قوات الأسد تكسب معركة ضد «جبهة النصرة» في حماة
الدوحة: وساطة قطرية وراء الإفراج عن جنود فيجي
عواصم - (وكالات): توصل تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» المتطرف ومقاتلون سوريون معارضون، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما في حي الحجر الأسود في جنوب دمشق، واعتبار النظام «العدو الأساسي»، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والاتفاق هو الأول من نوعه منذ توسيع التنظيم الجهادي سيطرته على مناطق واسعة شمال سوريا وشرقها خلال الأشهر الماضية، علماً بأنه يخوض منذ يناير الماضي معارك عنيفة ضد تشكيلات من مقاتلي المعارضة في مناطق واسعة من البلاد.
وتمكن المقاتلون المعارضون خلال يوليو الماضي من طرد عناصر التنظيم من بلدات في محيط العاصمة، وانتقل الجهاديون بعدها إلى أحياء جنوب دمشق منها الحجر الأسود حيث يحظون بوجود «قوي»، بحسب المرصد. ويسيطر التنظيم بشكل كامل على محافظة الرقة، وغالبية محافظة دير الزور، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة وقوات النظام. كما يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
في سياق متصل، قال جيش الرئيس بشار الأسد إنه سيطر على بلدة حلفايا إلى الشمال الغربي من حماة حيث كانت جبهة النصرة تحشد قواتها، ليوجه ضربة للجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي كانت تحاول فتح جبهات جديدة بعد أن خسرت أرضاً لصالح «داعش». وأضاف الجيش أنه أمن مناطق مجاورة قرب مطار حماة العسكري ليصد هجوماً للمتشددين الذين هدد تقدمهم عدداً من البلدات الموالية للحكومة التي يسكنها غالبية من الأقليتين المسيحية والعلوية.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة الغارات التي شنها الطيران الحربي السوري على مدينة دوما شمال شرق دمشق إلى 42 قتيلاً بينهم 7 أطفال، بحسب المرصد السوري. واعتبر المرصد «المجتمع الدولي شريكاً أساسياً للنظام السوري في هذه المجازر، التي ترتكب بدم بارد بحق أبناء الشعب السوري، لأن هذا المجتمع لم يعمل بشكل جدي لوقف القتل المستمر في سوريا».
وأدى النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام، إلى مقتل أكثر من 190 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
سياسيا، أكدت قطر أمس أنها قامت بوساطة أتاحت الإفراج عن 45 جندياً فيجياً من قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية كانت تحتجزهم جبهة النصرة الموالية للقاعدة في الجزء غير المحتل في 28 أغسطس الماضي.
وأضافت أنها تدخلت «عقب طلب حكومة جمهورية فيجي الوساطة القطرية «وشكرت تعاون الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه العملية».
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن ستقدم 500 مليون دولار إضافي من المساعدات الإنسانية لضحايا النزاع في سوريا، ليصل حجم المساعدات الأمريكية إلى 2.9 مليار دولار منذ بدء النزاع في 2011.