حرب غزة تدفع الفلسطينيين للهجرة الخطرة إلى أوروبا
وزير الداخلية الإسرائيلي يعتزل السياسة عواصم - (وكالات): قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن السعودية تعهدت بتقديم 500 مليون دولار لإعمار غزة حيث يتوقع أن تبلغ إجمالي كلفة إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي نحو 4 مليارات دولار على مدى 3 سنوات.
ويأتي التزام السعودية قبل مؤتمر يعقد في القاهرة في 12 أكتوبر المقبل حيث يأمل القادة الفلسطينيون أن يقدم مانحون آخرون من بينهم تركيا وقطر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعوداً بالدعم.
وأشارت التقديرات إلى أن 18000 منزل دمر في العدوان الإسرائيلي الذي استمر 7 أسابيع بينما لحقت أضرار بالغة بنحو 40 ألف منزل آخر.
وقد دفع العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع مزيداً من الفلسطينيين للانضمام إلى قوافل المهاجرين الفارين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
ويقول فلسطينيون مطلعون على أعمال التهريب عبر الأنفاق السرية تحت الحدود بين مصر وغزة إن ما بين 1500 و2000 فلسطيني غادروا القطاع في الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية سعياً لركوب قوارب من مصر والهروب عبر البحر المتوسط.
وأثارت أنباء غرق أكثر من 700 مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا في غرق أكثر من سفينة الأسبوع الماضي الفزع لدى أسر في غزة كانوا ينتظرون اتصال ذويهم لطمأنتهم إلى سلامة الوصول.
من ناحية أخرى، قال القيادي في حركة فتح والأسير في سجون إسرائيل مروان البرغوثي إن حرب غزة كانت انتصاراً للفلسطينيين وإن التركيز يجب أن ينصب الآن على مقاطعة إسرائيل لجعل كلفة احتلالها للضفة الغربية أكبر من أن تتحملها.
ودعا البرغوثي إلى توسيع المواجهة لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 47 عاماً ووضع استراتيجية تختلف اختلافاً كبيراً عن النهج الأكثر حذراً الذي يتبناه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف أن «الحرية في فلسطين لن تتحقق إلا بإطلاق أوسع مقاومة تترافق معها أوسع مقاطعة سياسية واقتصادية وأمنية وسياسية للاحتلال».
ولايزال البرغوثي شخصية بارزة في حركة فتح وكثيراً ما يشار إليه كزعيم محتمل للحركة في المستقبل رغم سجنه. وبرز كمفجر للانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية.
من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون سار - الذي ينظر إليه على أنه منافس وخلف محتمل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيستقيل من الحكومة وقرر اعتزال الحياة السياسية في خطوة فاجأت اليمين السياسي.
ميدانياً، أصيب صياد فلسطيني برصاص البحرية الإسرائيلية قبالة شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فيما قال جيش الاحتلال إن التقرير الذي تحدث عن هجوم صاروخي من غزة كان إنذاراً كاذباً.