عواصم - (وكالات): أعلن مسؤول في قوات البشمركة الكردية العراقية أن أسلحة أرسلتها فرنسا بغرض مساندة القوات الكردية ضد المتطرفين وصلت إلى الإقليم. وقال المتحدث باسم وزارة البشمركة هلكورد حكمت «بدأت قواتنا منذ أسبوعين تلقي تدريبات على يد خبراء فرنسيين على الأسلحة التي تلقتها حكومة إقليم كردستان من الحكومة الفرنسية».
وحول نوعية الأسلحة، قال «خفيفة وثقيلة والكمية جيدة والنوعية متطورة، ستعزز كثيراً معنويات البشمركة في الدفاع وملاحقة عناصر تنظيم داعش» موضحاً أن البشمركة «بحاجة ماسة إلى مثل هذه الأسلحة».
ميدانياً، قال شاهد إن متشددي الدولة الإسلامية أعدموا علناً 8 رجال سنة في قرية الجماسة شمال العراق قبل يومين للاشتباه في تآمرهم ضد التنظيم. وتابع الشاهد أن عمليات الإعدام بدأت مساء الجمعة الماضي عندما قتل مسلحان ملثمان من الدولة الإسلامية ضابط شرطة في قرية الجماسة بعد أن اتهمته الجماعة بالتجسس لحساب القوات المسلحة الكردية والعراقية.
وجمع مقاتلو التنظيم السكان المحليين لمشاهدة عملية الإعدام في القرية شمال تكريت.
من ناحية ثانية، طالبت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومان رايتس ووتش» بالتحقيق في مقتل 31 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، جراء ضربات جوية للجيش العراقي على مدرسة كانت تأوي عائلات نازحة بالقرب من مدينة. وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من الأوامر التي اصدرها رئيس الوزراء حيدر العبادي للجيش العراقي بوقف عمليات القصف بكل أنواعه على المناطق التي يتواجد فيها مدنيون وتخضع لسيطرة تنظيم الدولة ألإسلامية.
وقالت المنظمة إن الهجوم وقع بداية الشهر الجاري على بلدة «العلم» في أطراف مدينة تكريت الشمالية والتي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو الماضي.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس العراقي السابق أياد علاوي عن تأييده لرئيس الوزراء حيدر العبادي وهو تحرك ينظر إليه باعتباره خطوة نحو المصالحة في نظام سياسي هو في أمس الحاجة لإعادة البناء حتي يتيح لحكومة بغداد محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف علاوي «لدي اعتقاد جازم في واقع الأمر بأن العبادي يعي المشاكل وهو حسن النية، نأمل أن نساعده».
وأوضح قائلاً «قلت للعبادي إننا سنقف في صفه طوال الوقت إذا سار على النهج السليم نحو التعافي». وتابع «ما نحتاجه هو إيجاد جغرافيا سياسية جديدة لا نفرق فيها بين الناس، نحن لا نحرم الناس من حقوقهم المشروعة على أساس المذهب أو الدين أو المعتقد».
وقال إنه «يتعين على الحكومة الآن العمل على أن تؤول السلطة للمحافظات والمعارضة السنية التي قادت احتجاجات سلمية عام 2013 والتي تسببت في شن حملة صارمة على قوات الأمن الخاصة بالمالكي».