كييف - (وكالات): صادق البرلمان الأوكراني على اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الأوروبي كما اعتمد قانوناً يعطي مناطق الشرق الانفصالية حكماً ذاتياً أوسع وينص على تنظيم انتخابات في 7 ديسمبر المقبل.
إلا أن روسيا أشارت إلى أنها لا تعتزم التراجع في المواجهة التي تعد الأخطر بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة بإعلانها عن خطط لتعزيز تواجد قواتها في منطقة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في مارس الماضي. ودعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى نشر تعزيزات في منطقة القرم وجنوب روسيا بسبب تدهور الوضع في أوكرانيا ووجود حشود لقوات أجنبية، في مناطق قريبة من حدود روسيا.
ونال اتفاق الشراكة أصوات 355 نائباً، ولم يصوت ضده أي من النواب الحاضرين. وبعد التصويت أدى البرلمانيون النشيد الوطني الأوكراني ثم وقع الرئيس بترو بوروشنكو الاتفاق وسط تصفيق النواب.
وتم بث وقائع الجلسة مباشرة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع ستراسبورغ حيث صادق النواب الأوروبيون أيضاً على اتفاق الشراكة. واعتبر الرئيس الأوكراني أن الاتفاق «يشكل خطوة أولى» مهمة نحو انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي. وتساءل الرئيس أمام النواب قبل دقائق من التصويت «من سيعارض احتمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي نخطو اليوم نحوه أول خطوة مهمة؟». وهذا الاتفاق الذي يتضمن شقين اقتصادي وسياسي، يبقى رمزياً إلى حد كبير في هذه المرحلة لان الاتحاد الأوروبي أعلن إرجاء دخول اتفاق التبادل الحر حيز التنفيذ حتى نهاية 2015 لإفساح المجال أمام إجراء مناقشات مع روسيا المعارضة لهذا الاتفاق.
وفي ستراسبورغ، صادق البرلمان الأوروبي أيضاً على الاتفاق في الوقت نفسه. من جانب آخر أقر البرلمان مشروعي قانون عرضهما الرئيس الأوكراني، أحدهما يتعلق بمنح «وضع خاص» لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك والآخر ينص على إصدار عفو مشروط عن «المشاركين في أحداث دونيتسك ولوغانسك» .