طرابلس - (أ ف ب): أقال البرلمان الليبي الجديد حاكم المصرف المركزي الصديق الكبير من منصبه أمس، حسبما أعلن متحدث باسم البرلمان، في وقت تغرق فيه البلاد في الفوضى.
وقال فرج أبو هاشم «تم استدعاء الحاكم إلى جلسة استماع أمام البرلمان بعد مزاعم عن مخالفات مالية، لكنه لم يحضر فأجرى النواب تصويتاً لصالح إقالته».
وأضاف أنه يتعين على الحاكم الإجابة عن الأسئلة أمام النائب العام مؤكداً أن نائب الحاكم علي الهبري سيتسلم مكانه.
وأوضح أبو هاشم أن قرار الإقالة كان دافعه أيضاً غياب الحاكم عن البلاد لأنه يدير المصرف من مقر إقامته في مالطا.
وأكد الموقع الإلكتروني للمصرف المركزي الليبي أن من المفترض أن يرأس الكبير اجتماعاً لمجلس حكام المصارف المركزية العربية في الجزائر.
وقال مصدر في المصرف المركزي إن الإقالة تأتي على خلفية جدل يتعلق بدفعات مالية لصالح البرلمان الذي انتخب في 25 يونيو الماضي أمر بها الهبري من دون التشاور مع الحاكم. وقد اضطر البرلمان والحكومة التي نالت اعتراف المجتمع الدولي إلى الانكفاء شرق ليبيا هرباً من الضغوط التي تمارسها الميليشيات المتشددة. وتعارض «فجر ليبيا» وميليشيا متشددة أخرى في بنغازي هذه السلطات.