قال رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي إن الجامعة تضع حالياً اللمسات الأخيرة على الخطة الاستراتيجية الخمسية الجديدة المزمع الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا العام، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجامعة استقبلت هذا العام قرابة 6 آلاف طالب مستجد من خريجي الثانوية العامة، وأكملت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الذي يبدأ اليوم.
وأضاف د.جناحي -في تصريح صحافي أمس- أن « الجامعة عقد اجتماعات تداولت فيها خططها وحددت احتياجاتها للعام الدراسي الحالي».
وأشار إلى أن «واحد من أهم أهداف هذه الجامعة في هذا العام، مد مظلة الاعتمادية الأكاديمية الدولية لأكبر قدر من البرامج، إذ سبق لستة برامج من كلية الهندسة أن نالت اعتمادية المجلس الأمريكي للهندسة وتقنية المعلومات (أبت)، والكلية تستعد بعد أسابيع قليلة لاستقبال فريق المجلس نفسه لإجراء عملية المراجعة، في الوقت الذي حصلت فيه كلية تقنية المعلومات على الاعتمادية لبرامجها الأكاديمية من الجهة العالمية نفسها».
وتتحضر كلية إدارة الأعمال -وهي الكلية الأكبر من حيث عدد الطلبة- للحصول على الاعتمادية لبرامجها الأكاديمية من مجلس اعتماد كليات إدارة الأعمال الأمريكي (AACSB)، وكذلك كلية الحقوق التي أنهت الكثير من متطلبات الاعتمادية. في حين حصل قسم الكيمياء في كلية العلوم على الاعتمادية الكاملة من الجمعية الكندية للكيمياء للدورة الأولى للفترة 2009-2014، ثم مددتها الجمعية للعام 2015 لثقتها بإمكانيات القسم، كما حصل برنامجان في كلية العلوم الصحية على تقدير «جدير بالثقة» من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب العام الماضي. في حين تسعى جميع الكليات الأخرى في الجامعة إلى الحصول على أرقى الاعتماديات العالمية.
وأوضح أن «الاعتمادية تعني تطابق ما يقدم في هذه البرامج في جامعة البحرين مع ما تقدمه نظيراتها من الجامعات العالمية، من حيث المنهج الدراسي، ومن حيث الكفاءات الأكاديمية، ونوعية الاختبارات التي تقدم، والتقييم، والمتابعة، والإمكانيات والمعامل المتاحة، وأن خريجيها يحظون بالاعتراف العالمي «وهذه واحدة من الأسس التي تقوم على تنفيذها جامعة البحرين حالياً لأنها تعزز مكانتها ومكانة طلابها في الداخل والخارج، وسواء اتجهوا مباشرة لدخول سوق العمل أم قرروا مواصلة دراساتهم العليا في الخارج».
ودعا الطلبة إلى «الاستفادة القصوى من إمكانيات جامعة البحرين التي تم تسخيرها لخدمتهم، على الصعيدين الأكاديمي واللاصفي»، مؤكداً أن «الانخراط في النشاطات الطلابية يصقل شخصية الطالب، ويفتح أمامه آفاقاً لا محدودة من الفرص الحالية والمستقبلية، خصوصاً وأن الطلبة المتميزين في الجوانب الأكاديمية واللاصفية، تكون فرصهم عالية في المشاركة في وفود الجامعة على الصعيدين المحلي والخارجي، ما يكسبهم الخبرات والتجارب التي تصب في رصيدهم المعرفي، وتوسع من شبكة علاقاتهم واتصالاتهم، وتقربهم إلى الواقع العملي الذي هم على وشك الولوج إليه».
وأشار إلى أن «جامعة البحرين تضع جميع الإمكانيات في خدمة الطلبة، وما عليهم إلا أن يجدوا ويجتهدوا حتى يعبروا هذه الفترة الجامعية وهم يحملون أفضل المعارف والمهارات، وأغنى الذكريات الطيبة عن هذه الفترة التي ستبقى ملازمة لهم طوال العمر».