كشف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ محسن آل عصفور عن تسلمه رسالة من شاب بحريني، ينتمي إلى الطائفة الشيعية الكريمة، يعترف فيها بـ»تضييعه دينه ومصيره وكثر من أمثاله على يد من لا يؤتمن بعد اتباعهم بسبب الظاهر منهم والتلبس بلباس الدين والتقوى»، مشيراً إلى أن «الشاب يناشدنا برفع الصوت والجهار بالتوجه الإيماني لحفظ البلاد والعباد في وجه أشباه علماء استقطبوا المغرر بهم إلى واد مظلم من خلال النفخ بمزمار الفتنة ووضع الطائفة (الشيعية) في عنق زجاجة بسبب تصرفاتهم الرعناء».
وقال آل عصفور إن الشاب كتب في رسالته: «أوجه لك هذه الرسالة الممزوجة بالآلام والمعانات والحسرة والألم على ما ضيعت أنا وأمثالي من ديني ومصيري بيد من لا يؤتمن لا على دين ولا على وطن بعد اتباعه ظناً منا بأنهم من أمرنا باتباعهم وذلك حسب الظاهر منهم والتلبس بلباس الدين والتقوى».
وطالب الشاب في رسالته آل عصفور بـ»شغل الفراغ والانطلاق في المجتمع من الجانب الذي يستقطب فيه البسطاء والمغرر بهم عبر المؤسسات المجتمعية التي يتم من خلالها جر المغرر بهم من المستنقع الذي صنع لهم على أيدي أشباه علماء جروا البلاد والعباد إلى وادي مظلم ومن ثم جلسوا على قمة الجبل يتلذذون بمشاهدة ما يجري على المؤمنين من كل أنواع ردود الفعل جراء من جرى ويجري بسببهم وبسبب رفع شعارات براقة مصطنعة تنادي بحقوق أو مظالم لا وجود لها إلا بسبب النفخ فيها بمزمار الفتنة والنفس الطائفي لتعود الفائدة عليهم ويكونون هم الماسك بزمام الأمور وتصبح الطائفة في عنق زجاجة بسبب تصرفاتهم الرعناء».
وقال الشاب في رسالته: «اجهر يا سماحة الشيخ بخطك الناصع، والعقلاء سوف يتبعونك وتقام الحجة على الجميع بوجود صوت شريف له تاريخه من العلم التقوى والإخلاص، وبدون الجهر سيكون هناك ضحايا بالألوف سنوياً أمثال محمد حسن محمد حسن ممن لم يحسنوا الاختيار بل لم يجدوا إلا هذا التيار الموجود والعصابة التي عاثت في البلد الفساد من سنة 1992 إلى يومنا هذا عبر افتعال الأزمات وجر البلاد في دوامت العنف والبلاء».
وأضاف: «لا تنسى يا سماحة الشيخ الجهاز الإعلامي الذي يمتلكه أصحاب الأغراض في التغرير بالبسطاء ناهيك عن استخدام الدين والفتاوى في تمرير ما يريدون من فتن وشحناء للوصول لمبتغاهم الذي لا شك أن يكون بأمر ودعم خارجي كما هو واضح في عملية ربط خطاباتهم بقضايا الدول وما يجري في الإقليم وهذا كان واضح وضوح الشمس على مر سنتين ونصف».
وأشار الشاب في رسالته إلى أنه «من الصعوبة تنبيه البسطاء إلا من خلال برامج وظهور على الساحة بشكل كبير وتكوين مؤسسات مجتمعية تواجه هذا الفكر وتبين مبادئ خط الأئمة (ع) بالتعامل بين الحاكم والمحكوم من دون المزايدات والترهات التي ينادي بها أصحاب الفتن والأغراض حالياً». وأكد أن «هناك مئات الأشخاص مثلي قد تبين لهم خبث من جر البلد والعباد لهذه الأزمات وابتعدوا عنهم كما ابتعدت عنهم أنا، ولكن ما هو البديل وما هو السند الشرعي، فأنا وغيري منذ أن نضجنا وجدنا هذا التيار هو المتحكم وهو المتصدي ولعب الدور الترويجي والإعلامي الشيء الكبير في جرنا لهم واتباعهم .(..) لذلك أقول لا بد من خلق البديل وتفعيل المؤسسات التي تبين للناس الخط السليم والناس سوف يتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود».
وقال الشاي في رسالته: «بجهد شخصي استطعت تغيير قناعة من هم حولي على الأقل بسؤال واحد فقط وهو لماذا شيعة دول الخليج يعيشون في رخاء وسلم واندماج مع حكوماتهم إلا شيعة البحرين من 30 سنة أو أكثر يعيشون هذه الحالة من الاحتقان والعداء مع حكومتهم (..) هل بقية شيعة الخليج لا يفهمون ؟؟؟ لا يؤمنون ؟؟؟ لا يتبعون الدين ؟؟؟؟ لا يتبعون خط التشيع الأصيل ؟؟ أم لكل فعل ردة فعل ولأننا في البحرين لدينا تيار يزعزع أركان النظام ويهدد أمن البلد لذلك النظام يعمل على تثبيت الأمن بكل وسيلة وهذا ما خلق حالة الانفصال بين النظام والطائفة الشيعية منذ سنين وكل ذلك بسبب تصرفات من أرادوا الفتنة في البلد».
وخلص الشاب في رسالته إلى أنه «كتبت هذه الرسالة لا لشيء إلا لمصلحة المسحوقين عمداً والمغرر بهم».