3 مناقصات لإنشاء شبكات محدودة لتصريف مياه الأمطار
تنظيف 30 ألف غرفة تصريف لمياه الأمطار و6300 غرفة للتفتيش
تنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار و134 مخرجاً للتصريف
برنامج للتخلص من المواد الصلبة لمياه خليج توبلي بنسبة ?95
رفع إنتاجية مصنع الحمأة إلى 52 طناً في اليوم
مناقصة لتأهيل شبكة الصرف الصحي بالمرحلة الثالثة
حوار - أبوذر حسين:
كشف وزير الأشغال عصام خلف عن جملة من المشاريع لتحسين شبكة الصرف الصحي في المملكة، منها مشروع «المحرق الدائري»، حيث كلفة مرحلته الأولى؛ 5.36 مليون دينار، اضافة لمشروع توسعة محطة توبلي بقدرة إضافية تقدر 200 الف متر مكعب يوميا، وبرنامج للتخلص من المواد الصلبة لمياه خليج توبلي بنسبة 95 %، ورفع إنتاجية مصنع الحماة إلى 52 طناً في اليوم.
ولفت لطرح عدة مناقصات منها مناقصة لتأهيل شبكة الصرف الصحي بالمرحلة الثالثة، و3 مناقصات لإنشاء شبكات محدودة لتصريف مياه الأمطار، إضافة لتنظيف الوزارة 30,000 غرفة تصريف لمياه الأمطار و6,300 غرفة تفتيش، وتنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار و134 مخرجاً لتصريف المياه.
وأوضح الوزير أن 500 لتر متوسط استه?ك الفرد من المياه يومياً، نافياً وجود مشروعات تؤثر على الحركة المرورية أو تتسبب بتداخل جغرافي.
ما المشاكل التي تعترض الصرف الصحي في المملكة بشكل عام؟
- تتمثل أهم التحديات في ارتفاع متوسط استه?ك الفرد من المياه البلدية وما يصاحبه من ارتفاع في إنتاج مياه الصرف الصحي، ويصل مستوى متوسط استه?ك الفرد من المياه في بعض المناطق إلى أكثر من 500 لتر للفرد في اليوم.
وبالإضافة لذلك تبرز اشكالية عدم إمكانية توصيل بعض المناطق السكنية أو الاستثمارية الجديدة بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية للشبكات ومحطات المعالجة.
ومشاكل طفح بعض خطوط ومرافق الصرف الصحي بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية لها. فضلاً عن ارتفاع نسبة التسربات من المياه الجوفية وشبكات إمداد المياه إلى أنابيب مياه الصرف الصحي والتي تؤدي إلى تقليل الطاقة الاستيعابية وإلى مشاكل تشغيلية وخسائر مالية كبيرة.
في المقابل هناك ظاهرة الاستخدام غير السليم لشبكات الصرف الصحي مثل رمي المخلفات من زيوت ومخلفات الطعام وغيرها في شبكات الصرف الصحي وما يترتب عليه من انسداد ومشاكل في الشبكة. بالإضافة إلى بعض الممارسات الخاطئة وغير الأخلاقية التي تتعرض لها الشبكات من سرقة أغطية غرف التفتيش، حيث إن هذا الأمر يشكل خطراً مباشراً على أرواح المواطنين، وكذلك يؤدي إلى العديد من المشاكل نتيجة دخول المخلفات والأتربة من هذه الفتحات. كما تشكل التوصيلات غير القانونية التي يقوم بها البعض بشكل مخالف مشكلة كبيرة للشبكات من حيث كمية و نوعية التدفقات التي تطرح في الشبكة.
ما الخطوات التي اتخذتموها لتحسين ورفع الكفاءة محطات معالجة مياه الصرف الصحي؟
- قمنا في الوزارة وفقاً للخطة الاستراتيجية للصرف الصحي بانتهاج سياسة اللامركزية في محطات معالجة مياه الصرف الصحي بإنشاء عدد من المحطات الرئيسية وهي محطة سترة ومحطة المعامير الصناعية ومحطة المحرق بعد أن كانت المحطة الرئيسية الوحيدة هي محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي. وساهمت المحطات الجديدة التي تم إنشاؤها في تخفف الضغط على محطة توبلي للصرف الصحي بسبب إلغاء الحاجة لنقل مياه الصرف الصحي لها من تلك المناطق.
وستواصل الوزارة مستقبلاً إنشاء محطات في مناطق مختلفة بحسب كثافتها السكانية ووفقاً للخطة الاستراتجية والمخطط العام للمملكة.
