عواصم - (وكالات): نفى المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري حسام القاويش ما تردد مؤخراً بشأن اجتماع الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب لمناقشة تعديل قانون التظاهر، مؤكداً أن الحكومة ليس لديها أية نية لتغييره أو على الأقل تعديله. وقال القاويش في تصريحات صحافية إن قانون التظاهر مازال يطبق ببنوده الكاملة، ولا صحة لما تردد عن نظر الحكومة في القانون.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت أن مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه الأربعاء الماضي التعديلات على قانون التظاهر، والتي عكفت الحكومة على إعدادها منذ شهرين.
وقالت إن أبرز ما تتضمنه هذه التعديلات هو تخفيف العقوبات المقررة على مخالفي القانون، والتي كانت مثار اعتراض العديد من الجهات. وأضافت أن التخفيف سينزل عقوبة السجن إلى الغرامة في بعض المخالفات، ومن الحبس إلى الغرامة أيضاً وفقاً لكل جريمة نص القانون على عقوبتها. وكان ناشطون وصحافيون مصريون قد دشنوا «معركة الأمعاء الخاوية» السبت الماضي لإجبار الحكومة على تعديل القانون، ولم تمض ساعات على انطلاق الحملة حتى انضمت لها عدة أحزاب سياسية وقوى ثورية وقادة سياسيون بينهم المرشحون الرئاسيون السابقون حمدين صباحي وخالد علي. من جهة ثانية، عثرت قوات الأمن المصرية على جثة مفصولة الرأس ملقاة في الطريق في بلدة الشيخ زويد شمال سيناء حيث ينشط تنظيم «أنصار بيت المقدس» الجهادي، بحسب ما قال مسؤول في الشرطة.
وأكد المسؤول أن الشرطة عثرت على جثة مفصولة الرأس بمنطقة القريعي في الشيخ زويد بعد أن تلقت إخطاراً من الأهالي بشأنها. وأضاف أنه تم تحديد هوية الضحية ويدعى عايش هويشل وهو من أبناء سيناء. وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة تبنت في أغسطس الماضي عملية قطع رأس 4 رجال في سيناء، واتهمت الضحايا «بالتخابر» مع إسرائيل. في سياق آخر، قال المصري عادل عبد الباري إنه سيعترف أمام محكمة في نيويورك بأنه مذنب بتهم تتصل بتفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا ومقتل الكثيرين عام 1998.
وأضاف عبدالباري أمام محكمة إنه سيعترف بأنه مذنب بالتآمر للتهديد باستخدام قنبلة والتآمر لقتل أمريكيين. جاء ذلك قبل شهرين من مثوله أمام محكمة اتحادية بجانب متهمين آخرين في القضية هما الليبي نزيه الرقيعي الشهير بأبي أنس الليبي والسعودي خالد الفواز. وتقول لائحة اتهام سابقة لعبد الباري والفواز إن الرجلين ساعدا في نشر بيانات بإعلان مسؤولية الجماعة التي ينتميان إليها عن تفجير السفارتين ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً.
ويواجه عبد الباري حكماً بالسجن يصل إلى 25 عاماً رغم أن ممثلاً للادعاء الأمريكي قال إن الحكم يمكن أن يحتسب له الفترة التي أمضاها قيد الحجز في بريطانيا. وكان عبد الباري قد سلم إلى الولايات المتحدة عام 2012 بعد معركة قضائية مريرة في بريطانيا شملت متشددين آخرين بينهم الداعية الشهير أبوحمزة المصري الذي أدين في محاكمة في أوائل العام بتهم تتصل بالإرهاب.