قتلت امرأة آسيوية الجنسية زوجها عمداً مع سبق الإصرار بـ74 إصابة وتقدمت ببلاغ مدعية فيه أن زوجها انتحر، كي تتخلص منه وتسافر إلى عشيقها.
وقال وكيل نيابة محافظة العاصمة حسين الزامل إن النيابة العامة انتهت من تحقيقاتها في واقعة قيام امرأة آسيوية الجنسية بقتل زوجها عمداً مع سبق الإصرار، وأمرت بإحالتها محبوسة إلى المحكمة الكبرى الجنائية الأولى لمحاكمتها وحددت لنظرها جلسة 14 أكتوبر المقبل.
وأوضح الزامل، في تصريح له أمس، أن وقائع القضية تعود إلى تقديم المتهمة بلاغاً مفاده بأنها وحال استيقاظها من النوم شاهدت زوجها وهو يقوم بطعن نفسه بواسطة سكين عازماً على الانتحار وقد حاولت منعه إلا أنها لم تفلح في ذلك مما أدى إلى وفاته.
وأشار إلى أنه نظراً لغموض الواقعة وعدم معقولية ما جاء في البلاغ من أقوال، فقد انتدبت النيابة الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي على الجثة وبيان سبب الوفاة تحديداً، وقد انتهى الطبيب الشرعي في تقريره وبعد إجراء الكشف الطبي وتشريح جثة المجني عليه بوجود حوالي 74 إصابة قطعية وطعنية وخدوش وعضة آدمية بمواضع متفرقة بالجثة بما يشير إلى قتله عمداً وفقاً لتنوع تلك الإصابات وتعددها ومواضعها التي لا تتفق وحالات الانتحار المتعارف عليها.
وأضاف أن التحقيقات، وبعد سؤال الأبناء الصغار للمتهمة والمجني عليه، أسفرت عن أنهما شاهدا والدتهما المتهمة وهي تحمل سكيناً في يدها بينما كان والدهما المجني عليه ملقى على ظهره عارياً من الملابس ويخرج الدم من فمه ويتوسل إلى المتهمة أن تتركه، بيد أنها قامت بجرحه في مقدمة عنقه بواسطة تلك السكين ثم ألقت بها على الأرض، وقد عززت تلك الأدلة ما كشفت عنه التحريات من وجود خلافات بين المتهمة وزوجها المجني عليه، لارتباطها بعلاقة غرامية بأحد الأشخاص من ذات جنسيتها، ولرغبتها في التخلص من زوجها المجني عليه والسفر إلى عشيقها، وقد ثبت فنياً بفحص أداة الجريمة «السكين» وجود خلايا بشرية مصدرها المتهمة، كما ثبت بإجراء الكشف عليها قيام المتهمة بإحداث إصابات افتعالية بجسدها والتي زعمت أنها نتيجة اشتباكها بزوجها لمنعه من الانتحار.