كتب – مازن أنور وصالح الرياشي:
ابتسمت ركلات الحظ الترجيحية لفريق الرفاع الشرقي على حساب جاره فريق الرفاع في مباراة كأس السوبر (سوبر بابكو) التي جمعتهما يوم أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية بعدما تفوق الشرقاوية بنتسجة ستة أهداف مقابل خمسة بعد أن انتهت المباراة في وقتها الأصلي بتعادل الفريقين بهدف لكل فريق.
وبعد المواجهة توج الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وبحضور ممثلي الجهات الراعية ويتقدمهم ممثل شركة بابكو عادل المؤيد فريق الرفاع الشرقي بالكأس وقلدهم الميداليات الذهبية كما قلد لاعبي الرفاع الميداليات الفضية.
وكانت المباراة قد شهدت شوط أول متوسط المستوى ودون الطموح وبعيد عن المأمول ولكن الأداء تحسن نسبياً في الشوط الثاني حيث تقدم الرفاع أولاً عن طريق البديل الأردني عبدالله ذيب في الدقيقة (78) وعادل الرفاع الشرقي عن طريق البديل ناصر محمد سعود في الدقيقة (86)، وفي ركلات الحظ الترجيحية تفوق.
أدار المباراة بكل اقتدار وامتياز الحكم الدولي عبدالله قاسم وساعده السيد جلال محفوظ وسيد فيصل علوي وعبدالعزيز شريدة (حكم رابع).
ظهر الشوط الأول بصورة متواضعة من الجانب الفني فعاب على الأداء من الطرفين الرعونة في التمرير وبناء الهجمات، وبالتالي فإن الخطورة غابت عن المرميين في مجمل الشوط، وكان مستغرباً الأداء الذي قدمه الفريقان على الرغم من استعدادهما الجيد، ولكن يبدو أن كل طرف حاول الدخول في فترة جس النبض قبل الاندفاع للهجوم.
ربع الساعة الأول لم يشهد شيئاً يستحق الذكر عدا كرة رأسية من مدافع الرفاع البرازيلي اوزي دي باولا الذي تقدم في إحدى الركنيات حاول الكرة برأسه فاتجهت كرته نحو المرمى وارتطمت بالعارضة ولامست رأس مدافع الشرقي ليث حسين وابتعدت عن الشباك.
الشوط الأول عاد للهدوء تماماً وانحصر اللعب في وسط الملعب لفترات طويلة بين شد وجذب حيث انعدمت الانطلاقات سواءً عبر الأطراف أو حتى من العمق، حتى جاءت الدقيقة 24 والتي سجلت أول حضور حقيقي للرفاع الشرقي عبر كرة ثابتة من منتصف ملعب الرفاع سددها الصربي ميلادين قوية ردت من يد الحارس حمد الدوسري وأكملها ممادو في الشباك ولكنه كان في موقع التسلل.
النصف الثاني من الشوط الأول لم يشهد أي محاولات من الفريقين على الإطلاق حتى الدقائق الأخيرة من عمر الشوط والتي شهدت تسديدة مباغتة من لاعب الشرقي علي عبدالله اتجهت لخارج الملعب لينتهي الشوط الأول سلبياً.
شوط المباراة الثاني جاء بصورة أفضل نسبياً من الشوط الأول، فمن جانب فريق الرفاع فإن دخول الأردني عبدالله ذيب بدلاً من كميل الأسود منح الفريق نوعاً من النشاط في الشق الهجومي. ومن جانبه فإن الرفاع الشرقي هو الآخر تحرر نسبياً من الدفاع واتجه للهجوم، فشكل في بعض الطلعات خطورة على فريق الرفاع ولكن هذه الخطوة افتقدت للنهاية السليمة.
من جانبه فأن فريق الرفاع حاول زيارة مرمى الشرقي وكانت ابرز المحاولات تسديدة من الأردني عبدالله ذيب تصدى لها علي سعيد، كما تحصل بديل الرفاع المهاجم سعد العامر على فرصة في أول لمسة له عندما انفرد بمرمى الرفاع الشرقي ولكن علي سعيد انقذ الموقف بخبرته.
وعندالدقيقة 70 أهدر لاعب الرفاع الشرقي محمد سهوان كرة مثالية هيأها له عبدالله يوسف على مشارف المنطقة فسددها برعونة لخارج الملعب، فرد الرفاع بكرة سريعة من الجانب الأيسر توغل فيها سيد ضياء سعيد داخ المنطقة وعكسها بشكل مثالي ولكنها لم تجد أحداً من زملائه. وعلى ذات الطريقة من التوغل عاد الرفاع ولكن عن طريق راشد الحوطي من الجهة اليسرى وعكس كرة بالمقاس على قدم زميله الأردني عبدالله ذيب الذي سددها قوية دون أن تستقر (من دون رحمة) لتعانق كرته الشباك وتعلن عن هدف التقدم للرفاع (78).
الرفاع الشرقي رفض الخضوع للخسارة في آخر العشر دقائق من المباراة واستطاع أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة (86) بعد كرة عرضية من البديل محمد عبدالله وصلت داخل المنطقة للبديل كذلك ناصر محمد سعود الذيسددها زاحفة بيمينه لتسكن الزاوية اليمنى لمرمى الرفاع وتعلن عن توجه المواجهة للركلات الترجيحية.
وفي ركلات الحظ الترجيحية نفذ كل فريق 9 ركلات ترجيحية فابتسمت لفريق الرفاع الشرقي بستة أهداف مقابل خمسة حيث سجل للرفاع الشرقي الصربي ميلادين وعبدالله الهزاع وفيصل بودهوم وليث حسين ومحمد عبدالله والغيني ممادو، وأهدر كل من عبدالله يوسف وناصر محمد سعود وعبدالله المرزوقي.
في المقابل سجل للرفاع كل من البرازيلي رودريغو الأردني عبدالله ذيب وحسين سلمان وداوود سعد وسعد العامر، وأهدر كل من البرازيلي اوزي دي باولا وسيد ضياء سعيد وراشد الحوطي ومحمد دعيج.