أنباء عن استضافة إسطنبول المقر الإقليمي للجماعة
القاهرة - (وكالات): قال قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن قادة الجماعة المقيمين في المنفى في قطر سيغادرونها إثر تعرضها لضغوط كبيرة لوقف الدعم الذي تقدمه لهم. وقال عمر دراج أحد قياديي حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، في بيان نشر على صفحته على فيسبوك، إن عدداً من رموز الجماعة سيغادرون «حتى نرفع الحرج عن دولة قطر».
وأكد مسؤولان من جماعة الإخوان المسلمين في قطر ما جاء في بيان دراج.
وحظرت مصر أنشطة الإخوان المسلمين واعتبرتهم «جماعة إرهابية» بعد قيام الجيش بعزل الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي في يوليو 2013.
ومنذ ذلك الحين أنشأ قياديو الحركة المقيمون في المنفى مقرات في عدة دول منها تركيا حيث يحتمل أن تنتقل إليها القيادة الموجودة في الدوحة.
وقال دراج في بيانه «استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب».
ويعتقد أن محمود حسين الأمين العام للإخوان المسلمين المقيم في الدوحة، هو المسؤول الفعلي للجماعة بعد توقيف السلطات معظم القياديين. وجماعة الإخوان مدرجة على اللائحة السوداء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات اللتين سحبتا سفيريهما من الدوحة لأسباب منها دعم الدوحة للجماعة.
وضمت القائمة الإخوانية 7 من أبرز قيادات الجماعة والمتحالفين، وهم الأمين العام للجماعة محمود حسين، ومدير مكتب القرضاوي السابق عصام تليمة، والمتحدث باسم حزب الحرية والعدالة حمزة زوبع، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة عمرو دراج، الذي يتنقل بين قطر وتركيا، وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة أشرف بدر الدين، والداعية الإخواني المتشدد وجدي غنيم، ووكيل وزارة الأوقاف السابق والقيادي بالجماعة جمال عبدالستار. وفي شريط فيديو نشره على موقع «يوتيوب»، قال وجدي غنيم «قررت أن انقل دعوتي خارج قطر الحبيبة حتى لا أسبب أي ضيق أو حرج أو مشاكل لإخواني الأعزاء في قطر». وأضاف «حتى لا أحرجهم قررت أن أنقل دعوتي خارج قطر، وأرض الله واسعة». ومع احتمال انتقال القيادة الموجودة في قطر إلى تركيا حيث يقيم عدد من شخصيات الإخوان، يرجح أن تستضيف إسطنبول المقر الإقليمي للجماعة التي أنشئت قبل 86 عاماً.
ويقيم عدد آخر من قياديي الجماعة في بريطانيا التي أجرت تحقيقات حول علاقة مفترضة للإخوان بمنظمات مسلحة. وتعرضت قطر لضغوط هائلة، لوقف دعمها للإخوان وإسلاميين آخرين مثل الميليشيات التي سيطرت على العاصمة الليبية.
ويقول المحلل لدى المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية اندرو هاموند إن قرار نقل مقر إقامة قياديي الإخوان، يعني بقاء العشرات من النشطاء الإسلاميين في الدوحة، ولا يؤشر إلى تغيير كبير في سياسة قطر.
ويضيف «لا أعتقد أن ذلك يؤشر إلى تغيير كبير في السياسة، يبدو وكأنه تنازلات إضافية لاسترضاء جيران قطر ومنع الخلاف من الخروج عن السيطرة».
وشنت القاهرة وحلفاؤها الخليجيون حملة ضد قناة الجزيرة القطرية التي سجن عدد من صحافييها في مصر. وعارضت القناة بشدة عزل مرسي.
وقال هاموند «المسألة الأخرى تتعلق بخط الجزيرة، هل سيتغير الخط؟ لغاية الآن لم يتغير شىء».
من جانبه، قال القيادي الإخواني إبراهيم منير المقيم في لندن إن مغادرة بعض القيادات لقطر لا تعني انقطاع العلاقات بين قطر والجماعة.
وأضاف «قالت السلطات القطرية إنها تتعرض لضغوط وإن ظروفها لا تسمح بوجود هذا العدد في الدوحة».
وقال منير إن دراج من بين الأسماء التي طلب منها مغادرة الدوحة لكن دراج لم يذكر في بيانه ما إذا كان سيغادر قطر. وأضاف أن القائمة تضم محمود حسين.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إنه ليس لديه علم بطرد قطر لقيادات إخوانية ورفض التعليق حتى تتحقق القاهرة من الأمر.
في شأن متصل، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن بعض الدول العربية اقترحت خلال المحادثات التي جرت في جدة التي استضافت اجتماعاً للتحالف ضد الإرهاب توسيع الحملة لمحاربة جماعات إسلامية أخرى إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تشمل هذه الجماعات الإخوان المسلمين لكن يتوقع أن تعارض تركيا ذلك.