كتب - حسن الستري:
قال شوريون، إن التوصل لإطار من القواسم المشتركة بين المتحاورين في استكمال حوار التوافق الوطني، يسهم في ايجاد أرضية واحدة نقف عليها جميعا لصالح الوطن ومستقبل تجربتنا الديمقراطية، ولابد من دعمها وتطويرها، لافتين إلي أهمية أن نأخذ جميعاً بمبدأ المواطنة والمساواة، وأن يكون الانتماء للوطن فوق كل الانتماءات، بغض النظر عن جميع التوجهات.
وأعرب الشوريون عن أهمية جهود ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والتي تعكس رغبة حقيقية واستكمال الحوار الوطني.
من جهتها، قالت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، د.بهية الجشي، أنه لابد أن أشيد بجهود سمو ولي العهد الطيبة، التي تعكس رغبة حقيقية باستكمال الحوار الوطني، وتهدف للحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع، فجهود سمو ولي العهد تعبر عن رؤية مستقبلية لمسيرة النماء والتطور والدفع بالتجربة الديمقراطية للمستوى الذي نتطلع له جميعا.
وتابعت، أن جهود سموه للمشاركة في الانتخابات، تنطلق من قاعدة أن يكون لكل مواطن دوره، وأن نأخذ جميعا بمبدأ المواطنة والمساواة، وقد أكد سموه أن جميع الأراء ليست واحدة، ويجب احترام مبدأ الاختلاف، وليس الخلاف مع امكانية ايجاد أرضية مشتركة نقف عليها جميعا لصالح الوطن ومستقبل تجربتنا الديمقراطية ولابد من دعمها وتطويرها، وطرح سموه عدد من الخطوات العملية التي تعطي للمجلس النيابي صلاحيات أكبر.
وأضافت، أن اللقاء اتسم بالشمولية والصراحة والتفاؤل، كحافز للجميع على المشاركة، وهي جهود للسمو على الخلافات الموجودة في كل مجتمع، فنحن نختلف في الأراء ولا نختلف على مصالح الوطن والإصلاح والتنمية، والكل رابح في هذه الجهود، لأنها تتضمن أن يكون الانتماء للوطن فوق كل الانتماءات، بغض النظر عن جميع التوجهات، لذا نؤكد أهمية اللقاءات ونثمن المبادرة التي تعكس رغبة حقيقية واستكمال الحوار الوطني.
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى، سيد حبيب مكي، أن هذه لفتة كريمة من سمو ولي العهد أن يطلع الآخرين على ما تم التوصل إليه قبل رفعه لجلالة الملك، لأنه يهم الجمهور أن تنتهي الأزمة، وقد أكدت بكل قوتي كمواطن بحريني يعمل لمصلحة الوطن بمساندتي لهذه الجهود، فلقد مكثنا طويلاً نبحث عن حل لهذه المشكلة، ونريد تطمين الجمهور، فالوضع السياسي بالمنطقة والعالم محرج، ويجب حل المشكلة، هذه حكومتنا ونحن أبناء الوطن.
وتابع، نتمنى من الجميع التفهم لصالح الوطن، وكلنا ثقة بأن مطالب الكل ستحقق، ونحن متفائلون بالعودة أخوة متحابين كما كنا في السابق تحت قيادة جلالة الملك المفدى.
وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس الشورى، خليل الذوادي، أن هذه المرئيات جاءت ضمن التوصيات التي دارت بالحوار، وسمو ولي العهد كان صريحاً خلال استقباله للمواطنين، بأن أي تطورات وتعديلات لا تتم إلا بالتوافق من خلال المجلس التشريعي، إذ سيتم مناقشة هذه الأمور والتوصل لهذه التوافقات التي جاءت برغبة من المحاورين.
وذكر، أن جميع الحاضرين أيدوا التوافقات ورحبوا بما تم التوصل إليه، موضحاً أن شعب البحرين يسعى للخير وفي الديمقراطية لابد من التطوير المستمر، كما أن المشروع الإصلاحي للجميع ولا يستثني أحداً، مشيراً إلى أن العملية تراكمية، والتطوير مستمر، والحاضرون أكدوا استمرارية المشروع، وكان سمو ولي العهد صريحاً بأهمية استمرار المشروع لبلوغ أهدافه.
وبين، أن المطلوب نجاح الانتخابات، فنحن مقبلون على العرس الانتخابي، والانتخابات بداية لكل منطلق، ونريد أن ندعم المشروع الإصلاحي، فالتعديلات الدستورية أكدت استمراية التوجه بأن يكون هناك تطوير دائم، والتطور ينتج دائما عن حاجة مجتمعية.
وأضاف، كان سمو ولي العهد صريحاً وواقعياً وحريصاً على بلدنا البحرين، وتحدث سموه عن القواسم المشتركة، وذكر أن قوتنا في التلاحم بين الجميع لبلوغ الأهداف، فما حدث كان له انعاكساته على المجتمع والاقتصاد والثقافة، قبل أن تنعكس على الأمن والسياسة، لذا يجب أن نؤمن بأن المشروع الإصلاحي يحمل الخير للجميع، ونشارك كلنا في الاستحقاق الوطني المقبل.