كتبت - شيخة العسم:
تتنوع مشاريع جمعية مفاتيح الخير؛ بين توزيع سلال غذائية خلال شهر رمضان، على ما يقرب من 500 أسرة بحرينية، وسد حاجة 300 أسرة سنوياً خلال مشروع لوازم الشتاء، إلى جانب استقبال الأثاث الزائد عن الحاجة والنافع للاستخدام وإعادة تهيئته وتوزيعه على الأسر المحتاجة، أما أكبر مشاريعها فهو «أنقذ طفلاً في سوريا»، يوفر حليبا للأطفال الرضع من اللاجئين والمتضررين من الحرب في سوريا الشقيقة.
حول مشاريع الجمعية يقول محيي الدين خان من الجمعية: تأسست جمعية مفاتيح الخير العام 2008 ، وتسعى لتحقيق أهداف عدة منها تحقيق التكافل الاجتماعي والسعي لسد حاجة الأسر الفقيرة وبناء المساجد والمنازل والمساجد داخل وخارج البحرين وحفر الآبار.
ويضيف: لقد برزت الأشهر القليلة الماضية؛ حاجة ملحة لتنفيذ أحد مشاريع الإغاثة الرائدة والمهمة، وهو توفير حليب للأطفال الرضع من اللاجئين والمتضررين من الحرب في سوريا الشقيقة، ولا يخفى ما يمر به الناس هناك من أزمة إنسانية خانقة جعلت الملايين من شعب سوريا في حاجة شديدة للدعم، وجاءتنا التقارير تؤكد الحاجة الشديدة لتوفير حليب الأطفال الرضع في المناطق التي تعاني فقراً شديداً، وذلك بسبب ندرة المعونات الغذائية للناس والأطفال، كذلك الحالة النفسية للأمهات بسبب الحرب.
ويتابع الخان: من أجل ذلك، طرحت الجمعية مشروعها الرائد «أنقذ طفلاً في سوريا»، يركز على جمع التبرعات من أهل الخير في البحرين، وهم الذين عرف عنهم حبهم للخير، ويقوم هذا المشروع على التبرع لشراء كميات من الحليب للأطفال الرضع في المناطق المتضررة. وتم البدء فعلاً في المشروع منذ عدة أشهر بفتح مكتب يشرف على شراء وتوزيع الحليب للأطفال باسم مكتب جمعية مفاتيح الخير بمنطقة سراقب – ادلب ، وتم توزيع ما يقرب من 3 أطنان من الحليب في الأشهر السابقة، لكن الحاجة تزداد كل يوم، وكل المناطق تزداد طلباتها على الجمعية وهي الجمعية الرسمية الوحيدة التي تتكفل بهذا المشروع في سوريا.
ويذكر الخان أن الجمعية سجلت 650 طفلاً فقط في سراقب، والحاجة ترتفع لتوفير مالا يقل عن 2 طن شهرياً للتوزيع في سراقب وريفها وحدها، مع العلم أن قيمة الطن يبلغ 5 آلاف دينار.
970x90
970x90