بها الحبيب والقريب ونعيش بها نحصد واحة بين القلوب الطيبة، بها نواسي المجروح والمهموم فهي تجعل لك يا أخي القارئ رصيداً بينك وبين من تقابله في هذه الحياة.
وأخيراً أتمنى منك أخي القارئ عندما تكون متواجداً بين مجموعة من الرجال أو النساء يجب عليك أن تتذكر أن هناك من لا يتقبل الكلمات التي تجرح النفوس فاعمل على أن تكون مداخلاتك في المجالس الكلمة الطيبة فهي المطلوبة منك واترك الغرور وراء ظهرك.
صالح بن علي
ناشط اجتماعي