كتبت - مروة خميس:
اشتكى مواطنو وبلديو المحافظة الشمالية مــــن الإهمال الـذي تمارســه وزارة شــؤون البلديات والتخطيط العمراني في خدماتها بالمنطقة، مطالبين الوزارة بإنشاء حديقة في كل قرية.
وأشـاروا، في أحاديث لـ «الوطن»، إلـــى أن العديد من المشكلات تعاني منها دوائر المحافظة الشمالية الـ9، دون أن يكون للجهات المعنية أي دور في محاولة حلها.
وأوضحوا أن على رأس المشكلات التي تواجههــــم في المنطقة الصرف الصحــــي وفيضاناتــه وعدم الاهتمام بالبنية التحتيـــة خصوصاً في شوارع القرى وفقدانها للإنارة وضيقها في مرور السيارات.
وطالبوا بإنشاء مدارس ثانوية أكثر حيث لا توجــد فــي المحافظــة سوى مدرستين ثانويتيــن في سار ومدينة حمد، مشيريـــن إلـــى أن المـــدارس الثانويــة تشكل عبئــــاً بالنسبــة للكثافة السكانية بتلك المناطــق، إضافة إلى المشكلات المشتركة في بعـــض القرى في المحافظة تكمن في مشكلة مهمة للغاية، وهي افتقاد معظم مناطق هذه القــرى للنظافة والحد من تفاقم مشكلــة التلوث وانبعاث الرائحة الكريهة من المــزارع واسطبلات الخيول.
وشـــددوا على أهمية وجود أنديــة شبابيـــة وحدائق في كل قرية إضافة إلى إعادة النظر في بعض مداخل القرى.
وعبر العضو البلدي في المحافظة الشمالية في الدائرة الثانية حسين الصغير عن استيائه لإهمال مشاكل دائرته وقال وجودي طوال الأربع سنوات لم تحل المشاكل البسيطة إلا أنها تتفاقم سنة بعد سنة.
وأوضح الصغير أن أكبر مشكلة في وزارة البلديات هي المشاريع المتعطلة والمشروع الرئيسي المتعطل هو إنشاء حديقة تحتضــن الأهالي والشباب والأطفال، حيث مضى على طلب إنشائها حوالي 4 سنوات، وأنه اقترح 3 مواقع لأراضي تصلح لعمل حديقة في كل قرية ثم يتم تحويلهم لإدارة التخطيط ولكن دون جدوى. وأفاد أن كل أهالي قرى شارع البديع لا يملكون أي حديقة تشملهم ماعدا ساحل بوصبح الذي يزدحم بالأهالي، حيث أن الأطفال يقفون طوابير للعب بالأرجوحة، منتظرين أن يأتي دورهم، مستاءً مما يحدث لأطفال دائرته بأنهم يلعبون في شوارع سالكة فيها السيارات مما يشكل خطراً عليهم.
وأكد أن مشكلة مجاري الصرف الصحي تعود لسوء التخطيط من قبل الوزارة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث فيضانات أو تجمع المياه ويتم حلها لمدة زمنية محددة فقط، كما أن مسؤولية الوزارة حل مشكلة الأمطار، والفيضانات فقط في الشوارع الرئيسية أما بداخل القرى فيكون نزفها مسؤولية البلدية ويتم إهمالها من قبل جهة البلديات.
وأضـــاف الصغيــر أنه طرح أكثر من مـــرة اقتراحـــات فيمــا يخــص أراضــي الإسكـــان حتى يتم بناء بيوت فيها كإسكاني كرانة والشاخورة، ويتم إصدار قرار الاستملاك، ولكن يتم إلغاء قرار بناء الإسكان بحجة وجود مشاكل في الأراضي إلى أن تتفاقم المشاكل ولكن حلها ببساطة في البنية التحتية.
وطالب العضو البلدي بالدائرة التاسعة جاسم المهدي بإحياء المشاريع المتعطلة وتطوير البنية التحتية وحل مشاكل المجاري وانشاء مدارس ثانوية أخرى بالمحافظة الشمالية.
وأضـاف المهدي أن المشاكل الإسكانية فـــي المحافظــة متعطلة منذ حوالي 10 سنـــوات مثل مشروع إسكان جنوسان وشهركان، وتم الآن الابتداء في بنائها فذلك يشكل تفاقم في المشكلات المتعطلة مما يسبب ضغطاً على الجهات المعنية. وأضـــاف المهــدي أن المنطقة في الدائـــرة التاسعـــة تفتقــد إلــى مركــز صحــي وآخــر اجتماعي، والطرق تحتاج بعضها إلى إنارة، حيث تكون المراجعات لأهالي المحافظة في مركز ضاحية السيف أو المركز الاجتماعي في مدينة حمد، وتفتقد المحافظة الشمالية إلى ساحل ومنتزهات يمارس فيها الأهالي هواياتهم والتنزه مع أطفالهم.
وأفاد العضو البلدي للدائرة السادسة في المحافظــة الشمالية خالد الكعبي أنه تمـــت تلبية وتنفيذ طلبات احتياجات أهالي المنطقة بنسبة 20% فقط فذلك يشكل إحراجاً لنا كممثلين لشعب دائرتنا فيما يتعلق بالعمل الخدمي وأشار إلى أن أهم مشكلات الأهالي في مجمع 203 افتقاره لمجارٍ وتم وعدهم بإنشائها في 2013، وتم رفع الخطة مكتملة إلى الصرف الصحي ولكن لم تنشأ إلى الآن.