كتب محرر الشؤون الاقتصادية:تواصل اهتمام المترشحين للانتخابات البلدية والنيابية بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«انستغرام» في دورة الانتخابات الحالية، بعد أن كانوا لا يعيرونها اهتماماً في معرفة مشكلات المواطنين وخاصة نواب 2010، حيث يستخدمها المترشح لتحسين صورته أمام الناخب والفوز بالوجاهة.وبات معظم المترشحين وخصوصاً النواب، إن لم يكن جلهم، يركزون على مصالحهم الشخصية من خلال متابعتهم لتلك الوسائل للفوز بمقعد في مجلس النواب، دون النظر إلى المشكلات التي تهم المواطنين حيث تفتقد معظم حملاتهم إلى الشفافية.ويؤكد مواطنون ومتابعون أن المترشحين وخصوصاً النواب، وجهوا أنظارهم نحو وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها مجانية، حيث بات بعض النواب يضع برنامجا انتخابيا يفتقد إلى الشفافية بهدف الوصول إلى مقعد في مجلس النواب فقط.ويقول الناشط الشبابي محمد الجهمي: «باتت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة أساسية في المجتمع البحريني.. يركز معظم النواب والبلديين على نشر برنامجه الانتخابي عبر تلك الوسائل لتكوين صورة جيدة عن حظوظه للدخول إلى المعترك الانتخابي».ويواصل الجهمي «كان المجتمع البحريني محبطاً عن أداء المجلسين البلدي والنيابي السابقين»، موضحاً أنه يجب على المترشح أن يطبق برنامجه بدلاً من تحسين صورته أمام الناخبين».من جهته، قال الناشط الشبابي فتحي العلوي إنه «يجب على المترشحين سواء في المجلس البلدي أو النيابي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم برامج تطبق على أرض الواقع وذلك بدلاً من التسويف وتكرار الدعايات الانتخابية الماضية للفوز بمقاعد فقط».ويضيف العلوي: «على المترشح أن يحدد هدفاً من وراء وصوله إلى مقعد في المجلسين البلدي والنيابي»، وقال: «هل هدفه مصلحة شخصية أم وجاهة أم إحداث التنمية التي ينشدها كل مواطن»، داعياً إلى استخدام تلك الوسائل في برامج هادفة وحقيقة تحقق التنمية. ويواصل «يستطيع أي مترشح للانتخابات أن يسجل في عدة حسابات على الانستغرام والتويتر وبعدة أسماء بعضها قد تكون (وهمية) لحصد أكبر عدد من الأصوات خلال الانتخابات»، داعياً إلى الأخذ بالمصداقية في عين الاعتبار لكسب ثقة الناخبين، واصفاً التركيز على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي بأنها «سلاح ذو حدين».ويقول «ليس بالضرورة أن يكون كل ما يقال عبر «تويتر» و«انستغرام» صحيحاً..بعض المترشحين يقومون بتكرار نفس البرامج الانتخابية للعام 2010 للدورة الحالية دون معرفة فحواها».ويؤكد العلوي أن «هناك عدداً كبيراً من المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية ليس لديهم إلمام كافي بصلاحيات مجلسهم، فبعض المترشحين البلديين يغردون بأشياء ليست من صلاحياتهم».ويتوقع العلوي أن تكون دورة الانتخابات الحالية من أصعب الدورات على المترشحين، وذلك استناداً إلى التجارب في الدورات السابقة من خلال البروشورات واللافتات الإعلانية والتي طغى عليها التوسيف دون تطبيقها على أرض الواقع.يذكر إلى أن عدداً من المرشحين أعلن مؤخراً عبر «تويتر» أو «انستغرام» و«فيسبوك» نيته الترشح للانتخابات وملامح برنامجه الانتخابي، لكن يجب تطبيق برامج على أرض الواقع لا أن يكسب مقعداً في أحد المجلسين.
970x90
970x90