الخطة الكاملة للهجوم على داعش أمام مؤتمر باريس اليوم
لندن تؤكد صحة فيديو قتل هينز وكاميرون يتوعد «داعش»
طهران وموسكو ودمشق تسعى لعرقلة التحالف ضد «داعش»
مسؤولون أمريكيون: دول عربية تعرض المشاركة بحملة جوية ضد «داعش»
930 شخصاً من سكان فرنسا على علاقة بالقتال في سوريا والعراق
مشروع قانون فرنسي لوقف الالتحاق بالمنظمات المتطرفة
«داعش» يجذب جهاديات من قلب أمريكا
جماعة تنشق عن «قاعدة المغرب» وتبايع «داعش»

عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت أمس أن أستراليا سترسل 600 عنصر إلى الإمارات للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش»، مشيراً إلى أن «القوات الأسترالية المتجهة إلى الإمارات للانطلاق في عمليات عسكرية في المنطقة، ستشمل 8 مقاتلات «راف» اف ايه 18 وطائرة إنذار مبكر ومراقبة «ايربورن» وطائرة «كي سي 30 ايه» لنقل الدبابات والجنود. من جهته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن «أي ائتلاف دولي لمكافحة الإرهاب لابد وأن يكون شاملاً ولا يستهدف فقط تنظيماً معيناً أوالقضاء على بؤرة إرهابية معينة»، مضيفاً «لابد من توسيع الائتلاف ليشمل مكافحة الإرهاب حيثما وجد في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا». في سياق متصل، من المقرر أن يتضمن مؤتمر باريس حول الأمن في العراق المقرر انعقاده اليوم تحديد الخريطة الكاملة للهجوم على «داعش»، وتوزيع الأدوار على الدول المشاركة في التحالف ضد الإرهاب. من ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية البريطانية صحة شريط الفيديو الذي تبنى فيه «داعش» قتل الرهينة البريطاني ديفيد هينز بقطع الرأس، فيما توعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمطاردة المسؤولين عن الجريمة.
وقال ناطق باسم الوزارة «كل شيء يدل على أن شريط الفيديو صحيح وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنه ليس كذلك».
وكان هينز الاسكتلندي البالغ 44 عاماً يعمل في الحقل الانساني منذ 1999، وخطف في سوريا في مارس 2013.
ويأتي الإعلان عن إعدام هينز في الوقت الذي كثفت فيه لندن جهودها الرامية للقضاء على التنظيم المتطرف الذي بات يسيطر على مناطق مترامية على جانبي الحدود العراقية السورية. كما هدد التنظيم في الفيديو بإعدام رهينة بريطاني آخر هو آلن هينينغ.
وقال كاميرون بعد ترؤسه اجتماعا لخلية الازمة الوزارية «سنطارد المسؤولين وسنحيلهم امام العدالة ايا كان الوقت الضروري لذلك. الولايات المتحدة تقوم بعمل عسكري مباشر. نحن ندعمه. وأن طائرات تورنادو بريطانية وطائرات استطلاع قدمت مساعدتها. لكن من غير الوارد نشر قوات مقاتلة على الأرض».
وأضاف كاميرون متحدثاً عن المسؤولين عن قتل هينز «ليسوا مسلمين، لكنهم وحوش». وتابع «خطوة خطوة سنصد ونفكك وندمر «داعش» وما تمثل».
وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تضامن الولايات المتحدة مع بريطانيا بعد إعدام هينز، متوعداً بالقضاء على التنظيم المتطرف. كما نددت الرئاسة الفرنسية بالإعدام مؤكدة في بيان أن «جريمة القتل البشعة لديفيد هينز تؤكد مرة جديدة على ضرورة حشد المجموعة الدولية صفوفها ضد «داعش»، تنظيم الجبن والحقارة». ونددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير بإعدام الرهينة البريطاني واعتبرا ذلك «عملاً عنيفاً شنيعاً وهمجياً».
