كتبت - زينب العكري:
تباينت آراء أصحاب حملات إعلانية حول الكلفة الانتخابية للمرشحين لانتخابات 2014، حيث أكد البعض تراجعها إلى ما بين 65-118 ألف دينار أي ما متوسطه 92 ألف دينار مقابل 100 ألف كأقل حملة للانتخابات السابقة، عازين ذلك إلى أن معظم المترشحين خاضوا انتخابات سابقة ولا يرغبون في تكرار الإعلانات.
في المقابل توقع أحد أصحاب الحملات الإعلانية زيادة كلفة الحملة بنسبة 15% لتصل إلى 60 ألف دينار في الانتخابات المقبلة مقارنة مع 50 ألف دينار في الانتخابات الماضية.
وقال مدير عام مجموعة الماس للطباعة والإعلان سيد حمدان الحمدان، إن المجموعة لديها حتى الآن 6 حملات انتخابية لمرشحي انتخابات الدورة المقبلة 2014، مؤكداً تراوح كلفة الحملة للمرشح بين 65-118 ألف دينار.
وأوضح الحمدان: «كلفة الحملة الإعلانية هذا العام متراجعة مقارنة مع 100 ألف دينار كأقل حملة في الأعوام السابقة نتيجة للوضع العام الذي شهده سوق الطباعة، مبيناً أن معظم المترشحين من القدامى ولا يرغب في تكرار الإعلانات».
وأكد أن المجموعة ترحب بقيادة الحملات الانتخابية في جميع الأوقات، لكنه عاد ليؤكد أنه لا يتوقع المزيد من الحملات بحكم أن بقية المرشحين هم ممن ترشحوا سابقاً.
وكشف الحمدان عن أن الخطة الجديدة للدعاية والتي تحتسب 80% من الكلفة تعتمد على النظام الجديد وهي تعريف المرشحين عن طريق الهدايا الدعائية والتذكارات بدلاً من الإعلان في الطرقات وتقديم الأوراق التعريفية.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «برومو 7» أكرم مكناس: «أتوقع أن ترتفع كلفة الحملة الإعلانية للانتخابات المقبلة بنسبة 15% لتصل إلى ما يقارب 60 ألف دينار».
وأوضح مكناس: «ارتفعت كلفة الحملة في الانتخابات الماضية بنسبة 25% حيث كانت لا تتجاوز 50 ألف دينار..أتوقع أن ترتفع بنسبة 15% هذا العام لتصل إلى 60 ألف دينار».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ديلي للعلاقات العامة والدعاية والإعلان محمود النشيط: إن «الحملة الانتخابية الجيدة والناجحة تستلزم وضع موازنة جيدة، ويختلف الأمر من حملة لأخرى».
وأضاف النشيط: «هناك من المرشحين من يستعين بشركات علاقات عامة تفرض رسوماً معينة حسب الخدمات المطلوبة ويمكن أن تكون كبيرة نوعاً ما كلما زادت الخدمات المطلوبة المقدمة للناخبين، وهناك آخرون يستعينون بشركات أخرى تتقاضى رسوماً أقل وبخدمات محدودة جداً».
وواصل: «كما يلجأ البعض إلى خدمات يقدمها أفراد لأنهم يتقاضون مكافآت أو رسوم أقل بدون أية ضمانات بالاستمرارية في أداء المهمة حتى النهاية».
وأكد أنه يوجد ترابط بين ارتفاع الأسعار وجودة الخدمات، إذ تقدم العديد من الشركات خدمات عالية الجودة بأسعار أقل من شركات أخرى يعملون في نفس المجال، داعياً المرشحين إلى الاستعانة بجهات مؤسسية لما تملكه من حرفية والتزام تام تجاه زبائنها.
وأوضح النشيط أنه من الصعب أن يتم تحديد مبلغ معين للحملة إلا أن متوسط ما يفترض أن يدفعه المرشح في هذا الجانب لا يقل عن 5 آلاف دينار من أجل خدمات إعلامية ودعائية متكاملة.
وكان رئيس جمعية المعلنين البحرينية رئيس مجموعة «ماركوم الخليج» خميس المقلة، توقع سابقاً أن يتجاوز الإنفاق الإعلاني خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين 15 مليون دولار، منها 6 ملايين دولار للانتخابات النيابية والبلدية المرتقبة.
يذكر أن حجم الإنفاق الإعلاني في انتخابات 2010 بلغ حوالي 4 ملايين دولار، منها 3 ملايين للانتخابات الدورة الأولى، ومليون دولار للانتخابات التكميلية، في حين يتوقع أن يبلغ 6 ملايين العام الحالي بزيادة نسبتها 2 مليون دولار.