كتبت - شيخة العسم:
تواجه ربات البيوت مشكلات حقيقية عندما تعطي الخادمات آذانهن لكل صغيرة وكبيرة في البيت، ينقلنها لحمواتهن أمهات أزواجهن، تتطور سريعاً للقطيعة والخصام!
وتؤكد خولة عزيز -32 سنة- بهذا الصدد أن الخادمة تسببت بسوء فهم كبير بينها وبين أهل زوجها، أدى لاستقلالها في شقة لوحدها، «تسببت الخادمة بخروجي من منزل أهل زوجي، حين نقلت لحماتي أني لا أحبها، ولا أرغب بإعارتها لها، وعندها تغيرت حماتي، وفي إحدى المناسبات، طلبت من خادمتي العناية بابنتي، وعندما عدت للبيت وجدت حماتي غاضبة وقالت «إذا ما تبينها تشتغل عندي طلعي في بيت بروحج»، وحتى اليوم أنا منقطعة عن أهل زوجي عدا المناسبات، والسبب استماع حماتي لكلام الخادمة!
بدورها تحذر عبير القاسمي من خطأ بعض ربات البيوت حين يحكين للخادمات ويستمعن لهن حتى في أمور البيت الخاصة، رغم أنهن وجدن للخدمة وليس للشكوى لهن!
أما مريم مبارك، فتشير إلى قيام بعض الخادمات بدور جاسوسات «نقالات حكي»، تتسببن بخراب البيوت، «أن تكون الخادمة جاسوسة طامة كبرى، وهذه مهنة جديدة تضيفها «المعزبة» لخادمتها، لتتجسس على أهل البيت، وبالفعل تفتح الخادمة جميع حواسها للخارج والداخل وللمتحدث والصامت، والخدم أذكياء جداً يكتسبون اللغة بسرعة فائقة، لذا يسهل عليهم فهم ما يقال وما يدور من الحديث، لتحدث المشاكل، لكن الخطأ ليس على الخادمة، إنما من يستمع ولها يصدق كلامها.
وتذكر شريفة محمد أنها اضطرت لترحيل خادمتها، حين اكتشفت أنها كانت تنقل لحماتها كل شيء، «كانت تنقل كل شيء بالتفصيل، حتى ما ألبس، وفي إحدى الأيام وبختني لارتدائي لباساً معيناً أمام الخادمة، فتشاجرت مع زوجي، وحين علمت ببراءته علمت أن الخادمة نقلت كل ذلك، فسعيت على الفور لترحيلها».
أم خليفة تقول إن الخادمة اطلعت على أمور كثيرة، كانت تنقلها لأم زوجها، وقد سعت لنقل أخبار حماتها لها، «في البداية انزعجت، لكن بعد ذلك تنبهت، فأوقفت الخادمة عند حدها، فكثير مما تقوله كان كذباً، وأنصح ربات البيوت أن يقمن بكبح الخادمات».