قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إننا «متفائلون بمستقبل أكثر استقراراً وأمناً للوطن بإرادة وعزم الجميع»، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من الجهد والعمل المشترك في إطار التمسك بالثوابت الوطنية لاستكمال المسيرة التنموية الشاملة والنهوض بالمكتسبات الديمقراطية التي تحققت بفضل الإرادة الواعية لشعب البحرين.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في تصريح له أمس، عن أسمى آيات الشكر والتقدير على ما تضمنته رسالة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وما حملته من ثناء وتقدير كبيرين على جهود سموه، وما سجلته الحكومة برئاسة سموه من نجاحات على كافة الأصعدة، ومسؤولية سموه تجاه الحفاظ على مكتسبات الوطن وإنجازاته، مشيراً إلى أن ما حظيت به هذه الجهود من تقدير من جلالته لهو مؤشر على ما استطاعت الحكومة تحقيقه من أهداف وبرامج غنية بالإنجازات، ودافع نحو المزيد من العمل بغية مواصلة المسيرة نحو بناء الوطن وتقدمه.
وأكد أن حكمة ورؤى جلالة الملك المفدى، وضعت البحرين على أعتاب مرحلة جديدة من مسيرة النماء والتطور والدفع بها نحو مستقبل واعد يحمل الخير والازدهار للجميع.
وقال سموه إن ما تحقق على أرض الواقع اليوم من نمو متسارع في كل المجالات يبشر بمرحلة جديدة أكثر رخاءً وأوسع نماءً للمواطن، وأن سمة هذه المرحلة هو السير نحو تحقيق التطور والتغيير الذي ننشده من قبل جميع مكونات المجتمع.
وأكد أن «الحكومة ستواصل عملها الدؤوب لتعظيم المنجزات الحضارية التي تشهدها المملكة، ودفعها لمواصلة المزيد من التقدم»، مضيفاً أن الحكومة سوف تسعى إلى إنجاح كل الجهود التي من شأنها تعزيز تقدم الوطن ازدهاره، ولن تدخر وسعاً في دعم كل الخطوات الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار وصناعة الغد الذي نرجوه لنا ولأجيالنا القادمة.
وقال إن «الحكومة عملت وستعمل من خلال برنامج عملها على ترجمة توجيهات جلالته السديدة لتحقيق ما توافقت عليه إرادة شعب البحرين الحرة من قواسم مشتركة غايتها مصلحة الوطن، والبناء على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات».
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ثقته في أن القيم الأصيلة التي يحملها شعب البحرين ستجعل من وحدته الوطنية دعامة ترسم الخير للوطن وأهله، «فنحن شعب لنا ماضٍ مشرف، وحاضر مشهود له، ومستقبل واعد».
وشدد سموه على أن هذه المرحلة تلقي بمسؤولياتها على الجميع في الحفاظ على مكتسبات الوطن، والعمل يداً بيد كشركاء في ظل سيادة القانون والمؤسسات الدستورية.
وأكد سموه أن البحرين ماضية في مسيرتها المباركة بدعم ومساندة أبنائها المخلصين الذين كانوا دائماً سنداً وعوناً للوطن في كافة المحطات التاريخية.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن تلاحم قيادة وشعب البحرين هو الضمانة الراسخة لاستمرار نجاح المسيرة التنموية، داعياً سموه إلى الالتفاف حول راية الوطن الواحد وأن يتحمل كل فرد في المجتمع واجباته بروح من المسؤولية والمشاركة الواسعة للارتقاء بمستوى الحياة في ربوع وطننا العزيز ووضع المصلحة العامة للوطن فوق كل اعتبار.