كتب – صالح الرياشي:
عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباراة كأس السوبر – بابكو المرتقبة بين الجارين الرفاع والرفاع الشرقي ظهر أمس بمقر الاتحاد بمدينة عيسى، حيث مثل نادي الرفاع المدرب البرتغالي جاريدو واللاعب حسين سلمان، بينما حضر من جانب الرفاع الشرقي المدرب الوطني عيسى السعدون وعلي سعيد قائد الفريق.
الشرقي يخسر جوهر وعبدالوهاب بسبب القيود
فقد الوطني عيسى السعدون إمكانية إشراك عبدالله جوهر ومحمد عبدالوهاب في المباراة النهاية لكأس السوبر أمام الرفاع وذلك بسبب القيود المفروضة في عقد اللاعبين، حيث تعاقد معهما الرفاع الشرقي خلال سوق الانتقالات واستقطبهما من جاره الرفاع على سبيل الإعارة، ونصت البنود المتفق عليها من جانب الطرفين على عدم مواجه اللاعبين فريقهما السابق في مباراة رسمية سواء في إطار السوبر المحلي أو الدوري، وبذلك يخسر الرفاع الشرقي لاعبين من أفضل العناصر في صفوف الفريق في هذه المواجهة المهمة.
الإصابة تبعد عياد وليث والساري.. والمرزوقي خارج الحسابات
يواجهة فريق الرفاع الشرقي لعنة الإصابات التي طالت عدداً من اللاعبين المهمين في التشكيل الرسمي للفريق، حيث خسر الفريق علاء عياد وليث لاعب منتخبنا الوطني عباس الساري في مباراة نهائي كأس السوبر – بابكو اليوم، ويذكر أن ليث أصيب في المعسكر الذي أقامة الفريق في أبوظبي بدولة الإمارات حين خاض بطولة نادي الجزيرة الودية، وأصيب علاء عياد في بداية المباراة الأولى التي خاضها الفريق في البطولة أمام نادي الجزيرة، بينما أصيب الساري خلال تدريبات الفريق الأسبوع الماضي، وتطال الغيابات أيضاً الوطني عبدالله المرزوقي الذي انتقل حديثاً إلى صفوف الفريق قادماً من نادي البسيتين ولم يجهز بالشكل الكافي للمشاركة في المباراة، حيث خاض 10 حصص تدريبية فقط مع الفريق ما يجعله غير جاهز بدنياً وفنياً للمواجهة.
جاريدو: مقتنع تماماً بالمحترفين.. وأسعى لهزيمة «قاهر مارادونا»
أعرب البرتغالي جاريدو مدرب الفريق الأول بنادي الرفاع عن سعادته بالعودة للتدريب في الملاعب البحرينية مع فريقه السابق، حيث سبق له وأن درب الرفاع في موسمي 2008-2009 و2009-2010، وأقيل في منتصف موسم 2010-2011 ليذهب إلى تدريب نادي ظفار العماني.
وقال جاريدو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بالأمس: «نحن مقبلون على مباراة قوية، الفريقان يمتلكان القوة والإمكانية لتحقيق اللقب، الأول بطل دوري الأضواء والآخر رغم لعبه في الموسم الفائت في منافسات دوري الظل إلا أنه يمتلك عناصر تحقيق اللقب».
وفي سؤاله عن أيهما يفضل ركلات الجزاء أو الوقت الإضافي رد قائلاً: «أفضل الفوز طبعاً، وأي فريق يطمح إلى تحقيق ذلك، ونحن بانتظار قرار الاتحاد في تحديد ما إذا كانت المباراة ستلعب بركلات الجزاء أو الوقت الإضافي في حال تعادل الفريقان».
كما أشاد جاريدو بمهارة الوطني عيسى السعدون في إدارة المباريات النهائية في قوله: «السعدون دائماً ما يفوز في النهائيات بطبيعة المدربين الكبار، وسبق له أن تمكن من هزيمة اللاعب الشهير الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا»، يشار إلى أن السعدون نجح في قيادة المحرق لتحقيق أول لقب خليجي للكرة البحرينية بالفوز بلقب بطولة الأندية الخليجية الـ27 للأندية أبطال الدوري والكأس على حساب الوصل الإماراتي الذي كان يقوده المدرب مارادونا في ذلك الوقت.
وتحدث جاريدو عن المحترفين المنتقلين حديثاً إلى صفوف نادي الرفاع حيث علق على ذلك قائلاً: «أنا مقتنع تماماً بالمحترفين الموجودين حالياً في الفريق، ولا يوجد مجال للتغيير أو التبديل وإعادة البحث من جديد، كما أن إدارة النادي نجحت في التعاقد مع أفضل اللاعبين المحليين، وبالتالي نملك فريقاً جيداً وإدارة ناجحة وينقصنا الحظ فقط للتمكن من الظفر باللقب».
حسين سلمان: لا نسعى للثأر.. والدوري أهم من السوبر
بين الوطني حسين سلمان لاعب نادي الرفاع عن مدى أهمية المباراة التي ستجمع فريقه بنادي الرفاع الشرقي ضمن منافسات كأس السوبر – بابكو في قوله: «لا شك في أن المباراة ستكون قوية وصعبة للغاية بين فريقين كبيرين في المنافسات المحلية، ونحن نعمل جاهدين لتقديم مباراة تليق باسم الكرة البحرينية».
