تواصل وزارة التنمية الاجتماعية حملتها التوعوية للحد من أشكال العنف الذي يتعرض له الطفل في مختلف محافظات المملكة، حيث كثفت إدارة الرعاية الاجتماعية جهودها التوعوية بعد أن كانت قد قامت بتوزيع ملصق «ما هو تعنيف الطفل؟» على عدد من المرافق الهامة في المملكة بالتعاون والتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والصحة كنسخة مبسطة للهيئات التعليمية الحكومية والخاصة وقسم البحوث الاجتماعية في إدارة المراكز الصحية، واستمر العمل على بث الرسالة التوعوية لمختلف فئات وشرائح المجتمع.
وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية على أن قانون الطفل البحريني بديباجته ونصوصه به العديد من الحقوق التي تلزم الدولة بحماية الطفل حيث تحتوي مواد قانون الطفل على 69 مادة، حيث تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة وترعى الأطفال وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم تنشئة صحيحة من جميع النواحي، وتكون لحماية الطفل ومصالحه الفضلى الأولوية في جميع القرارات أو الإجراءات المتعلقة بالطفولة أياً كانت الجهة التي تصدرها أو تباشرها. كما إن تنفيذ الحملة التوعوية للحد من أشكال العنف جاء تزامناً مع المحاضرات التعريفية والوقائية والإنمائية التي ينفذها مركز حماية الطفل حيث قدم المركز خلال العام الماضي 56 محاضرة استفادت منها شريحة واسعة ومتنوعة من مختلف أفراد المجتمع تقدر بحوالي 2043 مستفيداً، حيث هدفت المحاضرات إلى التعريف بالمركز والخدمات التي يقدمها للأطفال المعرضين للإيذاء، وطرق الحد منها بالتعاون والمشاركة مع جميع المؤسسات المعنية (المدارس، المؤسسات الاجتماعية، الجمعيات، الجامعات، الوزارات، المحافظات، المجالس البلدية والمؤسسات الإعلامية) . كما تستهدف المحاضرات طلبة المدارس والأسر وأيضاً الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الطفل لتدريبهم على طرق التعامل مع الطفل المتعرض للعنف وكيفية التعاطي مع الطفل عند الإفصاح عن الإيذاء وتمييز المؤشرات الجسمية والنفسية والسلوكية لكل أنواع الإيذاء، وكذلك تمييز خصوصية إيذاء الأطفال ذوي الإعاقات ومعرفة العلاقة بين العنف الأسري وإيذاء الأطفال ومؤشرات إساءة معاملة الأطفال وإهماله وتحديد عوامل الخطورة، وكيفية معرفة تأثيرات وعواقب الإيذاء وكيفية الاستجابة لحالات إساءة معاملة الأطفال وإهماله من قبل المهنيين في المواقع المختلفة وكيفية عمل فريق حماية الطفل متعدد التخصصات.
وفي سياق متصل تعمل الوزارة على طباعة العديد من الملصقات ليتم توزيعها على المنظمات الأهلية المعنية بالطفولة والمجمعات التجارية، حيث تم مؤخراً، وضمن الحملة التوعوية، توزيع بطاقتي خط نجدة ومساندة الطفل 998 وخط الاتصال الوطني بالتعاون والتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والصحة مؤخراً، تأكيداً من وزارة التنمية الاجتماعية على رفضها لجميع أشكال العنف الموجه للطفل إلى جانب توعية الأطفال وأولياء أمورهم للحد من هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع البحريني. علماً بأن ارتفاع أعداد الحالات الواردة لمركز حماية الطفل مرجعه بسبب وعي المجتمع والأسر بدور وخدمات المركز من خلال المحاضرات وحملات التوعية التي ينظمها المركز بشكل مستمر ومتواصل، حتى باتت جميع المؤسسات ذات الاختصاص تتعاون بشكل إيجابي مع خدمات المركز إلى جانب اكتساب المركز لثقة المجتمع ويتمثل ذلك في إقبال الحالات على المركز من دون تحفظ.