ما مدى تأثركم بالعمل في مشروعات متزامنة ومتقاربة جغرافيا؟
- لا توجد مشروعات بالقرب الذي يؤثر على الحركة المرورية، وليس هناك تداخل جغرافي، فنحن نعمل الآن في مشروعات الدعم الخليجي وأمواج وديار المحرق من دون تأثير يذكر لتعطيل الحركة المرورية.
«المحرق الدائري»
كم تبلغ تكلفة مرحلتي مشروع المحرق الدائري؟ وأين يقف المشروع في خطواته التنفيذية؟
- تبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع (خمسة ملايين وستة وثلاثين ألفاً ومائتين وسبعة وثلاثين ديناراً)، وقد تمت ترسيته أعمالـــه مــن قبـــل مجلــس المناقصـــات والمزايدات.
وكما هو معلوم، فإن دورة حياة أي مشروع تبدأ بمرحلة التخطيط ثم التصميم ثم التنفيذ، لذا فإن المرحلة الثانية من مشروع المحرق الدائري مازالت في مرحلة التخطيط لتتحول بعد ذلك إلى مرحلة التصميم، ومنها يتم عمل التصاميم والرسومات الهندسية والتفصيلية وحساب كميات المواد المستخدمة ليتم وضع الكلفة التقديرية لتنفيذ المشروع، ثم يتم طرح المشروع في مناقصة وترسيتها من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على المقاول الأقل عطاءً وهي التكلفة الصحيحة والنهائية للمشروع.
وعليه فلا يمكن تحديد التكلفة التقديرية للمرحلة الثانية من مشروع المحرق الدائري، ولكن تم تخصيص ميزانية قدرها 250 مليـــون دولار (مائتان وخمسون مليـــون دولار) ضمن برنامج الدعم الخليجي للتنمية للمشروع بشكل مبدئي.
ما علاقة مشروع المحرق الدائري والجسر الرابع الذي يشمله بالمسار الجديد لخط السكك الحديدية الخليجية؟
- إن مسار السكة الحديدية الخليجية داخل الأراضي البحرينية لم يحدد بشكل قاطع حتى الآن، إذ أن هناك 3 خيارات مطروحة للدراسة فيما لم تنته الشركة المكلفة بقرار نهائي للمسار، بينما مشروع الجسر الرابع جاء وفقاً لاحتياجات جدوى اقتصادية تمت دراستها بشكل معمق.
رفع كفاءة المعالجة
ما مشاريعكم التحسينية في محطة توبلي للصرف الصحي؟
- أطلقنا برنامج رفع كفاءة المعالجة البيولوجية باستخدام HYBACS، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين ورفع كفاءة مرحلة المعالجة البيولوجية الثنائية في مركز توبلي لمعالجة الصرف الصحي بواسطة تقنية Smart Units من حيث تحسين نوعية المياه المعالجة ثنائياً للأحمال الزائدة والناتج من التدفقات القادمة والتي تفوق طاقة المحطة وتتميز هذه التكنولوجيا بتركيب وحدات متخصصة Smart Units تعمل على تحفيز نمط بكتيري خاص ومحدد وتمتاز بنشاط بيولوجي فائق وقدرة على التعامل مع مستويات مختلفة من المواد العضوية، مما سينعكس على نوعية المياه الملقاة في خليج توبلي بحجم يبلغ 100 ألف متر مكعب/ اليوم والذي سيؤدي إلى التخلص من المواد الصلبة بنسبة تزيد عن 95 % بتكلفة بلغت 8,090,000 دينار (ثمانية ملايين وتسعون ألف دينار).
ومن المشاريع التحسينية لمحطة توبلي للصرف الصحي مشروع تطوير مصنع الحماة، حيث أضفنا الخط الثالث لمصنع الحماة في يناير 2013 ما أدى إلى رفع إنتاجية المصنع إلى 52 طن في اليوم والاستغناء عن أحواض التجفيف التي تعتمد على الطاقة الشمسية مما يؤدي إلى تحسين المستوى البيئي للمنطقة وتقليل الروائح المنبعثة من أحواض التجفيف التي كانت سبباً لانتشار الروائح والحشرات.
وكذلك تطوير طرق المعالجة الثنائية والثلاثية التي تشتمل على أعمال (تحسين أحواض الترسيب النهائية، تعزيز نظام تزويد الأكسجين في أحواض التهوية، تحسين كفاءة وحدة إزالة الرمال، تحسين كفاءة المرشحات الرملية، رفع كفاءة محطة ضخ المياه المعالجة، وتحسين كفاءة وحدة التعقيم بالأوزون.
