عواصم - (وكالات): تبنى الكونغرس الأمريكي خطة الدعم التي قدمها الرئيس باراك أوباما لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية على محاربة الجهاديين من تنظيم «داعش» الذين يتمددون شمال سوريا.
وتبنى مجلس الشيوخ بأغلبية 78 صوتاً مقابل 22 في هذا التصويت الشق الأول من الاستراتيجية المناهضة للجهاديين التي قدمها أوباما الأسبوع الماضي.
وقد تحدث الرئيس الأمريكي في إطار التصويت واشاد بالرد «السريع» للكونغرس.
والخطة التي أقرها مجلس النواب الأربعاء الماضي لا تعطي الحكومة كامل الصلاحيات لتجهيز وتدريب مقاتلي المعارضة السورية.
وهو يفرض على الإدارة أن ترفع إلى الكونغرس كل 90 يوماً تقريراً حول تنفيذ الخطة وعدد المقاتلين الذي تم تأهيلهم وتحديد المجموعات السورية التي استفادت من المساعدة واستعمال الأسلحة والتهجيزات التي سلمت.
ولا يتضمن اعتمادات إضافية لتمويل العملية وهو ينص بوضوح على أن هذا الأمر لا يشكل في أي حال من الأحوال سماحاً لنشر جنود أمريكيين في النزاع.
وشدد الجمهوريون في مجلس النواب على تحديد مهلة انتهاء هذه الخطة بـ 11 ديسمبر المقبل لحمل الإدارة الأمريكية للعودة إلى الكونغرس قبل ذلك التاريخ لتوضيح استراتيجيتها ضد «داعش».
في غضون ذلك، سيطر جهاديو «داعش» على 40 قرية كردية حول بلدة عين العرب «كوباني بالكردية» شمال سوريا، ما يرفع إلى 60 عدد القرى الكردية التي سيطر عليها التنظيم في المنطقة خلال 48 ساعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المجتمع الدولي على استخدام كل الوسائل لحماية مدينة كوباني في سوريا من مقاتلي «داعش».
واضطرت تركيا إلى فتح حدودها لاستضافة آلاف الاكراد السوريين الذين اضطرتهم إلى النزوح المعارك العنيفة بين «داعش» والمقاتلين الأكراد شمال شرق سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «لقد فتحنا حدودنا، وسنقدم بالتأكيد مساعدة إلى هؤلاء الناس».
وأعلن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش أن «الدولة الإسلامية اقتربت 7 أو 8 كلم من حدودنا وتهدد 4 آلاف شخص يقيمون في القطاع»، مشيراً إلى خطر نزوح 100 ألف شخص إذا سقطت مدينة عين العرب «كوباني» بأيدي الدولة الإسلامية. وفي لبنان، قتل جنديان واصيب 3 في هجوم بالقنبلة استهدف آليتهم داخل بلدة عرسال شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، بحسب مصدر عسكري.
وفي أغسطس الماضي، اندلعت معارك في عرسال بين الجيش اللبناني وعناصر من جبهة النصرة أتوا من سوريا وخطفوا 30 جندياً وعناصر من قوى الأمن، ثم قطعوا رأسي اثنين منهم. وتتهم جبهة النصرة الجيش اللبناني بدعم «حزب الله» الشيعي الذي أرسل آلافاً من عناصره للقتال في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر أمنية لبنانية وبيان على تويتر إن الجبهة أعدمت جندياً لبنانياً أسيراً. وجاء في البيان الذي نشر على حساب تابع للجماعة على الإنترنت أن الجندي أصبح «أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني».
في غضون ذلك، قررت السلطات في الفلبين سحب عناصرها التابعين للقوات الدولية في هضبة الجولان المحتلة قبل الموعد المقرر بسبب «تدهور» الوضع الأمني.
من جهة ثانية، أعلنت الدنمارك أنها ستبدأ العمل بتصاريح إقامة مؤقتة لتواجه تدفق الطلبات وخصوصاً من جانب اللاجئين السوريين. وكشفت أيضاً خطة لاحتواء مغادرة متطرفين دنماركيين إلى العراق وسوريا.