طالب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد جماهير النادي الإسباني بالتفاؤل بعد استهداف الحارس إيكر كاسياس مرة أخرى بصيحات الاستهجان في المباراة التي فاز فيها حامل اللقب 5-1 على ضيفه بازل السويسري في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء الماضي.
واحتفل كاسياس يوم الجمعة الماضي بمرور 15 عاماً على أول ظهور له مع ريال مدريد وألقى عليه مشجعون باللوم في الهدف الأول الذي سكن شباك الفريق في المباراة التي انتهت بالهزيمة 2-1 على أرضه أمام أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع.
ومع انطلاق صيحات استهجان من مجموعة مشجعين في كل مرة تصل فيها الكرة إلى كاسياس حاول آخرون تخفيف حدة الاعتراضات بمساندته في ظل انقسام الجماهير بشأن ما إذا كان يجب أن يتمسك أنشيلوتي بحارس إسبانيا أم يدفع بكيلور نافاس المنضم حديثاً للفريق.
ولم يكن أمام كاسياس فرصة لكي يمنع هدف بازل الذي جاء بتسديدة متقنة من ديرليس غونزاليس لكنه أبعد فرصة خطيرة من نفس اللاعب في وقت لاحق من المباراة لينال تحية حارة من الجماهير.
ورفض أنشيلوتي الدخول في جدال علني بشأن حراسة مرمى الفريق وأكد أنه يريد أن تتحلى الجماهير بسلوك إيجابي.
وقال أنشيلوتي لمحطة كانال بلس التلفزيونية الإسبانية: «يجب أن نشعر بتفاؤل».
وأضاف: «لا أنصت لصيحات الاستهجان.. إذا هتفت الجماهير.. كيف لا يمكنني أن أحبك؟ سأستمع لما تقوله لأني أبحث عن التفاؤل في الحياة».
وبعد هزيمتين متتاليتين في الدوري الإسباني بدأت الضغوط في وقت مبكر من الموسم مع وجود ريال مدريد في المركز 13 وبفارق ست نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة صاحب الصدارة رغم مرور ثلاث جولات فقط من المسابقة المحلية.
لكن أنشيلوتي ألمح إلى أن ريال مدريد بدأ الموسم الماضي أيضاً بشكل ضعيف قبل أن يفوز بكأس ملك إسبانيا وبكأس أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه.
وأشاد المدرب الإيطالي بقوة أداء لاعبيه أمام بازل في مستهل مشوار الدفاع عن اللقب الأوروبي.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي: «من الواضح عدم الوصول إلى حل في كل الأمور لكن أعجبني رد فعل الفريق».
وأضاف: «من الطبيعي أن يشعر الناس بتوتر إذا خسر الفريق مباراتين في بداية الموسم».
وسيتقابل ريال مدريد خارج أرضه مع ديبورتيفو كورونيا العائد للأضواء في الدوري الإسباني يوم السبت القادم.