القاهرة: هناك علاقات بين «داعش» وجماعات متطرفة أخرى بالمنطقة
رئيس وزراء تركيا: الإجراء الأمريكي في العراق لا يكفي لتحقيق الاستقرار
طهران: واشنطن تنتهك سيادة الدول في حربها على التطرف
الفلبين تبدأ تحقيقاً في سفر مقاتلين من مواطنيها لسوريا
ألمانيا تحاكم متطرفاً بتهمة الانتماء لـ «داعش»
عواصم - (وكالات): أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أن القاهرة تقف على الخطوط الأمامية للقتال ضد «الإرهاب» وسط مساعيه لحشد الدعم للتحالف ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
ومن غير المرجح أن يشارك جيش مصر في الحلف العسكري ضد «الدولة الإسلامية»، إلا أنه تعاون بشكل كبير مع الولايات المتحدة في حملتها ضد الإرهاب.
وفي القاهرة مقر الأزهر، المرجعية الدينية السنية، قال كيري إنه سيقاوم ضد استغلال تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف للدين.
وأعلنت واشنطن أنها «في حالة حرب» مع تنظيم الدولة الإسلامية، وعينت الجنرال المتقاعد جون آلن منسقاً للتحالف الدولي في الحرب على «داعش».
والتقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وقد تساعد مشاركة مصر في التحالف على تحسين علاقاتها مع واشنطن بعد أن جمدت الأخيرة مساعداتها العسكرية لمصر عندما أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي، إلا أنها استأنفتها لاحقاً.
ويقاتل السيسي المسلحين المتشددين في شبه جزيرة سيناء والذين أعلنوا دعمهم لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وصرح كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري أن «مصر تقف على الخطوط الأمامية في القتال ضد الإرهاب خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء».
وبعد أن حصلت على دعم 10 حكومات عربية، تسعى واشنطن إلى الحصول على تعاون مصر ومؤسساتها الدينية ومن بينها جامعة الأزهر، في هذه الحملة.
وقال كيري إنه بوصفها العاصمة الفكرية والثقافية للعالم الإسلامي، فأن لمصر دوراً مهماً تلعبه في الإعلان عن نبذها للأيديولوجية التي ينشرها تنظيم «الدولة الإسلامية».
من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك علاقات بين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متطرفة أخرى في المنطقة داعياً إلى تحرك دولي لمواجهة هذا التهديد.
وتكثفت الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتطرف مع قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة إلى العراق الجمعة الماضي وجولة بدأها كيري الأربعاء الماضي في بغداد وقادته إلى عمان وجدة وأنقرة كذلك.
وبعد أن حصل كيري في جدة الخميس الماضي على الدعم السياسي والعسكري من 10 دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في إقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله. وترفض تركيا المشاركة بشكل فاعل في العمليات المسلحة إذ تخشى تعريض حياة 46 من رعاياها يحتجزهم التنظيم المتطرف شمال العراق.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن الإجراء الأمريكي في العراق لمواجهة «داعش» ضروري لكنه لا يكفي لتحقيق الاستقرار السياسي.
ويصل كيري إلى باريس حيث يشارك غداً الإثنين في مؤتمر دولي حول العراق لم تدع إليه إيران بعد. وأعلن كيري أن مشاركة إيران «لن تكون صائبة» بسبب دورها في النزاع السوري ودعمها لنظام بشار الأسد.
وفي طهران، اتهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني واشنطن بالسعي إلى «انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الإرهاب».
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن مؤتمر باريس الذي دعيت إليه قرابة 20 دولة «سيتيح لكل دولة أن تكون أكثر وضوحاً حول ما تريد أو ما بوسعها القيام به»، مشيراً إلى أن القرارات التي ستصدر عنه لن يتم الإعلان عنها بالضرورة. وأضاف المصدر «لن نقول من سيضرب أو أين أو في أي وقت».
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجياته لإضعاف «الدولة الإسلامية» والقضاء عليها.
وقال إنه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق، وإمكانية شن ضربات داخل سوريا.
وسيتم نشر ما مجمله 1600 عسكري أمريكي في العراق لتقديم الدعم للقوات العراقية بالمعدات والتدريب والاستخبارات.
كما تعهد أوباما زيادة المساعدة العسكرية إلى المقاتلين السوريين المعتدلين الذين يحاربون النظام السوري والتنظيمات المتطرفة.
من جهة أخرى، قال مسؤول في المخابرات الفلبينية إن بلاده تحقق في تورط فلبينيين مسلمين في الصراع في سوريا الدائر منذ 3 أعوام بعد أن ترددت أنباء عن مقتل اثنين من مواطنيها كانا يحاربان مع متشددي «داعش».
وذكر مسؤول بارز في المخابرات أن مانيلا تراقب الشبان المسلمين الذين سافروا لسوريا والعراق ثم حاولوا تجنيد آخرين عند عودتهم للبلاد.
وتظهر وثائق أن اثنين من مسلمي الفلبين قتلا في سوريا في مارس الماضي. وقالت وزارة الخارجية في مايو الماضي إن نحو مائة فلبيني سافروا إلى إيران حيث تلقوا تدريباً عسكرياً ثم سافروا إلى سوريا.
في سياق متصل، يمثل شاب ألماني في العشرين من عمره أمام المحكمة في فرانكفورت غداً بتهمة القتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وذلك في أول محاكمة من هذا النوع ترتبط بالتنظيم المتطرف في ألمانيا.
والمتهم الذي تعرف عنه المحكمة باسم كريشنيك بي. تم توقيفه في ديسمبر الماضي في مطار فرانكفورت غرب ألمانيا لدى عودته من سوريا.
ويقول المدعون إن المتهم انضم إلى التنظيم المتطرف الذي يقاتل لإقامة «دولة الخلافة» في المناطق الحدودية التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وتقول التقارير إن المتهم وعندما كان في سوريا تلقى تدريبات لدى المقاتلين المتطرفين على استخدام الأسلحة، وشارك في 3 معارك ضد الجيش السوري النظامي.