الجماعات التخريبية تخطط لجعل البحرين تتأخر عن الركب التنموي
الشعب البحريني أثبت أنه رقم صعب في المعادلة الوطنية والإقليمية
المخربون يثيرون قضايا سياسية واختلاق أزمات لإلهائنا عن أولوياتنا
الجماعات التخريبية ترهب الناس بأفعالها وتحرضهم على الفتنة
لا نستبعد النوايا المبيتة وتحين الفرص لدى المخربين لإعادة الكرة
البحرين بخير وهي بحاجة لأن نكون يداً واحدة لدعم أمنها
أمامنا طريق طويل سنقطعه سوياً وسنصل لغاياتنا حتماً
تشريعات وأنظمة تساعد على تنفيذ المشاريع وتحول دون تعثرها
المشاريع المتعثرة مجرد أمر طارئ ودخيل على البحرين

حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من أي تراخ أو تهاون أو غفلة عن مخططات وممارسات الجماعات التخريبية التي ترهب الناس بأفعالها وتثير مشاعرهم بتحريضهم على الفتنة، وتخطط لجعل البحرين تتأخر عن الركب التنموي والاقتصادي بإثارة قضايا سياسية واختلاق أزمات لإلهائنا عن أولوياتنا في تنمية بلدنا وازدهار اقتصادنا وخدمة شعبنا، وعلى الرغم من نجاحنا في إفشال مقاصدها بوحدتنا وبما أثبته شعبنا بأنه رقم صعب في المعادلة الوطنية والإقليمية إلا أن المحاولات مازالت مستمرة ولا نستبعد أو نستغرب النوايا المبيتة وتحين الفرص لإعادة الكرة.
وطمأن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والفكر والإعلام ورجال الأعمال، المواطنين «بأن بلدكم بخير وهو بحاجة إلى موقف منكم وهو أن نكون يداً واحدة تحافظ على ما أنجز في بلادنا وتحمي استقرارها وتدعم أمنها، فأمامنا طريق طويل سنقطعه سوياً وسنصل لغاياتنا حتماً بإذن الله لأننا مصممون وعازمون على ذلك، فغايتنا هي وطن مزدهر ينعم فيه شعبه بالأمن والعيش الكريم.
وتطرق سموه إلى الشأن الاقتصادي، حيث أكد حيوية الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، منوهاً بأن الحكومة تعمل على توفير التشريعات والأنظمة التي تحسن البيئة الاستثمارية وتساعد على تنفيذ المشاريع التنموية والعمرانية وتحول دون تعثرها.
ونوه بأن المشاريع المتعثرة مجرد أمر طارئ ودخيل في بلد كالبحرين ظل دائماً ينعم بمنظومة استثمارية متينة، وهذا ما جعلنا نعمل على تبني الإجراءات والتشريعات التي توفر ضمانات كافية تحول دون تعثر المشاريع وتحمي اقتصادنا.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بتشجيع النمو الاقتصادي عبر آليات تكفل للصناعات الصغيرة والمتوسطة بيئة مواتية للنهوض، معرباً عن سروره بما لمسه من جودة عالية تتمتع بها منتوجات الصناعات البحرينية مما يجعلها قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأضاف سموه أن المنتوجات الوطنية واعدة والمجال مفتوحاً أمام القطاع الخاص ومؤسساته لإقامة المزيد من الصناعات الوطنية وينبغي أن يركز القطاع الخاص على تطوير إنتاجه وبخاصة المنتجات ذات الطابع الشعبي والتراثي إلى جانب الاهتمام بالصناعات الحديثة.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء القطاع الخاص ورجال الأعمال على زيادة استثماراتهم في القطاع الصناعي، بما يسهم في تنويعه وتوفير المزيد من فرص العمل ذات العائد المجزي للمواطنين البحرينيين، داعيا إلى مساندة الصناعات الناشئة ومنتجات الأسر المنتجة خصوصاً فيما يتعلق بالتسويق والترويج لمنتجاتهم.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما يجري في المنطقة وبعض دول الجوار من تطورات متسارعة، تتطلب أن نكون أكثر وعياً وحذراً، وأن نعمل على حماية ما أنجزه الوطن من نماء وتقدم في كافة المجالات.
وقال سموه «إننا يجب ألا تشغلنا السياسة عن استكمال تنمية الوطن وتطوير الاقتصاد وأن لا نترك المجال للجماعات التي تحاول أن تنشر الخوف والرعب في القلوب من خلال الإرهاب والتخريب في تحقيق مآربها من أجل حاضر شعبنا ومستقبل الأجيال القادمة».
وشدد سموه على أنه من الضرورة أن نستفيد مما يجري حولنا من فوضى وعدم استقرار، وأن نعمل جاهدين على تمتين علاقاتنا الخليجية والعربية في مواجهة ما يحاك للمنطقة من مخططات ليس لها هدف إلا التفتيت والتقسيم.