فضلاً عن مشروع توسعة محطة توبلي، حيث عينت الوزارة استشارياً للقيام بالدراسات ووضع المواصفات والوثائق اللازمة لتوسعة المحطة بقدرة إضافية تقدر بـ 200 ألف متر مكعب باليوم للتعامل مع التدفقات الحالية المرتفعة لمحطة توبلي والأحمال المستقبلية المتوقعة للتغلب على المشاكل البيئية الحالية وتفاديها مستقبلاً، وقد بلغت القدرة الحالية للمحطة 300 ألف متر مكعب في اليوم، وتتضمن دراسة توسعة المحطة دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية وتقييم الأثر البيئي للمشروع حيث يعتبر ذلك جزءاً أساسياً من هذه الدراسة ولتستوفي متطلبات المجلس الأعلى للبيئة.
وتم إدراج هذا المشروع ضمن برنامج الدعم الخليجي للتنمية لما يمثله من أهمية استراتيجية في رفع كفاءة خدمة الصرف الصحي في المملكة بشكل عام مما يسهم في التنمية العمرانية والإسكانية.
شبكات تجميع مياه الصرف الصحي وخطوط النقل مازالت مصدر شكوى... ما تعليقكم؟
- تعمل الوزارة على تحسين عمل محطات الصرف الصحي من خلال تعزيز شبكات الصرف الصحي وإعادة تأهيلها ضمن برنامج تأهيل خطوط شبكات الصرف الصحي والذي يتم على عدة مراحل. ففي عام 2009 بدأت الوزارة في (مرحلة الأعمال العاجلة والطارئة لإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي)، وفي عام 2014 تم الانتهاء من المرحلة الأولى، كما أن الوزارة بصدد توقيع عقد جديد لإنجاز أعمال مماثلة، وتم كذلك طرح مناقصة للقيام بنفس أعمال تأهيل شبكة الصرف الصحي تشمل المناطق في المرحلة الثانية من المملكة في يوليو 2014. وقريباً ستقوم الوزارة بطرح مناقصة أخرى لأعمال تأهيل شبكة الصرف الصحي تشتمل المناطق في المرحلة الثالثة، ويتم توقيع هذه المناقصات وفق مناطق حددت بمراحل حسب الأولوية من حيث المشاكل والقدم.
ويعد هذا المشروع أحد المشاريع الملحة والخاصة ببرنامج تأهيل خطوط شبكة الصرف الصحي ضمن المشاريع الاستراتيجية الهامة لقطاع الصرف الصحي التي أوصت بها الخطة الاستراتيجية الشاملة لخدمات الصرف الصحي، وهي جزء من الأعمال ضمن برنامج المبادرات الرئيسية الاستراتيجية الحكومية الساعية إلى ديمومة خدمات البنية التحتية لضمان توفيرها بأعلى معايير الجودة وبالتوافق مع الرؤية الاقتصادية 2030.
وما يخص محطات الضخ فهناك مناقصتين أحدهما تم ترسيتها مؤخراً تعني باستبدال وتركيب مضخات جديدة، والأخرى ستطرح قريباً، وهي تعني بإعادة تأهيل بعض محطات الضخ المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.
تكنولوجيا حفر الأنفاق
أما في ما يتعلق بخطوط النقل، فقامت الوزارة بتطبيق تكنولوجيا لأول مرة في مملكة البحرين والمنطقة حيث بدأت مرحلة جديدة باعتماد تكنولوجيا حفر الأنفاق لبناء خطوط نقل مياه الصرف الصحي والتي تعتمد بالدرجة الأولى على الجاذبية الأرضية وبأقل عدد ممكن من محطات الضخ، وتتميز هذه التقنية بالتقليل من أعمال حفر الطرق، وعدم التأثير على الحركة المرورية أو حركة السير، وكذلك التقليل من حجم الضوضاء وانتشار الغبار لتجنب إزعاج العامة أو مضايقتهم.
وطبقت الوزارة هذه التقنية لأول مرة من خلال الحفر الباطني لأنفاق شبكة المحرق لمعالجة مياه لصرف الصحي، وترتب على ذلك إيجابيات كثيرة بحيث تفوقت هذه التكنولوجيا على الأسلوب التقليدي الذي كان يعتمد على الحفر المكشوف وغير العميق، وسيتم استخدام هذه التقنية في خطوط النقل الجديدة المزمع إنشاؤها مستقبلاً.
