أطلقت جمعية المستقبل الشبابية، في مجمع الستي سنتر، ضمن مبادرة «ابتسامة»، حملة «أطفالنا كالذهب3» تحت مسمى «الحملة الوطنية التوعوية بسرطان الأطفال»، وذلك بهدف نشر الوعي بمرض سرطان الأطفال في المجتمع البحريني ودعم الأطفال المصابين وأهاليهم. وأكد الحضور أهمية مثل هذه الفعاليات في توعية المجتمع البحريني بمرض سرطان الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل المريض وذويه وتدريبهم على كيفية التأقلم مع الوضع الجديد وكيفية تجاوز حالة الصدمة والإنكار التي تصيبهم عندما يكتشفون المرض وصولا إلى التأقلم معه بل وتحفيزهم على التفكير الإيجابي والتمسك بالأمل والحياة. وذكرت رباب جعفر والدة الطفل علي ماجد «11 سنة» أنه أصيب بالسرطان ما اضطرهم إلى إجراء عملية زرع نخاع له في سنغافورة، واصفة فترة السفر والعلاج التي استمرت نحو 4 أشهر بـ «الصعبة جداً»، لكن رباب أشارت إلى الأثر الإيجابي للفعاليات التي تقيمها مبادرة «ابتسامة» في تحسين نفسية علي والعائلة جمعيها. وأضافت: بارك جهود المتطوعين في مبادرة ابتسامة لأننا ندرك مدى أهمية العمل الذي يقومون به، حيث أن جانباً مهماً في مسيرة علاج مرض السرطان يعتمد على تحسين نفسية المريض وإعطاؤه جرعات الأمل. من جانبه قال حسن علي، والد الطفل علي حسن، إن علي تحسن الآن كثيراً عما كان عليه، وأنه سيأخذ آخر جرعة علاج كيماوي أكتوبر المقبل، وبعدها يبقى عليه أن يخضع لصورة أشعة كل 3 أشهر للتأكد من أن السرطان محاصر ولن ينتشر. وأضاف أن الطفل المصاب بالسرطان، يحظى بعناية كبرى في مملكة البحرين، ووفرت وزارة الصحة كل متطلبات العلاج اللازم والأدوية بشكل مجاني إلا أن هذا الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقوم به مبادرة ابتسامة له دور مهم في تعزيز العلاج والحصول على أفضل النتائج.
أما والدة الطفلة مريم الهاشمي، فأكدت أن صحة ابنتها تحسنت كثيراً بحمد الله، وبفضل الجهود الطيبة التي يبذلها الأطباء والفعاليات الاجتماعية وعلى رأسها مبادرة ابتسامة. وأضافت: لمست بنفسي مستوى السعادة والرضا عند الأطفال المرضى وذويهم وهذا شيء يبعث على السعادة والتفاؤل عندما تستطيع أن ترسم البسمة على شفاه الآخرين. يشار إلى أن حملة «أطفالنا كالذهب3» مستمرة حتى نهاية سبتمبر الجاري وتتضمن العديد من الفعاليات الهادفة لنشر الوعي بمرض سرطان الأطفال ودعم الأطفال مرضى السرطان وذويهم.