وأكد متحدث باسم الدبلوماسية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي «عازم أكثر من أي وقت مضى على دعم الجهود الدولية لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تعرض الاستقرار الدولي للخطر». وأعربت منظمة «اكتد» الفرنسية غير الحكومية التي كان يعمل معها هينز عن «شعورها العميق بالحزن والصدمة» إزاء «هذه الجريمة الوحشية».
وتنشط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي يهدف إلى «إضعاف» التنظيم المتطرف ثم «القضاء» عليه، وفي إطار هذه الجهود اختتم وزير خارجيتها جون كيري أمس الأول في القاهرة جولة قادته إلى بغداد وعمان وجدة في السعودية وأنقرة وهدفت إلى حشد الدعم لهذا التحالف.
وأعلن الرئيس الأمريكي استراتيجيته لإضعاف «داعش» والقضاء عليه. وقال أنه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق، مع إمكان شن ضربات داخل سوريا.
وصرح الأمين العام للبيت الأبيض دنيس ماكدونو ان نجاح الحرب على المتطرفين «سيتحقق عندما تصبح «الدولة الإسلامية» عاجزة عن تهديد أصدقائنا في المنطقة وعن تهديد الولايات المتحدة».
وتجتمع الدول الرئيسة المشاركة في التحالف اليوم في باريس لعقد مؤتمر دولي حول العراق يشارك فيه كيري الذي حصل على دعم 10 دول عربية، ومن المنتظر ان تكون الخطة الكاملة للهجوم على «داعش» أمام المؤتمر اليوم. وتحضيراً لمؤتمر باريس زار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة الماضي العراق حيث تعهد زيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للعراق.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت أن أستراليا سترسل 600 عنصر إلى الامارات للانضمام الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة التنظيم المتطرف.
وقال ابوت إن نشر «400 عنصر من سلاح الجو و200 عسكري» ياتي اثر طلب رسمي قدمته واشنطن لاستراليا للمساهمة في التحالف الدولي ضد «داعش».
في سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن عدداً من الدول العربية عرض الانضمام للولايات المتحدة في حملة الضربات الجوية على أهداف «داعش» في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق الحملة الجوية ضد المتشددين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجدداً أنه لن يكون هناك تنسيق مع دمشق حول ضربات جوية امريكية محتملة ضد «داعش».
وانضمت إيران إلى جهود العرقلة التي تقودها كل من موسكو ونظام الأسد، لمنع تشكيل تحالف دولي يكلف بمواجهة التطرف والإرهاب.
من جهة ثانية، اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الأسبوعية أن 930 شخصاً من سكان فرنسا لهم علاقة حالياً بالقتال إلى جانب المتشددين في العراق وسوريا. في الوقت ذاته، يطرح أمام الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قانون يرمي إلى منع مغادرة المرشحين للقتال مع المنظمات المتطرفة، ويتوقع أن يحظى بإجماع اليمين واليسار. في موازاة ذلك، تحقق السلطات الأمريكية في ظاهرة جديدة تتمثل في التحاق نساء من قلب الولايات المتحدة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال عبد الرزاق بيهي وهو من زعماء الجالية الصومالية إن 3 أسر صومالية في منطقة مينيابوليس سانت بول شكت من اختفاء فتيات في الأسابيع الستة الماضية وأنهن ربما حاولن الانضمام للدولة الإسلامية.
في سياق ذي صلة، انشقت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم جند الخلافة في الجزائر عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وبايعت الدولة الإسلامية.
وأعلن أمير منطقة الوسط في تنظيم القاعدة خالد أبو سليمان- واسمه الحقيقي قوري عبد المالك - في بيان نشرته مواقع جهادية قيادته للفصيل الإسلامي الجديد وانضم اليه قائد منطقة شرق الجزائر يتخذها جناح القاعدة في شمال افريقيا مقراً له.
وفي اندونيسيا، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب 4 أتراك يشتبه بعلاقتهم بتنظيم «داعش».
وفي الفلبين، تم ترحيل الداعية الإسلامي الكندي الجمايكي الأصل أبو أمينة بلال فيليبس من الفليبين إلى كندا.