كتب – حذيفة إبراهيم:
تحتدم المنافسة بالدائرة التاسعة من المحافظة الوسطى، والتي تعتبر حتى الآن ثاني أكبر دائرة من حيث عدد المترشحين فيها، وذلك بعد الدائرة الأولى بمحافظة المحرق، فيما يشكل قرار دخول رئيس مجلس النواب الحالي خليفة الظهراني المعترك الانتخابي للمرة الرابعة قالباً لجميع الموازين في الدائرة.
وأعلـــن، حتــى الآن، 7 أشخـاص عزمهم الترشـــح للانتخابــات النيابيــة، منهـــم 2 مرشحيــــن عــن الجمعيات السياسية، وإعلامي، ومستقلون، حيـث يعتزم محمد البوعينين ترشيح نفسه عن تجمع الوحدة الوطنية، فيما أشارت ليلى رجب، إلى أنها تترشح عن جمعية الفكر الحر، كما أعلن الإعلامي سعيد الحمد عزمه الترشح مستقلاً للانتخابات القادمة، وكذا هو الحال بالنسبة لعبدالله باقر، ونوال الدوسري، وجميلة الكوهجي، والمترشح السابق حمد الحربي.
وقال أمين عام التجمع الوطني الدستوري، عبدالرحمن الباكر، إن الدائرة التاسعة بالمحافظة الوسطى، محصورة على مكون معين، ولا يمكن مقارنتها بباقي الدوائر في البحرين.
وأشار إلى أن، إعلان رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ترشحه للانتخابات القادمة، يعني إزالة جميع منافسيه، نظراً للخبرة والحضور والشخصية التي يتمتع بها، وشعبيته لدى أهالي الدائرة وهو ما ظهر خلال الدورات السابقة، لافتاً إلى أن بعض الجمعيات السياسية اشترطت خوض غمار الانتخابات بالدائرة بعدم ترشح الظهراني.
وأوضح، أن الجمعيات السياسية بشكل عام لديها نوع من التقدير والاحترام لخليفة الظهراني، وهو لديه دور مهم بالدائرة والحياة البرلمانية بشكل عام لا يمكن تجاوزه، ولذلك فإنها لا تغامر بخوض غمار التنافس مع الظهراني.
وتابع الباكر، لا يمكن أن نقارن تاسعة الوسطى بالدائرة السادسة، والتي تحتوي على مختلف المكونات، وبشكل عام فإن عدم دخول الظهراني يبقي الاختيار صعباً نظراً لعدم اتضاح رؤية المترشحين حتى الآن.
وتابع «قد تكتفي جمعية الأصالة بعضو بلدي في حال عدم ترشح الظهراني، فهي لم تبدي حتى الآن أي رغبة بالمقعد النيابي، إلا أن الأمر قد يتغير في اللحظات الأخيرة».
ويرى مراقبون، أن حظوظ الجمعيات السياسية بالدائرة ليست كبيرة، خصوصاً في ظل التجارب السابقة خلال الانتخابات الماضية واكتساح الظهراني لنتائجها.
ويؤكد المراقبون، أن التحديات التي ستواجه الجمعيات السياسية بالدائرة تتمثل في أن الكثير من قاطنيها لا ينتمون لجمعيات سياسية، سواء دينية أو غير دينية، إلا أن جمعية الأصالة هي صاحبة الحظ الأقوى في الحصول على نسبة عالية في حال الزج بمترشح لها، نظراً للتجربة البلدية السابقة بانتخابات 2006 و2010.
وحصل الظهراني، في انتخابات 2010 على 77.4% من الأصوات بالدائرة، فيما حصلت ليلى رجب على 12% من أصوات الدائرة. وحصد عام 2006 على 70% من الأصوات مقابل 16% للشيخ سلمان بن صقر آل خليفة، كما حصل الظهراني على 90% من الأصوات في انتخابات 2002، مقابل 10% للمرشح حمد الحربي.