مقتل 17 شخصاً بقصف جوي على مدينة الباب بحلب
طائرة دون طيار تجوب مناطق تابعة لـ «داعش» بحلب
خطأ بشري يتسبب بمقتل الأطفال خلال حملة تلقيح شمال سوريا
الحرب السورية تمنع 2.8 مليون طفل من الذهاب للمدارس
عواصم - (وكالات): سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» خلال الساعات الماضية على أكثر من 20 قرية كردية في محيط مدينة عين العرب «كوباني» شمال سوريا، بعد هجوم مكثف شنه على المنطقة يخوض خلاله معارك ضارية مع مقاتلي وحدات الشعب الكردية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن طائرة دون طيار شوهدت فوق مناطق خاضعة لسيطرة «داعش» في حلب للمرة الأولى.
وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، فسيتوسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها شمال سوريا وشرقها، وسيصبح خطره داهماً على المناطق الكردية شمال شرق البلاد التي يحاول الأكراد منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من 3 سنوات التفرد بإدارتها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على 21 قرية يقطنها مواطنون كرد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب على أثر هجوم عنيف استخدم فيه الدبابات والمدفعية».
وأشار إلى أن آلاف الأكراد يدافعون عن المنطقة، وأن مدينة كوباني باتت محاصرة بشكل كامل تقريباً، وأن «المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية». وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حذر في بيان أصدره أمس من «مخاطر وقوع مجازر محتملة في حق المدنيين». وتدور معارك عنيفة بين مقاتلي وحدات الشعب الكردية وتنظيم «الدولة الإسلامية» على مسافات قريبة في مناطق عدة في محيط كوباني، مشيراً إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين والمتقاتلين.
ومن شأن السيطرة على كوباني أن يؤمن لتنظيم «الدولة الإسلامية» تواصلاً جغرافياً على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وأن يعطيه دفعاً في اتجاه مناطق أخرى مثل محافظة الحسكة. وخوفاً من الوقوع تحت ضربات محتملة، انسحب مسلحو «داعش» من العديد من مواقعهم في محافظة دير الزور، شرق البلاد، التي يسيطرون على معظمها خشية التهديد بضربات جوية أمريكية، حسبما أفاد ناشطون.
ميدانياً، قتل 17 شخصاً في قصف جوي على مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة «داعش».
في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظام الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح هذا العام.
وقال كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور، الذي يعتبر استخدامه - على الرغم من أنه غير مدرج على اللائحة - محظوراً بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية».
في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن إسرائيل تعتقد أن سوريا احتفظت بكميات مخبأة من الأسلحة الكيماوية الجاهزة للاستخدام بعد أن تخلت عن المواد الخام المستخدمة في صناعتها تحت ضغط القوى الأجنبية.
من جهة ثانية، أعلن رئيس الحكومة السورية الموقتة أحمد طعمة أن «خطأ بشرياً» على الأرجح يقف وراء مقتل 15 طفلاً سورياً خلال حملة التلقيح ضد الحصبة التي حصلت قبل أيام.
وقال طعمة إن «التقارير رجحت احتمال حدوث خطأ بشري أدى إلى استخدام مادة الأتراكوريوم بدلاً من المادة المذيبة الواجب استخدامها مع مسحوق اللقاح». إنسانياً، قالت منظمة «أنقذوا الأطفال» وهي منظمة دولية خيرية إن الصراع الدائر في سوريا منذ 3 سنوات ونصف منع 2.8 مليون طفل من الحصول على التعليم ودمر أو ألحق أضراراً بأكثر من 3400 مدرسة.