أمير قطر
من ألمانيا: لم ندعم المجموعات المتطرفة
عواصم - (وكالات): وقعت معارك أمس قرب بغداد بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والقوات العراقية المدعومة بالطائرات الأمريكية، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القوات الأمريكية لن تقوم بمهمة قتالية في العراق، بعد أن أشار قائد عسكري أمريكي بارز إلى أن بعض المستشارين العسكريين الأمريكيين قد ينضموا إلى القوات العراقية في القتال ضد التنظيم. وقتل 26 شخصاً من مسلحي التنظيم في مطار الضلوعية، جنوب صلاح الدين، ومعمل الطابوق شمال الضلوعية، في غارات جوية شنها الطيران العراقي على مواقع للمسلحين.
وأفاد الجيش العراقي بأن طائرات عسكرية أمريكية قصفت 3 أهداف للتنظيم جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل 4 مسلحين. وقالت مصادر أمنية إن القوات العراقية بدأت عملية عسكرية مكثفة ضد مقاتلي «داعش» في 3 مدن هي الرمادي والفلوجة وحديثة بمحافظة الأنبار الغربية في معركة لاستعادة السيطرة على أراض احتلها التنظيم.
وفي الفلوجة قال مسعفون إن 12 مدنياً قتلوا في قصف عنيف وضربات جوية لمنطقة السجر على مشارف المدينة.
كما قتل 18 شخصاً وأصيب آخرون في هجمات متفرقة إحداها تفجير انتحاري، استهدفت مناطق متفرقة تشهد تواجداً لمتشددين.
من جانبه، قال الرئيس الامريكي امام الجنرالات الذين يخططون للحملة العسكرية الامريكية ضد «داعش» في سوريا والعراق بمقر القيادة الامريكية الوسطى في فلوريدا «القوات الامريكية التي تم نشرها في العراق ليست لها ولن تكون لها مهمة قتالية». واجتمع اوباما برئيس القيادة الوسطى لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في مقرها في فلوريدا الجنرال لويد اوستن. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست ان اوباما «ناقش خطة تشكيل ائتلاف دولي لاضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره».
ووقع لغط في واشنطن اثر تصريح لقائد الجيوش الامريكية مارتن ديمبسي الذي لم يستبعد إرسال مستشارين عسكريين أمريكيين إلى أرض المعركة في العراق في حال دعت الحاجة لذلك.
إلا أن أد توماس المتحدث باسم الجنرال ديمبسي عاد وصحح كلام الأخير قائلاً إنه «لا يعتقد أن هناك حاجة عسكرية تبرر مرافقة مستشارينا الجنود العراقيين إلى أرض المعركة».
وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أعلن أن الضربات الجوية ستستهدف أيضاً معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي اوديرنو ان الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية للقضاء على «داعش» في العراق وسوريا وأن بغداد ستحتاج إلى تدريب لإعادة بناء قوات برية قادرة على «ملاحقتهم واجتثاثهم».
من جهته، طمأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الغرب أمس بأن بلاده لا تمول الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وأبلغ ألمانيا بأن المتشددين يعرضون للخطر أمن الدولة الخليجية.
وكان وزير ألماني قد اتهم قطر الشهر الماضي بتمويل متشددي الدولة الإسلامية في حين عبرت الولايات المتحدة عن القلق تجاه التمويل القادم من دول عربية رغم أن الدوحة وعدت بدعم الجهود التي تقودها واشنطن لمكافحة الدولة الإسلامية. وقال أمير قطر خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن ما يحدث في العراق وسوريا هو تطرف وإن المنظمات التي تقوم بذلك تحصل على تمويل من الخارج لكن قطر لم ولن تدعم هذه المنظمات مطلقاً.