القوات الأمريكية تشن أول غارة ضد «داعش» قرب بغدادهيغل: الإجراءات ضد «داعش» لن تحدها الحدودالجنرال ديمبسي: الضربات الأمريكية فوق سوريا ستكون دائمة ومتواصلةواشنطن: 1600 مستشار عسكري أمريكي ينتشرون بالعراق مسؤول أمريكي يحذر الأسد من استهداف طائرات واشنطن فوق سورياالبرلمان العراقي يرفض المرشحين لوزارتي الداخلية والدفاعتركيا تعتزم إقامة منطقة عازلة على الحدود مع العراق وسورياعواصم - (وكالات): أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أن «قواته ستقوم بضرب معاقل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا»، فيما أوضح أن «وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» سترسل مستشارين عسكريين للجبهات إلى جانب العراقيين»، مشيراً إلى «تدريب 5 آلاف مقاتل من المعارضة السورية لقتال التنظيم».من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن «الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيدرس إرسال مستشارين عسكريين أمريكيين إلى جبهات القتال على الأرض في العراق بحسب كل حالة»، لافتاً إلى أن «المعارك في العراق قد تتطلب وجود قوات أمريكية على الأرض للمساعدة في توجيه الضربات الجوية الأمريكية ضد «داعش»».وقال هيغل - في شهادة مشتركة مع مارتن ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ - إن قادة الجيش يوافقون على التحرك فوراً ضد «داعش»، وإن التحالف ضده يجب أن يستخدم كل الأدوات المتاحة له».وأكد الوزير الأمريكي أن هناك خطراً حقيقياً «على الشرق الأوسط وعلى حلفائنا في أوروبا» مشيراً إلى أن «التنظيم يستخدم خليطاً من التكتيك العسكري والأساليب الوحشية».وذكر أن «الإجراءات التي سيستخدمها ضد التنظيم لن تحدها الحدود لأن مقاتلي التنظيم يتنقلون بحرية بين العراق وسوريا»، مضيفاً «سنقوم في وقت لاحق بضرب أهداف لتنظيم الدولة في سوريا» مؤكداً أن هذا «يتضمن مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية».وفي هذا السياق، أكد هيغل أن الولايات المتحدة لن تتعاون مع نظام الرئيس بشار الأسد مضيفاً «سنواصل فرض قيود سياسية واقتصادية عليه».من جهة أخرى، قال هيغل إن وزارة الدفاع ستدرب 5 آلاف مقاتل من المعارضة السورية لمساعدتها في مواجهة تنظيم الدولة»، لكن السيناتور جون ماكين استغرب أن يكون تدريب المعارضين يتم لمحاربة تنظيم الدولة بدلاً من محاربة نظام الأسد الذي قتل منهم أكثر مما قتل تنظيم الدولة.وقال ماكين «إذا قلنا إننا سندرب المعارضة السورية فقط للقتال ضد تنظيم الدولة فلن نحصل على الكثير من المتطوعين». وطالب «بتحييد القوة الجوية السورية لبشار الأسد قبل التحرك ضد تنظيم الدولة».وأثناء المساءلة، رفض الوزير الرد على سؤال عن وجود تدريبات سرية للمعارضة السورية قائلاً «لن أتحدث عن تدريبات سرية بصورة علنية».وركز هيغل على وجود تحالف يضم أكثر من 40 دولة عبرت كلها عن رغبتها في المشاركة بالجهد العسكري ضد التنظيم، مشيراً إلى أن «الاجتماع الإقليمي بجدة اتفق على معركة شاملة على جميع المستويات».وقال إن «التحالف هو الطريق الأمثل بالوقت الحالي، وإن المشاركة العربية والإسلامية مهمة لنجاح المواجهة ضد تنظيم الدولة والتطرف الذي يريد السيطرة على بلدانهم»، مضيفاً «لا بد أن تقوم شعوب المنطقة بتنقية أرضها من هذا اللون من الإسلام».وأوضح هيغل أن «بريطانيا وفرنسا تقدمان الدعم للعمليات ضد التنظيم»، مؤكداً أن «وزارته ستزيد من الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة»، وقال «قمنا بأكثر من 160 ضربة جوية».في سياق آخر، قال هيغل إن وزارته سترسل مستشارين وأفراد دعم إلى العراق لتقديم الدعم الاستراتيجي للقوات العراقية، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المستشارين وعناصر المخابرات والتقييم بالعراق سيصل إلى 1600 أمريكي.