كتب – صالح الرياشي:
نجح فريق الرفاع بطل الدوري في أن يستهل مهمة الدفاع عن لقبه بفوز صعب على منافسة البحرين بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على استاد خليفة الرياضي ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري فيفا البحريني لكرة القدم للموسم الجديد (2014/2015)، وبذلك يتقاسم الرفاع صدارة الدوري مع فريق المنامة والحد، ويبقى رصيد البحرين في مؤخرة الترتيب بلا نقاط، يشار إلى أن النتائج المذكورة لا تتضمن نتيجة مباراة المحرق والمالكية.
بدأ الرفاع أول دقائق الموسم من شوط المباراة الأول بكل قوة وحزم وأحكم سيطرته بشكل تام على مجريات الشوط، ولم يستطع نادي البحرين تجاوز منتصف الملعب إلا في مرات حيث بدا الرفاع وكأنه في نزهة، وترجم الرفاع هذه السيطرة سريعاً إلى هدف مبكر جاء في الدقيقة 7 عن طريق لاعبه المميز سيد ضياء، ثم حاول الدولي الاردني عبدالله ذيب مضاعفة النتيجة للرفاع في الدقيقة 10 عبر تسديدة قوية لكنها هزت الشباك من الخارج، وكانت أخطر فرصة من جانب البحرين في الدقيقة 25 عن طريق اللاعب عبدالله جناحي حيث سدد كرة قوية باتجاه المرمى تمكن الحارس حمد الدوسري من التصدي لها بنجاح، بعدها بدقائق انطلق سيد أحمد «كريمي» على الجهة اليسرى للملعب وحول الكرة باتقان نحو سعد العامر الذي سددها برأسه نحو المرمى لكن الحارس تصدى لها في المرة الأولى وتابعها العامر بنفسه ليدخلها الشباك، وذلك ينتهي الشوط الأول بتقدم الرفاع بهدفين مقابل لا شيء.
ظهر فريق البحرين بوجه مختلف مع انطلاق الشوط الثاني، حيث بدأ الفريق يدخل أجواء المباراة والمنافسة ويلعب بطريقة منظمة أكثر من الشوط الأول، حيث توغل البرزيلي ماكس وسدد كرة استطاع أن يكسب من خلالها ضربة زاوية في الدقيقة 49، لعبت الركنية واستطاع المدافع سلمان سعد أن يستغل التخبط الدفاعي في صفوف الرفاع وتسجيل هدف تقليص الفارق لتصبح التيجة 2-1، دخل فريق الرفاع بعد هدف البحرين في حالة غريبة من نوم داخل الملعب، حيث استمر فريق البحرين في تشكيل خطورة مستمرة على مرمى الرفاع على مدار الشوط، ولولا الحظ لاستطاع ماكس أن يعادل النتيجة في أكثر من مناسبة. ثم اشرك جاريدو علي صلاح وأحمد جلال ليستعيد الفريق توازنه بعد ذلك ويستعيد السيطرة على الوضع.
الحكم «الخجول»
ظهر حكم الساحة الوطني صلاح العباسي خجولاً في المباراة التي جمعت فريق الرفاع والبحرين أمس، حيث تغاضى عن العديد من الحالات التي تستعدي إبراز البطاقة الصفراء في وجه بعض اللاعبين خلال مجريات اللقاء، واكتفى الحكم بالإنذار الشفوي، لكن نتيجة المباراة وسيطرة الرفاع منعت من أن ينحدر الوضع إلى معركة في وسط الميدان بسبب غياب الحزم عند الحكم، وكان من أبرز هذه الحالات عندما راوغ أحمد جلال أحد المدافعين متجهاً نحو المرمى وتلقى دفعة متعمدة من أحد مدافعي البحرين واحتسب الحكم مخالفة جراء ذلك وإنذار شفوي فقط، كما أن عيسى غالب لاعب الرفاع كان عائق في تنفيذ ركلة حرة لصالح البحرين وشاكس منفذ الضربة، واتجه الحكم نحوه مباشرة واكتفى أيضاً بإنذارة شفوياً.