قوات الأسد تفجر جسراً استراتيجياً لـ «داعش» بدير الزور
عواصم - (وكالات): توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظام الرئيس بشار الأسد إذا فكر وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأمريكية التي تدخل المجال الجوي السوري لضرب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»»، مؤكداً أن «القوات الأمريكية ستدمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع التنظيم المتطرف»، وسط تحضيرات متسارعة من التحالف الدولي للقضاء على التنظيم.
وقد أثارت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان حفيظة الرئيس الأمريكي عندما حذرت عبر قناة «سي إن إن» من اختراق المجال الجوي السوري لضرب «داعش»، مضيفة أن «دمشق قد تسقط الطائرات الأمريكية، لأنها أتت دون إذن واعتدت على سيادة سوريا»، على حد قولها.
من جانبه، قال الجنرال الأمريكي السابق بول إيتون في رد على سؤال حول إمكانية «داعش» وقدرته على إسقاط طائرة أمريكية خلال تنفيذها لضربات جوية على أهداف للتنظيم «أعتقد أن صواريخ أرض جو متوفرة بين أيدي هؤلاء الراغبين بإسقاط طائرة أمريكية، سواء في سوريا أو العراق، لأنني لا أعلم بالضبط إن كانوا يعلمون الحدود بين المنطقتين»، مضيفاً «هذا بالطبع يشكل خطراً، ولكن سلاح الجو الخاص بنا على علم بهذه المخاطر وكيفية إدارتها، وهم بارعون في تنفيذ ما يتم طلبه منهم، ولدي إيمان قوي بقدرة سلاح الجو على تنفيذ هذه المهام».
من ناحية اخرى، غادر المئات من عناصر قوة الامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار في هضبة الجولان السورية بين اسرائيل وسوريا امس، الشطر السوري في اتجاه المنطقة التي تحتلها إسرائيل، كما أفادت تقارير.
وعبرت قافلة كبيرة تابعة للأمم المتحدة منطقة فض الاشتباك التي تم ترسيمها في 1974 بين إإسرائيل وسوريا. وابتعدت هكذا عن منطقة المعارك بين جنود الجيش النظامي السوري والمعارضين المسلحين وبينهم عناصر من جبهة النصرة.
ويوشك مقاتلو المعارضة على السيطرة على محافظة القنيطرة، الجزء الذي لا تحتله إسرائيل في هضبة الجولان، بحسب المرصد السوري.
ولم تكشف الأمم المتحدة في الوقت الراهن عن سبب مغادرة القافلة. لكن عشرات العناصر في القوة الدولية أسروا أخيراً أو تعرضوا للهجوم من الجانب السوري من هضبة الجولان.
من جهة أخرى، تم تفجير جسر السياسية في مدينة دير الزور شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون، وهو جسر يربط بين ريف دير الزور والمدينة التي يتقاسم السيطرة عليها تنظيم «داعش» والقوات النظامية.
ويشكل الجسر أحد مداخل المدينة وكان «داعش» يستخدمه لاستقدام المؤن والتعزيزات إلى المناطق التي يتواجد فيها. ورجح المرصد أن يكون التفجير من فعل قوات النظام.
ويسيطر «داعش» على مجمل محافظة دير الزور باستثناء جزء من المدينة لا يزال تحت سيطرة قوات النظام.
وتشن قوات النظام منذ أسابيع حملة غارات جوية على مواقع التنظيم المتطرف في محافظة دير الزور وفي محافظة الرقة ، المعقل الأبرز لـ «الدولة الإسلامية» في سوريا.