وأضاف «قدمنا للقوات العراقية مساعدات تشمل أسلحة خفيفة ومركبات، وسنواصل إرسال معدات أكثر تطوراً» منبهاً إلى أن «الطائرات الأمريكية أسقطت جواً بالتعاون مع السلطات العراقية مساعدات إلى المحاصرين في جبل سنجار». وفي شهادته، قال ديمبسي إن «قواته ستمارس الضغط على تنظيم الدولة وستساعد في تدريب السوريين المعتدلين بالتعاون مع شركائها»، مضيفاً أن «الضربات الأمريكية في سوريا لن تكون بأسلوب الصدمة والرعب لأنها لا تناسب التنظيم وإنما ستكون متكررة ومتواصلة ومستمرة ودائمة».وذكر ديمبسي أن «المستشارين العسكريين الأمريكيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة إذا لزم الأمر».وقال أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «إذا وصلنا إلى مرحلة بات يجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم الدولة فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك».وأثناء المساءلة، تقدم بعض المعارضين للحرب التي تروج لها الولايات المتحدة، ورفعوا لوائح ترفض الحرب وتطالب أمريكا بالخروج من العراق ومن الشرق الأوسط، وقد أمر رئيس الجلسة بطردهم خارج القاعة.ميدانياً، شنت القوات الأمريكية للمرة الأولى ضربة جوية بالقرب من بغداد في إطار توسيع عملياتها القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولاقت ترحيباً من السلطات العراقية. وأعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى أن الغارة الأولى التي نفذتها القوات الجوية الأمريكية ضد «الدولة الإسلامية» قرب بغداد أصابت هدفاً لهذا التنظيم المتطرف في منطقة صدر اليوسفية جنوب غرب العاصمة واصفاً الضربة بأنها «مهمة» ومشيراً إلى تنسيق مع الأمريكيين لتحديد الأهداف.وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا «نفذ الطيران الأمريكي ضربات مهمة لأهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد».وبذلك يرتفع عدد الغارات الأمريكية في مختلف أنحاء العراق إلى 162 غارة.في غضون ذلك، استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة على 4 قرى بعد طرد مسلحي «داعش».وقال ضابط بارز في قوات البشمركة الكردية إن «قواتنا تمكنت من طرد مسلحي داعش من 4 قرى غرب اربيل واستعادة السيطرة عليها، وهي قرى حسن الشام وسيوديان وبحرة وجسر الخازر».في غضون ذلك، قال التلفزيون العراقي الحكومي إن البرلمان لم يوافق على مرشحي رئيس الوزراء حيدر العبادي لحقيبتي وزارة الداخلية ووزارة الدفاع في تصويت أجري أمس.وقال السياسي العلماني البارز مثال الألوسي إن الائتلاف الشيعي الرئيسي حال دون التصديق على تعيين المرشحين رياض الغريب لوزارة الداخلية وجابرالجابري لوزارة الدفاع.في المقابل، دعا تنظيما القاعدة في المغرب الإسلامي وجزيرة العرب في بيان مشترك غير مسبوق «المجاهدين» إلى الوحدة في وجه «الحملة الصليبية» التي تقودها واشنطن ضد «داعش» في العراق وفي سوريا. من جهة ثانية، حذر مسؤول اأمريكي كبير من أن القوات الأمريكية ستضرب أنظمة مضادات الطيران السورية في حال استهدف الجيش السوري إحدى طائراتها التي ستشن غارات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وحسب هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن لواشنطن فكرة محددة عن مكان تواجد المنشآت السورية المضادة للطائرات وأن الطيران الأمريكي سوف يرد لحماية نفسه في حال كان هدفاً لإطلاق النار.من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن الجيش التركي يعتزم إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع العراق وسوريا لمواجهة تهديد «داعش».