كتبت - عايدة البلوشي:
لا يجد أزواج اليوم بديلاً عن أكل المطاعم، وسط تعلل الزوجات عن الطهي والطبخ! يقول علي صلاح بهذا الخصوص: «ما في وقت.. أشتغل.. تعبت.. كنت في الدوام، كلها أعذار جاهزة بالنسبة للمرأة خصوصاً العاملة للتهرب من الدخول للمطبخ وإعداد الطعام، بحجة أنها مرهقة والوقت غير كافٍ لإعداد الطعام.. في أيام الإجازة تقول «إجازتي.. ابي ارتاح»، وبعد فترة من الزواج، تتعلل بالطفل، باختصار لا تدخل المطبخ إلا من رحم ربي!».
ويذكر سالم حسن أنه اعتاد أكل المطعم بعد عامين من الزواج، «إن زوجتي تعمل بإحدى المدارس الحكومية، وتصل إلى المنزل في الساعة الثالثة تقريباً، وفي طريقها تطلب الغداء من أحد المطاعم بشكل يومي، وتقريباً جربنا جميع المطاعم ومللنا».
ويضيف: «بودي أن تطبخ هي بنفسها، لكن إن طلبت ذلك، قالت: ما تحس.. تعبانة راجعة من الدوام..، بالتالي علي بأن أقبل وآكل ما تطلبه، (ظروف العمل تمنع المرأة دخول المطبخ.. كل صديقاتي ما يطبخون) وقد حفظت هذه الأسطوانة. أما أيام الإجازات فتقول «اليوم إجازتي لازم نطلع».
ويواصل حسن: إن المرأة اليوم ليست كأمهاتنا بالأمس اللاتي لا يقبلن بأن يأكل زوج إحداهن من المطاعم أو الخدم وتفضل بأن تعد وتقدم له الطعام بنفسها، «ويسألون ليش يمل الزوج؟!».
بدورها تقول أسماء راشد: تزوجت صديقتي من رجل لا يحب أكل المطاعم لكنه بعد الزواج وبحكم عمل زوجته «صديقتي»، بدأ يتقبل الأكل من تلك المطاعم لأن زوجته طوال النهار في العمل بالتالي لا تستطيع إعداد الغداء له، لكن ما حدث أن أمه تدخلت وبدأت بالصياح «ليش ما تطبخين له.. ما يأكل من المطاعم»، ما أدى إلى خلافات بين الزوجة وأم زوجها، ولاتزال».
أما منال عبدالله، فتجد أن الفتاة في العصر الحالي وبشكل عام، لا تجيد أبجديات الطبخ، وتعتمد على الأم أو الخادمة أو الوجبات السريعة والتي تكون في الخدمة 24 ساعة، بالتالي لا تجد حاجة لدخولها للمطبخ، وفي أحيان كثيرة تتحجج بالدراسة ومن ثم العمل وإلخ..، حتى تتزوج فتجد نفسها عاجزة عن الطبخ لزوجها.
وتستدرك: عليها عندها أن تتعلم الطبخ والطهي، خصوصاً أن بعض الرجال يملون أكل المطاعم، عدا عن سوء أثره على الصحة وميزانية الأسرة.
وتدعو عائشة سلمان من جانبها، الزوج، لأن يقدر انشغال زوجته، فهي عندما تعمل تشاركه في توفير متطلبات المعيشة للأبناء والأسرة، معتقدة أن الاعتماد على المطاعم لا بأس به، خصوصاً أنها توفر جميع أنواع الأكلات، فمن لا يرغب في السمك سيجد الدجاج واللحم أمامه.
وتضيف عائشة سلمان: أقول ذلك وأنا شخصياً أفضل الجلوس في المنزل والعناية بالأطفال والبيت والطبخ، رغم علمي أن ذلك صعب جداً، نظراً لكثرة متطلبات الحياة!