صمَّمت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين ملفى لأهل الخليج في البحرين، يمكنهم أن يتوجهوا إليه لاستذكار تراثهم وتعريف أولادهم بالماضي الجميل وقضاء وقت ممتع مشحون بالتعليم والترفيه فيه.
وقالت الطالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة في الجامعة جنان حسن إن «هناك حاجة لإيجاد مراكز ثقافية تراثية ترفيهية تتوجه إليها العائلات والأفراد في الإجازات والمناسبات وفي عامة الأيام، ووقفت على هذه الحاجة من خلال الدراسات التي قمت بها قبل الشروع في التصميم».
وأسمت حسن مشروعها «ملفى الخليج»، ويضم 6 أبنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج الست، وقدمت التصميم مشروعاً لتخرجها في كلية الهندسة، وعرضته في معرض ومسابقة مشروعات التخرج بالكلية».
وأضافت أن «المشروع يتناول البعدين التاريخي والثقافي لقيم المجتمع الخليجي، بخلق مكان يجمع بين الاحتياجات الترفيهية والتعليمية من خلال مجمع ثقافي يتبنى فكرة المساحات العامة في المجتمع المعماري الخليجي ليعكس تجربة فريدة من نوعها في استعادة الإرث الخليجي».
وأشارت إلى أنَّ «الهدف من المشروع هو تعريف الأجيال الجديدة بالتاريخ الخليجي، وذلك من خلال عرضه بطريقة حديثة وعصرية، تشمل عرض الفنون الشعبية، والحرف اليدوية، وقبسات من المطبخ الخليجي المتنوع، والألعاب الشعبية»، مشيرة إلى أن «كل دولة من دول الخليج الست سيكون لها مبنى تشغل طابقه الأرضي سوق متنوعة، وطابقه العلوي معارض وأركان للحرفيين والفنانيين الشعبيين وما شابه ذلك».
وشددت على أن هذا المشروع يعزز الوحدة الخليجية ويوثق من الثقافة والتاريخ المشتركين في ظل تحديات العولمة التي تذيب الهوية الثقافية للشعوب.
وأوضحت حسن أنها اختارت المنطقة القريبة من كورنيش الملك فيصل في المنامة موقعاً للمشروع ليكون رابطاً بين المنطقة الحديثة في المنامة والمنطقة القديمة فيها حيث باب البحرين والسوق القديم.
وعن الفئة العمرية التي يستهدفها ملفى الخليج، قالت: «إن المشروع يستهدف جميع الأعمار، وهنالك مشاغل ومرافق ثقافية وترفيهية تتناسب مع الأطفال والكبار»، مشيرة إلى أنها حاولت محاكاة التراث في التصميم الذي صبغته بصبغة البلد، فمثلاً استخدمت عنصر البحر في مبنى البحرين، والصقور في مبنى قطر، وهكذا.
ورأت أن مشروعها الذي أشرفت عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة بالجامعة سوزانا سورز «قابل للتنفيذ عملياً، إذ قالت: «يتميز المشروع بالضخامة والتعقيد، واستهلك وقتاً طويلاً في التخطيط الحضري ودمج مختلف الأنماط التصميمية في الجانب المعماري، وأراه جديراً بالتنفيذ، خصوصاً أن هنالك توجهات في وزارة الثقافة لإحياء التراث والثقافة الخليجيين».