قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اتفقت مع كل من شركتي بوينج وسبيس إكس على بناء أسطول تجاري من (تاكسي الفضاء) لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية لينتهي بذلك الاعتماد الأمريكي على سفن الفضاء الروسية. وفازت بوينج ولها باع طويل في صناعة الطيران والفضاء وشركة سبيس إكس ومقرها كاليفورنيا بعقدين قيمتهما الإجمالية 6.8 ملياردولار لتطوير وتشغيل كبسولات الفضاء الجديدة التي تتسع لسبعة أفراد. وتحصل بوينج بموجب الاتفاق على 4.2 مليار دولار بينما تحصل سبيس إكس على 2.6 مليار دولار. وقال تشارلز بولدون المسؤول في ناسا في مؤتمر صحافي في كيبكنافيرال بولاية فلوريدا «إعلان اليوم يمهد الطريق أمام ما يعد بأن يكون الفصل الأكثر طموحاً وإثارة في تاريخ ناسا ورحلات البشر للفضاء». وأضاف «لأول مرة منذ أكثر من 40 عاماً، ستطلق هذه الأمة مركبة لنقل البشر إلى خارج مدار الأرض». وتابع «سنقوم بمهمات سيكون لكل منها قائمة سوابقها، أول طاقم يزور كويكباً ويأخذ عينات منه، أول طاقم يسافر إلى خارج مدار القمر، وربما أول طاقم يزرع غذاءه الخاص -ويأكله- في الفضاء. كل ذلك سيقربنا من القفزة التالية في تاريخ البشرية - أول طاقم يزور المريخ ويسير على سطحه». ويمكن لتاكسي الفضاء التجاري الذي سينطلق من الولايات المتحدة أن ينهي الاحتكار الروسي لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. وتدفع ناسا 70 مليون دولار مقابل رحلة فرد واحد على مركبات الفضاء الروسية سويوز وهي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة منذ إحالة الأسطول الأمريكي لمكوك الفضاء إلى التقاعد في عام 2011.