وتحدث سلمان عن الإعداد الجيد الذي انتهجه الفريق استعداداً للموسم الجيد حيث قال: «بدأنا الإعداد للموسم المقبل بشكل قوي ومكثف، وهذه المباراة تعد مجرد انطلاقة للفريق، ونتمنى أن نرضي الجماهير السماوية ونشبع غريزتها بالظفر وتحقيق اللقب، كما أن الفريق لا يسعى للثأر من جاره الرفاع الشرقي بعد أن أقصانا من منافسة كأس الملك في الموسم المنصرم، نركز حالياً في الفوز بالمباراة والأهم من كل ذلك هو الاستعداد لبداية قوية في منافسات الدوري».
السعدون: لا أخشى مواجهة أي فريق.. وتعلمنا الكثير من بطولة الجزيرة
أكد المدرب الوطني عيسى السعدون مدرب الفريق الأول بنادي الرفاع الشرقي أنه يطمح في أن تكون مباراة كأس السوبر – بابكو انطلاقة قوية لفريقه في الموسم الجديد، حيث وضح أن الفريق خاض استعداداته بشكل جيد في الفترة الماضية، بلعب خمسة مباريات ودية مع أندية أجنبية ومنتخبات تمكن من خلالها من تحقيق نتائج إيجابية ومرضية.
وتابع السعدون حديثه مؤكداً أن الفريق قدم آداء قوياً خلال المباريات الاستعدادية في قوله: «خاض الفريق بطولة نادي الجزيرة في أبوظبي، ولعبنا ضد ثلاثة فرق قوية نظراً إلى مستوى الفرق واللاعبين المحترفين في صفوفهم، واستفدنا كثيراً من هذه التجربة، ونأمل في الظهور بصورة جيدة كفريق قادم من دوري الدرجة الثانية».
وقال السعدون بشأن عدم الاسقرار من ناحية اللاعبين المحترفين في قوله: «إن التعاقد مع اللاعبين المحترفين ليس من اختصاص الجهاز الفني، وكل هذه الأمور ترجع إلى سياسة مجلس الإدارة ومدى قدرته على جلب اللاعبين المحترفين مع مراعاة تحقيق الاستقرار المالي في النادي، وتمكنت الإدارة من توفير بعض اللاعبين الجيدين كما تمكنا من تعويض بعض المراكز بالتعاقدات المحلية».
أما بشأن الغيابات الكثيرة التي طالت العديد من لاعبي الفريق، فقد نفى السعدون وجود أي مشكلة واجهت الفريق من هذا الجانب مؤكداً ذلك بقوله: «صحيح أن غياب اللاعبين سيكون مؤثراً بشكل كبير، لكن في الحقيقة تعلمنا الكثير من بطولة نادي الجزيرة، حيث تمكنا من تقديم نتائج غير متوقعة رغم الغيابات الكثيرة بسبب الإصابات أو التزام بعض اللاعبين باستعدادات المنتخب، لذا لا أرى أن الفريق سيعاني من أي مشكلة وسنلعب بالموجود وقادرون على تحقيق الفوز.
وأكد السعدون أنه لا يخشى مواجهة الرفاع أو أي فريق آخر مهما كانت الظروف التي يمر بها الفريق، حيث قال: «يعد نادي الرفاع الأفضل محلياً من ناحية التركيب والعناصر المتواجدة في الفريق، كما أنه الفريق الأفضل من ناحية الاستعداد، لكن ذلك ليس كافياً لأن يجعلني أخشى مواجهته.
وأتمنى أن يتكرر ما حدث في العام الماضي خلال منافسات كأس جلالة الملك عندما تمكن الفريق من إقصاء الرفاع إلى جانب أقوى الفرق المحلية، حيث إن العزيمة قادتنا إلى الظفر باللقب».
علي سعيد: قوة الرفاع تزيدنا إصراراً
شدد علي سعيد حامي عرين نادي الرفاع الشرقي وقائده على أهمية كسب المباراة النهائية التي ستجمع فريقه مع الرفاع في نهائي كأس السوبر، حيث قال: «صحيح أن هذه المباراة تعد بداية للموسم الجديد لكنها تبلغ ذروتها في الأهمية، وتحقيق النتائج الإيجابية يعطي الفريق دافعاً لأن يستمر في التحسن والتقدم في المستوى والأداء، والفريقان أبطال المنافسات المحلية في الوقت الحالي، وفي نهاية المطاف لن يغادر الكأس مدينة الرفاع».
وأكد سعيد أن ازدحام تشكيلة فريق الرفاع بلاعبي المنتخب ليس بالأمر السيء حين قال: «امتلاك الرفاع لكل هذه النجوم في صفوفه ليس بالأمر السيء بالنسبة لنا كما يعتقد البعض، فجميع اللاعبين من كلا الفريقين يعرفون قدرات المنافس ومهاراته بشكل واسع، كما أن لاعبي الشرقي تملكهم الحماس والمنافسة لمواجهة لاعبين أقوياء يعدون الأفضل محلياً، ومن خلال مشاركاتنا في المباريات الودية اتضح لنا أن الفريق يستطيع مجاراة أي فريق محلي مهما كانت قوته».