افتتح قائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، قاعة «آل خليفة» في معسكر «سان آثان» للجيش البريطاني، بحضور قائد الكتيبة البريطانية المظلية المقدم إيد ساندري، وعدد من الضباط والعسكريين.
واعتبر سموه، قاعة «آل خليفة» في مقر وحدة المظليين البريطانية بالجيش البريطاني، عنواناً كبيراً لماضي العلاقات البحرينية البريطانية وحاضرها ومستقبلها، وما تعكسه من طموح قيادة البلدين في الازدهار والتطور.
وقال سموه إن مثل هذه الزيارات تعمل على تعزيز العلاقات البحرينية البريطانية في المجال العسكري، وتسهم بشكل واضح في الارتقاء بقوة الحرس الملكي الخاصة ودعمها فنياً وتقنياً بكل ما هو جديد.
ونقل سموه لدى لقائه قائد الكتيبة البريطانية المظلية، تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصادق تمنياته للقائمين على وحدة المظليين البريطانيين بالجيش البريطاني، كما نقل لهم تحيات وتقدير قائد الحرس الملكي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على هذه المبادرة المؤكدة لعمق الصلات الرابطة بين البلدين.
وعبر سموه عن بالغ سعادته وتقديره للقائمين على وحدة المظليين البريطانية على إنشاء القاعة، وما تحمله من مسمى عزيز على النفس، تخلد ذكرى الآباء والأجداد، ممن رسموا لوحات الشرف خلال فترات عاشوها في بريطانيا في فترات زمنية مختلفة.
وطاف سموه في أركان القاعة وشاهد الصور التاريخية، واستذكر بمزيد من الفخر والاعتزاز الرعيل الأول من رجال البحرين ممن نالوا العلوم العسكرية والتدريبية بالكليات العسكرية البريطانية، وأهمها كلية «سانت هيرست»، إذ تخرج منها عدد كبير من البحرينيين، ضربوا أروع الأمثال في الذود عن حياض الوطن، وكانوا نماذج حقيقية في الالتزام بالضوابط العسكرية كمنهج حياة، من خلال ما تلقوه من تدريب وتعليم في شتى التخصصات العسكرية والاستراتيجية، وبمقدمتهم جلالة الملك المفدى.
وتعرّف سموه على مكونات قاعة «آل خليفة» وما تحتويه من صور تذكارية، ووقف على حقب زمنية التقطت فيها، وبينها صور تاريخية لحكام البحرين، والمتمثلة في صورة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة أثناء تفقده الطابور العسكري البريطاني الرسمي، وصورة الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مع الملكة إليزابيث، وصورة جلالة الملك المفدى مع الملكة إليزابيث، وعدد من الصور التي تربط البلدين في مناسبات عديدة.
وألقى سموه كلمة بهذه المناسبة نصت على «في البداية أود أن أنقل لكم رسالة جلالة الملك المفدى، الذي يبعث إليكم تحياته وشكره بالأصالة عن نفسه وأيضاً نيابة عن جميع أفراد عائلة آل خليفة والبحرين بصفة عامة.
تشرفنا بالعمل معكم في ظل علاقاتنا المميزة، وأشعر كأنما كنا نعمل سوياً منذ يومين فقط، وأتمنى أن نواصل العمل سوياً لسنوات عديدة بمشيئة الله تعالى.
إن العلاقات التاريخية بين البحرين وبريطانيا متواصلة منذ أكثر من 100 عام، وظلت تتطور عاماً بعد عام، ويتضح ذلك من صور يزدان بها هذا الحائط، ونتطلع لصناعة تاريخنا الخاص بنا من خلال الدورات والتدريبات المشتركة.
ليست الشراكة المتوثقة بيننا فحسب، بل إن الجنود بدؤوا في شراكة طيبة مع بعضهم البعض أثناء الدورات والامتحانات، وإن الفرصة التي أتاحتها لنا هذه القاعة استثنائية، وكان لها أثرها الطيب لدى جلالته وعائلتنا التي أطلق اسمها على القاعة.
نتطلع لمواصلة شراكتنا المفتوحة الأبواب، وأتطلع لمشاركة رجالكم في دورة للقفز الحر تستضيفها البحرين بغضون الأيام القليلة المقبلة».
من جانبه، عبر قائد الكتيبة البريطانية المظلية عن سعادته الكبيرة بزيارة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة، وافتتاحه قاعة «آل خليفة»، وقال «نحن فخورون بوجود هذه القاعة في الكتيبة البريطانية، حيث تؤكد عمق العلاقات البريطانية البحرينية، حيث حققت الدورات المنظمة مع قوة دفاع البحرين خلال الفترة الماضية، ومشاركة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة نجاحاً كبيراً».
وغادر سموه إلى هولندا تلبية لدعوة خاصة لحضور عرض للقفز المظلي بمناسبة مرور 70 عاماً على مشاركة إنزال المظليين في الحرب العالمية الثانية.
ويأتي افتتاح قاعة «آل خليفة» تجسيداً لمتانة العلاقات التاريخية القائمة بين قوة دفاع البحرين والجيش البريطاني من خلال قوة الحرس الملكي الخاصة وكتيبة المظليين البريطانية، إذ نفذت الكتيبتان تدريبات مشتركة خلال السنتين الماضيتين في إطار تعزيز العلاقات المميزة بينهما.