شبكات تصريف المياه
هل لدى وزارتكم حلولا ناجعة لمشكلة شبكات تصريف مياه الأمطار؟
- تستعد وزارة الأشغال حالياً لطرح ثلاث مناقصات لإنشاء شبكات محدودة لتصريف مياه الأمطار في مختلف أنحاء المملكة وهي (3A) و(3B) و(3C)، كما تقوم الوزارة بالإعداد لطرح مناقصة أخرى لدراسة جدوى اقتصادية لمشروع بناء بنية تحتية لتصريف مياه الأمطار، وتعد هذه الخطة كمشروع تجريبي في المنطقة الوسطى نظراً لأن المشكلة في هذه المنطقة هي الأبرز لبعدها عن الساحل، وبالتالي صعوبة تنفيذ شبكات تقليدية فيها بسبب التكلفة العالية. وتتضمن دراسة الجدوى دراسة مختلف خيارات الجمع والتخزين المعالجة إن لزم الأمر وحتى مجالات الاستخدام وما يترتب عليها من تكاليف إنشاء وتكاليف صيانة وتشغيل، واقتراح أفضل الوسائل في هذا المجال، وتم تشكيل فريق عمل يضم مهندسين من قطاع الصرف الصحي وقطاع الطرق، وذلك للتواصل مع المجتمع المحلي والمجالس البلدية لتوفير خدمات عالية الجودة ولتغطية كافة الطلبات والعمل على وضع خطة متكاملة لإزالة مياه الأمطار المتجمعة.
وبالنسبة إلى شبكات المياه المعالجة والتي يتم استخدامها في الري والزراعة، فإن محطة توبلي تنتج 300 ألف متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة، ويتم من خلالها تغذية ما يقارب 400 مزرعة بالإضافة إلى الشوارع الرئيسية في محافظة العاصمة والجزء الشمالي من المملكة والجزء الشمال الشرقي وشارع عسكر وشارع الزلاق.
وتسعى الوزارة إلى التوسع في تزويد قطاعي الزراعة والزراعة التجميلية بالمياه المعالجة من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة والمنتجة في محطة شمال سترة، وسيتم إنشاء خط ناقل يربط بين محطة سترة وأم الحصم يتم من خلاله تغذية خزان محطة توبلي لرفع كفاءة توصيل المياه المعالجة للمزارع.
طاقة محطة توبلي
كما أن التحسينات في محطة توبلي ومشروع التوسعة فيها سيزيد من طاقتها الاستيعابية للتدفقات، وبالتالي زيادة إنتاج المياه المعالجة، إلى جانب ذلك، فإن قطاع الصرف الصحي سيسند إلى الشركات الاستشارية المختصة أعمال دراسة مراجعة وتطوير أحجام أنابيب النقل وخزانات التجميع الحالية حال توسعة محطة توبلي وزيادة إنتاج المياه المعالجة فيها إلى حوالي 400 ألف متر مكعب في اليوم وربطها بالمياه المعالجة المنتجة من محطات المعالجة الأخرى.
كذلك تعمل الوزارة على ضمان سلامة وكفاءة تشغيل وصيانة جميع مشاريع الصرف الصحي، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي الرئيسية والفرعية ومحطات الضخ ومحطات المعالجة، وضمان سير جميع عمليات الجمع والمعالجة والتوزيع وفقاً للمعايير البيئية المعمول بها. وتقوم وزارة الأشغال بأعمال الصيانة الدورية لجميع المحطات من الناحية الإنشائية والتشغيلية بهدف إطالة عمرها الافتراضي، إلى جانب تنفيذ المشاريع التحسينية في المحطات، وتعمل الوزارة أيضاً على صيانة الشبكات من خلال مشروع تأهيل الشبكات القديمة.
وهناك أيضاً صيانة مصارف مياه الأمطار، وتعمل الوزارة ضمن البرنامج السنوي لصيانة مصارف مياه الأمطار على تنظيف وصيانة مرافق مصارف مياه الأمطار سنوياً بشكل دوري، حيث إن غرف تصريف مياه الأمطار تتأثر على مدار العام بتراكم الأتربة، والمخلفات الزراعية، ومختلف أنواع النفايات العامة مثل أعقاب السجائر والأوراق وأكياس البلاستيك، مما يحد من فاعليتها في تصريف المياه وقت الحاجة.
وتتضمن خطة الصيانة تنظيف 30,000 غرفة تصريف لمياه الأمطار وما يقارب 6,300 غرفة للتفتيش من ضمن 450 كيلومتراً من خطوط مصارف المياه على شبكة الطرق العامة، وأيضاً تنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار، و134 مخرجاً لتصريف مياه الأمطار إلى البحر.